الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرعاية الصحية في الدولة الإسلامية – الحلقة التاسعة عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرعاية الصحية في الدولة الإسلامية

 

الحلقة التاسعة عشر

 

 

 

بعد أن تتطرقنا للحديث عن رعاية الدولة الإسلامية للحوامل سوف نكمل حول رعايتها للأطفال:

 

وبالنسبة لرعاية مركز الأم والطفل للأطفال، فإن المركز يهتم بأن يوفر طبيبا يزور المولود الجديد في بيته حسب الحاجة. ويتابع المركز نمو جميع الأطفال وتطورهم من خلال فحوصات دورية في فترات زمنية محددة، ويتم في هذه الفحوصات أيضا فحص السمع والنظر والاتصال عند الطفل، وتشخيص المشاكل الصحية لضمان معالجتها ومتابعتها مبكرا. وخلال هذه المتابعة والفحوصات الدورية تعطى التطعيمات المقررة للأطفال في أوقاتها المحددة وفق ما قررته دائرة الصحة. كما ويهتم المركز أن يكون في الحي أماكن مخصصة للعب الأطفال، وأن تكون مزودة بما يثريهم ويسليهم ويحملهم على التفكير.


ب) ممرضات المدارس:

 

 

تكون في كل مدرسة ممرضة أو ممرض أو أكثر حسب الحاجة، مهمتهم متابعة الطلاب صحيا، وتقديم العلاج الأولي في حالة إصابتهم. وتشمل هذه المتابعة التأكد من حصول الأطفال على كل التطعيمات المقررة، والاتصال بالمعلمين لملاحظة التصرفات الغريبة لبعض الطلاب والتي قد تنتج عن مشاكل اجتماعية أو صحية عندهم، وضمان فحصهم ومعالجة هذه المشاكل بالطرق الصحيحة. وتشمل كذلك تقديم الإرشاد الصحي للطلاب وعائلاتهم وطاقم المدرسة، عن طريق المحاضرات من فترة لأخرى أو النشرات الصحية وما إلى ذلك.

 

ج) صحة الفم والأسنان:

 

 

كما توفر الدولة الإسلامية الفحص الدوري المجاني للفم والأسنان لجميع الرعية، وخصوصا للأطفال في مراحل الدراسة المختلفة لمتابعة نمو الأسنان وكشف الأمراض والتسوس مبكرا وعلاجها.

 

فأمراض الفم واللثة والأسنان تشكل مشكلة صحية واسعة الانتشار، حيث يصيب تسوس الأسنان وحده ما بين 60-90% من طلاب المدارس والأغلبية الساحقة من البالغين في معظم الدول الصناعية، وكذلك الأمر بالنسبة لأمراض اللثة.


وأمراض الأسنان تسبب المعاناة والألم، كما أنها تؤثر في سلامة النطق والكلام، وتغير رائحة الفم وجمال الإنسان، هذا فضلا عن مشاكل المضغ والطعام.


لقد قرن الإسلام بين نظافة وطهارة الأسنان وبين نوال رضوان الله سبحانه وتعالى، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ"، وقال عليه وآله الصلاة والسلام: "لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ"، وكان السواك أول ما يبدأ به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا دخل بيته.

 

والسواك - هو عود غصن من شجرة الإراك – وكذلك استعمال أي عود أو فرشاة أسنان لإزالة ما يعلق بالأسنان من فضلات الطعام، وما يعلوها من صفرة. والسواك مستحب في جميع الحالات والأوقات، وأشدها استحبابا عند الاستيقاظ من النوم والوضوء وقراءة القرآن والصلاة وعند تغير الفم.

 

وكما اهتم الإسلام بصحة الفم وطهارته وحث على العناية بها فعلى الدولة الإسلامية أن تهتم برعاية صحة الفم والأسنان عند الرعية، سواء عن طريق حملات إعلامية عامة هدفها توعية الناس على أهمية وكيفية الحفاظ على صحة الفم والأسنان، أم عن طريق سياسات تتخذها الدولة لحماية الأسنان من التسوس وخفض معدلات حدوثه، كإضافة الفلوريد إلى مياه الشرب وإلى معاجين الأسنان ومحاليل غسول الفم، حيث تدعي بعض الدراسات غير الموثوقة أن إضافة الفلوريد إلى مياه الشرب في الولايات المتحدة الأمريكية بعد عام 1945م خفض من نسبة تسوس الأسنان بـ 40%-70% عند الأطفال، وخفض ما نسبته 40%-60% من فقدان الأسنان عند الكبار. فتدرس منافع إضافة الفلوريد إلى مياه الشرب وضررها المحتمل على يد العلماء والأطباء في الدولة، ويتخذ الإجراء المناسب تبعا لنتائج هذه الدراسة.

 

 

 

جمع وإعداد: راضية عبد الله

آخر تعديل علىالإثنين, 19 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع