الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نازحون يُحرقون أحياءً في أسرّتهم: أليست هذه جريمة نكراء لمن يدعم كيان يهود المرتزق؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نازحون يُحرقون أحياءً في أسرّتهم: أليست هذه جريمة نكراء لمن يدعم كيان يهود المرتزق؟

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بعد مرور أكثر من اثنتي عشرة ساعة على مشاهدة غالبية الناس في بلاد المسلمين للمشهد المروع الذي شهد حرق أحد الأشخاص - على أقل تقدير - حياً حيث كان نائماً في مستشفى الأقصى في غزة، لم تذكر شبكة سي إن إن أي شيء عن هذا الحدث على صفحتها بعنوان: "(إسرائيل) وحرب (إسرائيل) وحماس".

 

التعليق:

 

لقد نشرت شبكة سي إن إن خمسة عشر خبراً على تلك الصفحة، واحد منها فقط كان عنوانه "الفلسطينيون الذين يخلون شمال غزة يقولون إنهم يتعرضون لإطلاق النار على يد الجيش (الإسرائيلي)". أما بقية الأخبار فتدور حول كيان يهود والصعوبات التي يواجهها. حتى عنوان الصفحة يقلل من شأن ضحايا الحرب. في البداية، كان العنوان (إسرائيل)، ثم أصبح "الحرب بين (إسرائيل) وحماس"، والتي لم تكن سوى مذبحة دموية وحملة مفتوحة لمحو أجزاء كبيرة من غزة من الخريطة. وبدلاً من ذلك، كانت هناك قصص عن هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حيث تعهد ترامب "بإزالة كارهي يهود إذا أعيد انتخابه". في العام الماضي، أثارت القصص الكاذبة عن حرق أطفال يهود وقطع رؤوسهم غضباً عارماً، ولكن اليوم، مع وجود لقطات فيديو لأشخاص يحترقون أحياء في أسرّتهم، إلا أن معظم وسائل الإعلام الغربية لم تكن مهتمة.

 

ولم يعتقد سوى قِلة من وسائل الإعلام الغربية أن القصة تستحق التغطية الإعلامية، إلا أن صحيفة واشنطن بوست أوردت قصة الرعب التي وقعت صباح اليوم: "الغارة (الإسرائيلية) على مستشفى الأقصى في غزة تحرق الخيام، وتقتل أربعة أشخاص على الأقل". ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الأقصى قوله: "معظم الناجين يعانون من حروق شديدة، لكنهم سيموتون بعد فترة لأن حروقهم هائلة وعميقة".

 

كما وشهد هذا اليوم أنباء عن مذابح في أجزاء أخرى من قطاع غزة وفي لبنان، كما جرت العادة. وجاء خبر اليوم بعد خبر الهجوم الناجح لطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية لكيان يهود أسفر عن مقتل 4 وإصابة العشرات بحسب ما ورد، وأعلنت الولايات المتحدة بفخر أنها ستعزز دعمها للكيان بنشر نظام ثاد المضاد للصواريخ لاعتراض الصواريخ الإيرانية. إذن، لا تقوم أمريكا وحلفاؤها الغربيون بإرسال معدات عسكرية هجومية فحسب، بل إنها تسعى أيضاً إلى جعل كيان يهود يشعر بالأمان من أي انتقام ضده.

 

لقد ادعت أمريكا منذ البداية أنها تسعى إلى السلام في المنطقة، ولكنها بدلاً من ذلك تعمل على تقوية دولة يهود وتشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم دون عقاب. أياً كانت رغبة أمريكا من هذا، فهي ليست السلام، وأولئك الساسة والقادة العسكريون الضعفاء في البلاد الإسلامية الذين ينظرون إليها ويثقون في نواياها ويدعمون الأنظمة الخائنة التي تتآمر علناً معها ضد الإسلام والمسلمين، بينما تحترق بلاد المسلمين بسبب جبنهم، فإنهم يذرفون الدموع التي لن تروي عطشهم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

 

آخر تعديل علىالإثنين, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع