الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سياسات استعمارية أهلكت الحرث والنسل في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سياسات استعمارية أهلكت الحرث والنسل في السودان

 

 

 

الخبر:

 

أظهرت دراسة حديثة أن حصيلة الوفيات في الحرب السودانية قد تكون أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه في تقارير سابقة. وقد أظهرت أرقاماً لولاية الخرطوم وحدها تفوق التقديرات الحالية للوفيات في جميع أنحاء البلاد. (مونت كارلو، 2024/11/16م)

 

التعليق:

 

بحسب آخر التقارير فإن أكثر من 61 ألفاً قُتلوا في ولاية الخرطوم خلال الـ14 شهراً الأولى من الحرب، بينهم نحو 26 ألفاً لقوا مصرعهم بعد إصابتهم بجروح خطرة، وأكد التقرير أن أكثر من نصف من تبقى في السودان تقريباً، نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن الجوع والإصابة بالأمراض باتا أبرز حالات الوفيات داخل تلك الدولة المعزولة، رُغماً عنها.

 

إن هذه الحرب العبثية التي تديرها أمريكا في السودان لإخراج أو إضعاف نفوذ عملاء بريطانيا والأوروبيين أدت إلى قتل الآلاف وتهجير وتجويع المدنيين الآمنين.

 

سياسات استعمارية أهلكت الحرث والنسل في السودان الذي تميز بخيراته وخصوبته، وها هو اليوم يواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاق، فيما تحولت أرضه لمقابر جماعية، فالجوع والمرض والقتل لم يكونوا أساليب الانتهاك الوحيدة التي تمارسها الأطراف المتصارعة ضد المدنيين، فإلى جانب ذلك كان هناك التعذيب والترهيب والاعتداءات الجسدية، فضلاً عن إجبار الناس على النزوح لمناطق حدودية خالية من كافة مقومات الحياة.

 

بلاد المسلمين من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها تئن من ظلم وجور المستعمرين الذين تكالبوا عليها في سبيل بسط نفوذهم وتحقيق مصالحهم المادية، إذ لا يكاد يمر يوم واحد بل ساعات قليلة في اليوم الواحد إلا ونسمع عن مجزرة هنا ومعارك ضارية هناك ودماء المسلمين رخيصة تسفك على يد أعدائها بغياب الراعي والحامي لها.

 

نسأل الله عز وجل أن يزيح هذه الغمة عن بلاد المسلمين وأن يعجل الفرج ليشفي صدور قوم مؤمنين، ونسألك اللهم أن تعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها من جديد، فلن يوقف هذا العبث ويقطع يد العابثين إلا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يجب علينا جميعا العمل لإقامتها فورا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالثلاثاء, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع