الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

 دولة الكويت العظمى تهتز من سؤال لطفل ظنا منها انه سيشعل ثورة  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

لم يكن ليتصور احد من العقلاء، أن الطالب ابن العشر سنوات سيهز كيان الدولة العظمى بكلمة خرجت من فمه ببساطة الأطفال، وما أن نطق بها إلا واكتشفت المعلمة التي ترى ما وراء الجدار من شدة ذكائها وعبقريتها! بأنه مندس وعميل يعمل للانقضاض على الدولة وهدم كيانها! وليت الأمر اقتصر على ذكاء هذه المعلمة، بل تعداها إلى إدارة المدرسة بل إلى وزارة التعليم، بل إلى نظام الحكم، الذي ارتعدت فرائصه من هذا الطفل الذي كان يمكن لولا لطف الله! ان يفجر الكويت ويجعلها أثرا بعد عين بهذه الكلمة شديدة الانفجار.

 

لقد خطط الطفل باسم تخطيطا متقنا في الغرف المغلقة، واتصل بالدول العظمى والكبرى واستخباراتها ونسق معهم، تماما كما تفعل الأنظمة العميلة، لإزالة دولة عن الوجود، لكن لطف الله ووجود معلمة في غاية الذكاء حال دون حدوث مالا تحمد عقباه، فلله الحمد أولا وأخيرا أن وفق الله حكومة الكويت في غرس مفاهيم الانتماء والولاء عند بناة المستقبل من المعلمين والمعلمات، حتى استطاعت معلمة من إحباط هذا المخطط الإرهابي، فهي حقا تستحق وسام التميز من الدرجة الأولى، على هذا الإكتشاف الخطير والعظيم!! وليس هذا الطفل كما يصوره البعض أنه بسيط وسؤاله عفوي، بل هو مندس وعميل وإرهابي وخطير!!.

 

وان تعجب فعجب ما نشاهده ونسمعه من انعكاس الموازين في هذا الزمان، إذ أصبح المؤمن كافرا والكافر مؤمنا، والعادل ظالما والظالم عادلا، والمؤتمن خائنا والخائن مؤتمنا، والصادق كاذبا والكاذب صادقا، ويتكلم في العامة أتفهُهم وأسقطهم وأنذلهم، حتى شاهدنا وسمعنا أن الكيانات الكرتونية التي أقامها سايكس وبيكو، أصبحت دولا ولها ممثلين في الهيئات الدولية وتتبادل السفراء مع الدول العظمى والصغرى والكبيرة والحقيرة، وهي على شعوبها دول وعلى أسيادها وعدوها جِعلان، نعم هذه هي الدويلات التي صنعتها بريطانيا في بلاد المسلمين ووضعت عليها نواطير يخافون من صفير الصافر، وعلى شعوبهم اسود وأية اسود، كما قيل:

 

أسد عليّ وفي الحروب نعامة     ربداء تجفل من صفير الصافر

 

وما نراه في ليبيا من تمسك العقيد بكرسيه على حساب جماجم أهلنا في ليبيا، وما يفعله بشار في شامنا، وما فعله صالح في يمننا، والانتفاضة المفترضة في دولة الكويت العظمى من كلمة يقولها طفل، تدل دلالة لا لبس فيها على انّ هؤلاء النواطير لا يمثلون إلا أنفسهم وأسيادهم، بل انّ أسيادهم قد تخلوا عنهم في اللحظات الحرجة، وقد حصل هذا مع ابن علي ومع مبارك ومع القذافي ومع صالح وسيحصل مع بشار وسيحصل مع الآخرين أيضا، مهما طال بهم الزمان، وسيُرمَوْن رمي الجيف والكلاب. وهاهو نظام بشار يفتح الحدود للعزل في الجولان، لتنهال عليهم إسرائيل بالرصاص الحي وتقتل العشرات وتجرح المئات، ويرسل بشار دباباته ومدفعيته وطائراته إلى (المندسين والعملاء) في المدن والقرى ليقتل من العزل الآلاف كي يمهد الطريق لتحرير الجولان وفلسطين!!!، فأين تختبئ هذه الدبابات والمدفعية والطائرات عندما تتعرض البلاد والعباد للاعتداءات السافرة من قبل الأعداء؟! والجواب واضح بأنها تُهيأ للانقضاض على المدن والقرى ولكن ليست مدن وقرى العدو بل مدن وقرى البلاد نفسها.

 

وإذا كانت مثل هذه الأنظمة تخاف من طفل، ويتحرك لأجله الحكام والمنافقين والمتزلفين والمسترزقين من الإعلاميين والموظفين، فلتعلم الأمة الإسلامية إن هؤلاء الحكام لن يصمدوا أمام تحركها لخلعهم ونبذهم إلى مزبلة التاريخ وبئس المصير، ولكن يجب الحذر من القبول بتغيير الأشخاص والاكتفاء بتعديل مادة هنا أو هناك، فما حصل في مصر وتونس هو استبدال وجه قبيح بوجه أقبح ولكن بقناع الماكرين، ولن ترتقي الأمة مراتب العزة والمجد إلا إذا وضعت مشروعا نهضويا واضحا كبديل لهذه الأنظمة العفنة، وهل هناك نظاما أفضل من نظام رب العالمين الذي بشر به رسولنا صلى الله عليه وسلم بعد هذا الحكم الجبري، وهو خلافة على منهاج النبوة، فليكن هدف أبناء الأمة هو إسلامها وتطبيق شرع ربها بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد ابو اسامة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع