الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عدّادات مياه أم قنابل موقوتة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عدّادات مياه أم قنابل موقوتة؟!

 

 

 

الخبر:

 

رفع نائبان في البرلمان من محافظة العقبة في الأردن كتاباً إلى رئيس الوزراء حذّرا فيه من وجود بطاريات من صناعة كيان يهود في عدّادات المياه فيها، متخوفين من تكرار سيناريو انفجار "البيجر" في لبنان، متسائلين عن ضمانات ألا تكون قنابل موقوتة في منازل الأردنيين يستخدمها العدو لتهديد الأمن.

 

التعليق:

 

تم تركيب هذه العدادات عام 2016 وكانت منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتم الكشف عن اعتراض الكثير من سكان العقبة على وجود هذه العدادات في حينه، حيث إن عدادات الديجيتال هذه كانت تضاعف فواتير المياه بشكل كبير جدا لأنها تقوم بعدّ الهواء، ومنهم من قام بكسرها، ما أدى إلى تغريمهم ماديا من شركة المياه!

 

ونظراً للتداعيات الراهنة إقليمياً فقد تلقّفت منصات التواصل الإلكتروني هذه المذكرة لتشعل جدلاً واسعاً بين الأردنيين، وبخاصّة أن المذكرة مرفق بها صورة قيل إنها لتلك البطاريات. وقد أشعل مخاوفهم ما شهدته لبنان من حادثتي تفجير أجهزة البيجر وووكي توكي آيكوم، في 17 و18 من أيلول/سبتمبر الحالي، اللتين أسفرتا عن عشرات القتلى ومئات الإصابات.

 

وطالب ناشطون المسؤولين بأخذ الموضوع على محمل الجد، كما شددوا على ضرورة إطلاق حملة تدعو إلى خلع العدادات في حال عدم التجاوب مع القضية، وإلى المحاسبة بدون تهاون إذا كانت المعلومات صحيحة، وإن كانت غير ذلك، فيجب توضيح الحقائق بشفافية. فإن من استطاع تفجير أجهزة لاسلكية بضغطة زر، يستطيع بكل تأكيد تفجير عدادات المياه.

 

وقد رفضت وزارة المياه والري الأردنية التعليق أو الرد وكذلك وزارة الإعلام!

 

أما شركة مياه العقبة فقالت إن التوضيح الرسمي يجب أن يصدر عن جهات حكومية، باعتبار المذكرة النيابية وُجهت لرئيس الوزراء، مكتفية بالتأكيد أن العدادات التي جرى الحديث عنها في محافظة العقبة هي أمريكية الصنع كوحدة كاملة (أي عدادات وبطاريات)، وأنها جاءت بمنحة من وكالة الولايات المتحدة الأمريكية للتنمية الدولية.

 

فماذا تنتظرون أو تتوقعون من عدو ظالم حاقد له تاريخ طويل في الإجرام والقتل؟! كيف تأمنون لهم بأي شيء وهم على مر التاريخ لهم باع في الغدر والكذب والاحتيال؟! إنهم الذين وصفهم رب العزة بأن قلوبهم أشد قسوة من الحجارة؛ لأن الحجارة تتفجر منها المياه بينما قلوبهم قاحلة جافة لا خير فيها فقال تعالى في سورة البقرة: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.

 

وحسبنا الله ونعم الوكيل في يهود ومن عاونهم واستعان بهم ضد الإسلام وأمة الإسلام.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالسبت, 28 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع