الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نساءٌ مسلمات يتراجعن عن دعم كامالا هاريس لسبب خاطئ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نساءٌ مسلمات يتراجعن عن دعم كامالا هاريس لسبب خاطئ

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الثاني والعشرين من آب/أغسطس، نشرت مجلة نيوزويك عنواناً رئيسياً مفاده أن مجموعة "نساء مسلمات من أجل هاريس" تنحل، وتقول إنها لم تعد قادرة على دعمها. وجاء فيه: سحبت مجموعة النساء المسلمات دعمها للمرشحة في الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس بسبب عدم تمكّن متحدث فلسطيني من التحدّث في إحدى الفعاليات التي كانت تستضيفها.

 

التعليق:

 

إنّ سحب الدعم على أساس عدم إعطاء الفلسطيني فرصة للتحدث هو أساس غير صالح للنزاع. ومثل هذه الجهود الانتقامية أو المعارضة السياسية لا تعكس تفكير السياسي المسلم الحقيقي كما جاء في مثال النبي ﷺ.

 

لا يمكن أن يكون هناك دعم إلا للقادة المسلمين الذين يعملون لصالح القرآن والسنة باعتبارهم السلطة. ويحرم في أي أمر وفي كل الأحوال أن يشكل المسلمون قاعدة دعم لأعداء الإسلام وأن يكون لغير المسلمين سلطان على المسلمين. ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ﴾.

 

ومن هذا الدليل يتّضح لنا أنّ الله سبحانه وتعالى أمرنا بعدم اتخاذ غير المسلمين شركاء في أمورنا، وأنّ من مسؤوليتنا أن نجعل أوامر الله سبحانه وتعالى هدفنا وأولويتنا في رؤيتنا.

 

إنّ فكرة أن هذه الإيماءات العبثية من التعاسة تؤثّر بطريقة ما على أعداء الإسلام هي أيضاً افتراض ساذج سياسياً. إنّ هذه القوى العالمية المتحدة في خططها الاستعمارية الدولية لا تهتم مطلقاً بالأندية والمجموعات النسائية التي تقاطعها. بل إنهم يفرحون بارتباكنا وجهودنا الضائعة عندما لا نستخدم هذا الوقت والجهد للعمل من أجل الخلافة؛ القوة الحقيقية التي ستنهي هيمنتهم في العالم.

 

إن دورنا كنساء هو تربية الجيل القادم من القادة المسلمين، ذوي الرؤى الواعية، الذين يغيّرون المشهد السياسي بشكل مستقل لإزالة الظلم عن الأمة والعالم بأكمله. إن السياسة الإسلامية ليست محلية أو وطنية؛ وهذا هو مثال النبي ﷺ عندما سعى إلى التحالف مع قبائل المدينة المنورة بشروطه، ولم يكن هناك مطلقاً أي تفاهم على أنّ الشراكة تتمّ مع أي تنازل عن هيمنة القرآن والسنة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالإثنين, 09 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع