من أروقة الصحافة الإمارات تستعين ببلاك ووتر
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلف مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية إيريك برنس بتشكيل قوة سرية من المرتزقة مؤلفة من 800 عنصر أجنبي لمساعدة الإمارات على التصدي لأي تهديد داخلي أو خارجي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم يكشفوا هويتهم أن برنس الذي انتقل للإقامة في الإمارات العام الماضي بعد سلسلة مشاكل قانونية تعرضت لها شركته في الولايات المتحدة، تلقى 529 مليون دولار لإنجاز مهمته.
وبحسب الصحيفة فإن هدف تشكيل هذه القوة هو القيام بمهام عملياتية خاصة داخل الإمارات وخارجها وحماية أنابيب النفط وناطحات السحاب من أي هجمات إرهابية وإخماد أي ثورة داخلية.
ان الانظمة الحاكمة في بلاد المسلمين لا تختلف في جوهرها عن بعضها البعض , وحقا ان وصفها جميعها بالملك الجبري , هو خير وصف لحالها , فهي جميعها تشترك باغتصابها لسلطان الامة الاسلامية وقهرها الناس ومحاربتهم في دينهم وعقيدتهم وافكارهم ومشاعرهم , وهي لا تخفي تبعيتها ودورانها في فلك الدول الاستعمارية لتحقق مصالح تلك الدول وتنوب عنها في قمع شعوبها وتضليلها وافسادها .
اما فيما يتعلق بحكام الامارات , فتراهم يتشدقون ببناء اكبر مجمع تجاري في العالم , واسمه (دبي مول ) , وفي الجهة المقابلة له في دبي ايضا رفعوا اعلى برج في الكرة الارضية ( برج خليفة ) , وفي مدينة ابي ظبي كان لهم تزيين اكبر شجرة لإحتفال النصارى بما يسمى الميلاد قبل عدة اشهر وبتكلفة 11 مليون دولار .... ناهيك عن اكبر جزيرة مائية في العالم ( جزيرة النخلة ) وأغلى مسجد في العالم تكلفة ( مسجد زايد في ابي ظبي ) .... وأكبر كذا وكذا ...
فيبدو ان حكام الامارات لديهم عقدة الاكبر والاطول والاكثر .... بالرغم من فضيحة الشركات الاماراتية القائمة على هذه المشاريع وخساراتها اللا متناهية والتى وصلت الى 60 مليار دولار لشركة دبي القابضة فقط , والتي قامت حكومة الامارات بدعمها ماليا من ميزانية الدولة لتحقق بذلك دعم اللصوص باموال الامة المنهوبة من هؤلاء الحكام .
وعودا على عقدة الاكبر , فان هذا الخبر المتعلق بشركة بلاك ووتر , دلل على ان حكومة الامارات مستمرة في سيرها هذه المرة باستئجار أكبر شركة خاصة أراقت دماء المسلمين , وأسوأ شركة امنية للمرتزقة صيتا بين ابناء الامة الاسلامية , لولوغها في اراقة دماء المسلمين في العراق وافغانستان وباكستان .... عبر تفجيراتها اللا انسانية للنساء والشيوخ والاطفال , للمساجد والمراكز الجماهيرية والاسواق , لمراكز الشرطة والجيش ...
حقا ان حكام الامارات اختاروا الشركة الامنية الاكثر إثارة لمشاعر المسلمين لجلبها الى الامارات لتحمي عروشهم الآيلة الى السقوط قريبا وبلمح البصر ان شاء الله .
اللهم عجل بفرجك .
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأستاذ أبو باسل