الاتحاد الأوربي يزيد من ضغوطه على علي عبد الله صالح
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
زاد الاتحاد الأوربي من ضغوطه على علي عبد الله صالح لإجباره على التنحي عن كرسي الحكم،فقد عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي يوم الاثنين 20 حزيران/يونيو الجاري اجتماعاً في بروكسل أصدروا فيه بياناً عن الوضع في اليمن جاء فيه "إن الاتحاد الأوربي يراقب عن كثب تطورات الوضع في اليمن"ذاكرين بـ"أن أعمال العنف لن تحل الأزمة التي يواجهها اليمن"،كما دعا البيان بقايا النظام الحاكم بالوفاء بالتزاماته الخاصة بنقل السلطة وفق المبادرة الخليجية وتلبية مطالب ورغبات الشعب اليمني.
وفي اليوم التالي الثلاثاء تم استدعاء عبد الوهاب الشوكاني سفير اليمن لدى الاتحاد الأوربي ومملكة بلجيكا من قبل مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية الأوربية لإبلاغه بما اتفقت عليه دول الاتحاد من إجراءات سياسية واقتصادية بحق بقايا النظام الحاكم في اليمن.
أتى الحديث عن ذكر وإبراز عبارة"أعمال العنف لن تحل الأزمة التي يواجهها اليمن"للفت أنظار أقارب علي عبد الله صالح الذين يرأسون عدداً من الأجهزة الأمنية ويستندون إلى قوة السلاح لمنع أية عملية نقل للسلطة تخالف هواهم ولا ترضيهم،بأنهم سيكون مجرد أمراء حرب وفي نهاية الأمر ستتم ملاحقتهم لقتلهم أو القبض عليهم.
تمارس دول الاتحاد الأوربي ضغوطاً كبيرة على علي عبد الله صالح لإجباره على التخلي عن السلطة ونقلها سلمياً،فقد بدأت بالتوقف عن إمداد نظام حكمه بالمنح والمساعدات بوقف المساعدات الهولندية فالألمانية منذ نهاية شهر آذار/مارس الماضي،ثم تبعتها بقية دول الاتحاد ،ومن بعد ذلك توحيد موقف دولهم بالموافقة على مطلب تنحي علي عبد الله صالح عن الحكم ونقل السلطة سلمياً ثم التلويح له الآن بملاحقته هو وأركان نظامه أمام المحاكم الدولية كتلك التي بدأت في سويسرا بالمطالبة بتجميد أمواله خارج اليمن البالغة 27 مليار $،إلى جانب عشرين من معاونيه متهمين بممارسة القتل والعنف والقمع ضد المعتصمين في الساحات المطالبة برحيل علي عبد الله صالح. كما يدور الحديث حول عقد صفقة معه حيث يرقد الآن في المستشفى العسكري بالرياض بإعطائه ضمانات دولية تنص على عدم التعرض لثروته مقابل تخليه عن السلطة لنائبه.
كما أن القضاء النرويجي قبل مؤخراً النظر في قائمة اتهام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن.
دول الاتحاد الأوربي حزمت أمرها في التعامل مع النظام الحاكم في اليمن منذ بداية شهر آذار/مارس الماضي متأثرة بالموقف البريطاني عن النظام الحاكم في اليمن الذي جاء في حديث وزير الخارجية البريطاني وليم هيج للوكالة الفرنسية للأنباء AFPيوم 12 آذار/مارس عن الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.
هذا مصير كل من أوى إلى البشر وأتخذهم ركناً يأوي إليه ولم يجعل الله له ركناً وسنداً،بالأمس كان مرضياً عنه من أوربا واليوم هي هي أوربا تنبذه وترمي به بعيداً.ألا هل من معتبر؟
المهندس شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن