الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تعد البرهان وتمنيه وما تعده إلا غروراً!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تعد البرهان وتمنيه وما تعده إلا غروراً!

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في تصريح لموقع pass blue الإخباري المستقل إنه تم طرح سؤال حول مدى ضغط الولايات المتحدة على الإمارات لوقف شحنات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، وأضاف البرهان أنه تلقى وعودا من أمريكا بأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. (أخبار السودان، 2024/10/1)

 

التعليق:

 

إن إمداد دويلة الإمارات قوات الدعم السريع بالسلاح والعربات القتالية والعتاد العسكري وغير ذلك ليس أمرا جديدا فقد بدأ التعاون بينهما منذ عهد الرئيس المخلوع عمر البشير وبضوء أخضر من أمريكا مقابل شحنات من ذهب السودان، حيث أعطى البشير جبل عامر الغني بالذهب لقائد قوات الدعم السريع بالرغم من أنه ملكية عامة لا يجوز للدولة التصرف فيه بيعا أو هبة لأنه ملك للأمة جميعها، فكان عطاء من لا يملك لمن لا يستحق! وظل هذا التعامل بين الإمارات وقوات الدعم السريع مستمراً حتى اندلاع الحرب بينها وبين الجيش دون أي اعتراض من قادة الجيش لأن ذلك كان مطلبا أمريكياً حتى لا يتفوق الجيش على قوات الدعم السريع؛ حيث إن خطة أمريكا هي أن تستمر الحرب دون انتصار عسكري ساحق لأحد الطرفين، وهذا ما ظلت تردده على ألسنة مبعوثيها منذ اليوم الأول للحرب حتى تنضج طبختها المسمومة في السودان بإبعاد عملاء بريطانيا والقضاء عليهم لتستفرد بالنفوذ وحدها على السودان عبر العسكر وقوات الدعم السريع، وسيظل إمداد هذه القوات بالسلاح وغيره حتى لا ترجح كفة الجيش.

 

أما حديث البرهان بأن أمريكا وعدته بالضغط على الإمارات لوقف شحنات الأسلحة فهو ذر للرماد على العيون، فأمريكا التي وعدته التقى رئيسها بايدن بمحمد بن زايد أمير دويلة الإمارات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام دون أن يتطرق لمسألة وقف شحنات الأسلحة لقوات الدعم السريع مع أنهما تناولا موضوع السودان! فقد أوردت فرانس 24 بتاريخ 2024/9/24 ".. وشدد بايدن وبن زايد على موقفهما الثابت بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية والعودة إلى العملية السياسية والانتقال إلى حكم بقيادة مدنية"، ولم يتطرق البيان إلى ما ذهب إليه البرهان من ضغط لوقف شحنات الأسلحة لقوات الدعم السريع، وإنما كان وعد أمريكا للبرهان مثل وعد الشيطان لأتباعه بالوعود الكاذبة كما قال تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾، فكذلك أمريكا تعد البرهان وتمنيه وما تعده إلا غروراً.

 

إن أسوأ ما في الأمر أن يرهن حكام المسلمين مصير الأمة بيد أعدائها فيوردونها موارد التهلكة، ولن تتحرر الأمة من نفوذ الكفار المستعمرين إلا بالعمل لإسقاط الأنظمة العميلة الخانعة وإقامة دولة العز والعدل؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالسبت, 05 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع