الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رد إيران على كيان يهود كان استجداء الحل من أمريكا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رد إيران على كيان يهود كان استجداء الحل من أمريكا!

 

 

الخبر:

 

في كلمة له في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أشار الرئيس الإيراني بيزشكيان إلى أنهم سيواصلون دعم كل من يقف ضد الاحتلال، وقال: "يجب على العالم أن يوقف العنف فوراً. ويجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان. وقال "أوقفوا هذا النظام قبل أن يشعل المنطقة والعالم".

 

وأوضح بيزشكيان أن الاغتيالات والهجمات الإرهابية التي ينفذها كيان يهود في إيران لن تبقى دون رد، وقال: "إن (إسرائيل) هي التي تقتل علماءنا وضيوفنا بالاغتيالات وتدعم (داعش) سرا وعلنا. إن الهجمات الإرهابية التي يشنها هذا النظام في إيران ولبنان لن تمر دون رد".

 

التعليق:

 

الجميع بات يعرف أن أمريكا دعمت كل الفظائع التي ارتكبها كيان يهود منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، منذ بدأت عملية طوفان الأقصى، من مجازر ودمار وتهجير وجوع وتعطيش... وفي الوقت نفسه، يعرف العالم كله عمليات الاغتيال التي ينفذها كيان يهود بحق علماء إيرانيين وأعضاء بارزين في حزبها في لبنان وضيوفهم. والأهم من ذلك أقسى تهديدات إيران ضد هذه الفظائع التي ارتكبها كيان يهود معروفة للقاصي والداني. حتى إن الكثيرين بدأوا ينتظرون ليل نهار رد إيران على كيان يهود الوحشي هذا. ولكن عندما لم تتفاعل إيران بجدية مع تلك الفظائع لمدة عام تقريباً، بدأ الناس يدركون أن خطابها كان مجرد كلمات فارغة.

 

وفي هذه اللحظة بالذات، شن كيان يهود هجوماً جوياً على لبنان، حيث يوجد حزب إيران، وبدأ في قتل المدنيين الأبرياء وقادة الحزب الإيراني. ثم بدأ الناس يقولون، من المؤكد أن إيران سترد الآن بكل جدية؛ لأن كيان يهود هاجم لبنان حيث يوجد حزبها، الفرع الأكبر لإيران. ومع ذلك، كان رد فعلها على كل هذا بطريقة صدمت الأصدقاء وأسعدت الأعداء. ذلك أن رئيسها بيزشكيان ذهب إلى الأمم المتحدة، أداة إضفاء الشرعية على كل جرائم أمريكا، رأس الكفر والشر، ومن هناك أعطى ما يسمى بردود الفعل القاسية لكيان يهود!

 

يا بيزشكيان: قلت في الأمم المتحدة التي هي ذراع أمريكا الكافرة الداعم الرئيسي لكيان يهود، "إن (إسرائيل) هي التي تقتل علماءنا وضيوفنا بالاغتيالات وتدعم (داعش) سرا وعلنا". و"أن الهجمات الإرهابية التي يشنها هذا النظام في إيران ولبنان لن تمر دون رد"، أليس هذا استهزاء بعقول الناس؟! هل تعتقد حقاً أن الناس سيصدقون كلامك؟!

 

يا بيزشكيان: دعنا نفترض أنك جاد في الرد على كيان يهود بقولك "يجب على العالم أن يوقف العنف فوراً. يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان. أوقفوا هذا النظام قبل أن يشعل النار في المنطقة والعالم". ألا يدحض هذا كلامك بأنك سترد على كيان يهود؟ لأن كلامك يعني استجداء المساعدة من أمريكا لوقف وحشية كيان يهود.

 

يا بيزشكيان: أنت تقول إنك ستستمر في دعم كل من يقف ضد كيان يهود؛ ورغم أنه قتل علماءكم وضيوفكم وقادة حزبكم في لبنان، إلا أنكم لم تتفاعلوا بجدية؛ فهل تعتقد أن الناس سيصدقون أنك ستدعم أي شخص يقف ضد كيان يهود الغاصب، في حين إنكم ذبحتم رجالكم ولكنكم لم تردوا بجدية ضد كيان يهود؟!

 

ولكننا نعلم أن كلامك فارغ، وأن الله تعالى سيفضح عوراتكم للناس، وأن العالم كله، وخاصة المسلمين، سيفهمون نفاقكم في النهاية. ومهما استغثتم بالكافرين ففي النهاية سينصر الله سبحانه وتعالى عباده المخلصين، وبإذن الله ستقام الخلافة الراشدة وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، ثم ستندم على ما فعلت وستكون عرضة للعنة الناس. ولكن الندم الأخير لن ينفع، ولا شك أن عذاب الآخرة أشد.

 

﴿لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللهِ مِن وَاقٍ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع