أهل فلسطين لا ينتظرون قرار محكمة ظالمة بل ينتظرون جحافل الجيوش

الخبر:

وفقا لمعا فقد رحبت السلطة الفلسطينية بقرار المحكمة الجنائية الدولية في إصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وشددت على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته، وفي أهمية العدالة والمساءلة وملاحقة مجرمي الحرب، خاصة في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية وجرائم حرب متمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد والتهجير وغير ذلك من الأفعال اللاإنسانية.

التعليق:

ما يقرب من أربعة عشر شهرا من الموت والقتل والحرق والتهجير والتدمير تصدر محكمة الجنايات الدولية قرارها باعتقال مجرمي الحرب على غزة! هل يا ترى محكمة دولية تخصصها فيما يتعلق بجرائم الحرب يستغرق إصدار حكم هذه كل الفترة الزمنية؟!

كثير من الأخبار نقلت عن تواطؤ مسؤولين في السلطة الفلسطينية في هذه الحرب وهم ينتظرون دورهم لاستلام غزة، فأي ترحيب هذا يا سلطة عباس؟!

وللعلم إن المسلمين ليسوا بجهلاء حتى ينتظروا هذه المدة من الزمن لإصدار قرار من محكمة ظالمة تستند في قراراتها إلى الكفار الذين أسسوا كيان يهود.

أفيقوا أيها المرحبون من غفلتكم وغفوتكم وتذكروا وأنتم تعلمون أن فلسطين ليست ملك يمينكم حتى ترحبوا أو لا ترحبوا وما أنتم إلا عبيد عند يهود.

إن أهل فلسطين ينتظرون جحافل الجيوش الذين يرفعون راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وينتظرون ما ينتظره المسلمون في كل مكان؛ الخلاص من هؤلاء الحكام الذين ألبسوهم لباس الذل والهوان. ينتظرون أمثال أبي عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب فاتحي القدس، ينتظرون صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الصليبيين، ومحمد الفاتح فاتح القسطنطينية...

ولا نقول لكم يا أهل فلسطين إلا كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)