- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يقف العالم على عتبة حرب عالمية ثالثة؟
الخبر:
قصفت أوكرانيا مؤخرا العمق الروسي بصواريخ أمريكية وبريطانية بعد سماحهم لها بذلك، وردت روسيا بقصف أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية حديثة قادرة على حمل رؤوس نووية وهددت بقصف الدول الداعمة لأوكرانيا، ودعا حلف الناتو إلى اجتماع أعضائه للتباحث حول التصعيد الروسي والتهديد بحرب نووية مدمرة.
التعليق:
في ظل حكم الرأسمالية تزداد الكوارث والحروب والدمار والخراب وينحدر الإنسان إلى رجعية ظلامية تسلبه الطمأنينة والاستقرار، إذ يقف العالم اليوم على أعتاب حرب عالمية ثالثة كارثية، في ظل الانقسام السياسي الدولي والصراع الاقتصادي والحروب القائمة والمتصاعدة، خاصة في أوكرانيا التي تقاتل بها أوروبا وأمريكا روسيا المدعومة من الصين وكوريا الشمالية، وكذلك حرب يهود على غزة ولبنان، والتوتر في الشرق الأوسط، والفوضى في العديد من بلاد المسلمين كالسودان وليبيا واليمن والعراق وسوريا، فضلا عن الغلاء الفاحش والبلاء والأمراض.
إن هذا الاضطراب الدولي يحتاج لحلول جذرية قبل أن يتصاعد ويقضي على البشرية، ولا يكون ذلك إلى بحلول مبدأ الإسلام مكان الرأسمالية، من خلال استئناف الحياة الاسلامية وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تجسد ذلك المبدأ وترتقي بالإنسان وتوفر له الأمن والطمأنينة والاستقرار، ونستحضر هنا الوضع الدولي قبيل سيادة الإسلام واضطراب الأوضاع والحروب بين إمبراطوريتي الروم والفرس والفوضى في الشرق الأوسط آنذاك، وكيف أنقذ الله البشرية بالإسلام من عبودية العباد واستعبادهم إلى عبودية رب العباد، فهل يعيد التاريخ نفسه؟
أملنا بالله أن يوفقنا لسيادة وريادة مبدأ الإسلام، انطلاقا من أحد أقطار المسلمين إلى سائر الأقطار، وتوفير الأمن والأمان والاستقرار والسلام، لمثل هذا فليعمل العاملون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان