الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الوصاية على اليمن بين الأمس واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الوصاية على اليمن بين الأمس واليوم

 

 

 

الخبر:

 

بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لدخول الحوثيين إلى صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014م، زينت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم السبت 21 أيلول/سبتمبر الجاري صفحتها الأولى بعناوين شتى، من بينها العنوان التالي: "أعضاء السياسي الأعلى ورؤساء النواب والوزراء والشورى والقضاء يؤكدون إسقاط الوصاية"، قالت فيه: "وأشار إلى ما أحدثته ثورة الـ21 من سبتمبر من تحولات كبيرة في مسار العمل الوطني وصنع الحرية والاستقلال لليمن وشعبه العزيز والتخلص من الهيمنة والوصاية التي كبلت وطننا عقودا طويلة من الزمن".

 

التعليق:

 

يتبادر عند المستمع العابر بأن الحديث ينطبق على الواقع المعاش في اليمن اليوم، من انتهاء الوصاية عليه! ولكن المدقق، سيستغرب مما يسمع، ويؤيد استغرابه استعراض عدد من الجوانب، والتي يخلص منها إلى نتيجة حتمية عن بقاء الوصاية الخارجية الأجنبية على اليمن. وما يقوله مسؤولوكم اليوم تكرر على مسامع أهل اليمن لأكثر من ستة عقود؛ يسمعون جعجعة ولا يرون طحيناً!

 

أي تحرر من الوصاية، وأنتم في انتظار تسوية سياسية منذ عشر سنوات، يعترف فيها النظام الدولي بكم، تتقاسمون فيها مع غيركم فتات اليمن، الذي كنتم سبباً في تشظيته؟!

 

أي تحرر من الوصاية، مع انعدام رؤيتكم الاقتصادية، وعيشكم على ما قدمه لكم البنك الدولي من قروض، وكذلك المنظمات الأجنبية، وعلى ما ستقدمه لكم الشركات النفطية الأجنبية العاملة في اليمن، في التسوية القادمة؟!

 

إن محصول القمح الذي تزرعونه في اليمن، معدل وراثياً تصل إليكم بذوره تباعاً من خارج اليمن، لأن بذوره تؤكل ولا تنبت إذا زُرِعَتْ. وتعتمدون في احتياجاتكم الغذائية على الواردات بنسبة 80%!

 

أي تحرر من الوصاية، والأمم المتحدة يدها طولى في اليمن وبرامج كل من اليونيسيف والفاو والأوتشا واليونيسكو تعيث فيه فساداً، وبدل أن تطردوها تطلبون المزيد من مساعداتها وتشكون نقصانها؟!

 

في الخلاصة أنتم لا تختلفون عن غيركم من أنظمة الحكم القائمة في بلاد المسلمين، ولا فرق بين وصاية الأمس واليوم على اليمن، سوى تحولها من يد إلى يد!

 

إن الوصاية حالَّة في اليمن كما في غيره من بلاد المسلمين منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وغياب دولة الخلافة لأكثر من مائة عام، في ظل تحكم الغرب الرأسمالي بنا، المَعَبَّرُ عنه بالنظام الدولي، سيئ الصيت. ولن تُزَال عنه إلا باستعادة الأمة سلطانها المغصوب منها وسيادة شرع الله سبحانه وتعالى، بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع