الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مؤتمر فرنسا في ظل حرب يهود على غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مؤتمر فرنسا في ظل حرب يهود على غزة

 

 

الخبر:

دعت فرنسا عشرات الدول لعقد مؤتمر في باريس لدعم لبنان وذلك يوم الخميس 24 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري وتأكد حضور ممثلين عن سبعين دولة من بينهم ممثل أمريكا، ومن أهداف هذا المؤتمر دعم النازحين اللبنانيين من الجنوب.

 

التعليق:

 

أنشأت الدولة الاستعمارية فرنسا دولة لبنان سنة 1920 وفصلتها عن بلاد المسلمين وأنشأت لها دستورا مستندا إلى مسودة الدستور الفرنسي آنذاك بديلا عن نظام الحكم الإسلامي، وقد تصاعدت الأزمات في كافة المجالات لهذه الدويلة الجديدة، كالانقسامات الطائفية والمذهبية والتدخل الدولي في شؤونها الداخلية وأصبحت مطمعا لكيان يهود الذي أنشأه الغرب الاستعماري على أرض فلسطين.

 

ينعقد هذا المؤتمر في وقت يشن كيان يهود حرب إبادة على غزة منذ أكثر من سنة ويتزامن مع حربه على لبنان منذ قرابة شهر، بدعم من الدول الغربية، حيث يقتل ويدمر ويحرق ويهجر بسلاح وذخيرة غربية.

 

وإزاء انعقاد المؤتمر فإننا نذكر أهل لبنان بالآتي:

 

أولا: إن إجرام فرنسا لا يقل عن إجرام كيان يهود، فهل نسيتم ماذا فعلت بشمال أفريقيا وخاصة الجزائر حيث ارتقى أكثر من مليوني شهيد مسلم على أيدي جنودها؟! وهل نسيتم ما فعلت برافضي الاستعمار في لبنان؟!

 

ثانيا: إن دول الاستعمار ومنها فرنسا تهتم لمصالحها فقط ولا تهتم لأهل لبنان ولا لغيرهم، ولذلك لا تأملوا منها أي خير فهي منبع الشرور، ولا تعطي ذرة إلا وتكسب قناطير.

 

ثالثا: إن مشاركة الدول الغربية ومنها أمريكا في هذا المؤتمر وهي الداعم الأول ليهود في حربهم على غزة ولبنان يدلل على فشل هذا المؤتمر بدعم لبنان إلا بما يحقق مصالح الغرب ولعلهم يحققون ليهود ما عجزوا عنه بالحرب.

 

رابعا: لو كانت فرنسا والدول الداعمة حريصة على لبنان لوضعت حدا لإجرام يهود ولأوقفت الحرب الهمجية.

 

خامسا: إن غزة مثلها مثل لبنان ضعيف بمفرده قوي بإخوانه، فنحن جزء، من أمة الإسلام أمة محمد ﷺ رسول الأنام، ولا شأن لنا بدون أمتنا ولا اعتبار لدول أنشأها الاستعمار بعد فصلها عن أصلها، وما استفرد يهود بغزة ولبنان إلا بسبب ما فعله الاستعمار من تقسيم الأمة إلى دول وطنية مقيتة ما أنزل الله بها من سلطان، وقد حرم الله علينا تلك الدول وأمرنا أن نتوحد في دولة واحدة تجمع شملنا وهي دولة الخلافة التي تحكم بشرع الله.

 

سادسا: إن كيان يهود كيان غاصب لأقدس بلادنا، ويعتدي علينا ولن يكتفي في فلسطين واليوم يشن حربا همجية على لبنان ويطمع بأرضه، وبدل التلهي بمؤتمرات مضرة لدول خبيثة تسببت بأزماتنا فلنتوجه لما أوجبه الله علينا بإزالة هذا الكيان الغاصب، ولا يكون ذلك إلا من خلال تجييش جيوش المسلمين لقتاله وإزالته من الوجود، وإن ذلك لكائن بوعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ ونسأل الله أن يتحقق ذلك عما قريب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

آخر تعديل علىالإثنين, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع