الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا خيبة البشرية بهكذا قيادات دولة تقود العالم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا خيبة البشرية بهكذا قيادات دولة تقود العالم!

 

 

 

الخبر:

 

أثار الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، انتقادات بعد أن أعاد نشر محتوى يوحي بأن منافسته في السباق، المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الأولى السابقة ومنافسته في انتخابات عام 2016، كانتا قد "قدمتا خدمات جنسية" مقابل الوصول لمناصب سياسية رفيعة. وأعاد ترامب نشر المحتوى عبر حسابه في منصة تروث سوشال، مع صورة لكلينتون وهاريس مرفقة بتعليق ساخر حول "تقدمهما في المناصب السياسية بشكل مختلف مقابل تقديم خدمات جنسية".

 

وكان التعليق يشير إلى زوج كلينتون، الرئيس السابق، بيل كلينتون وفضيحة مونيكا لوينسكي، بالإضافة إلى الإشارة إلى الادعاءات اليمينية التي تزعم أن علاقة هاريس خلال التسعينات بالعمدة السابق لسان فرانسيسكو، قد ساهمت في دفع صعودها السياسي.

 

ونوهت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن هذا المنشور كان الثاني لحساب ترامب الشخصي عبر المنصة خلال عشرة أيام بادر فيهما بهجمات ذات طبيعة جنسية بحق هاريس. وفي هذا المقطع أيضا تم استهداف هاريس بالقول إنها "أمضت حياتها بأكملها جاثية على ركبتيها".

 

ورفضت حملة هاريس طلب نيويورك تايمز التعليق، في حين لم ترد حملة ترامب أو براون أو هيلاري أو بيل كلينتون على طلب رويترز للتعليق.

 

يأتي هذا وسط "سيل من الهجمات العنصرية والجنسية" من جانب ترامب وحلفائه ضد هاريس، أول امرأة وأول شخص أسود وجنوب آسيوي يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي، وفق تعبير رويترز. (الحرة – واشنطن)

 

التعليق:

 

يتبين من الخبر أعلاه أن الديمقراطية التي تحكم بموجبها الدولة الأولى في العالم وهي الولايات المتحدة، تحمل في طياتها علامات انهيارها من داخلها، فالمرشحة كمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وهي مرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي لسنة 2024 (وهي امرأة)، والرسول ﷺ يقول: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»، وبما أن الديمقراطية ترتكز على الحريات الأربع (حرية العقيدة، وحرية التملك، وحرية الرأي، والحرية الشخصية)، فالذين يوصلون الشخص إلى كرسي الرئاسة هم أصحاب الشركات الرأسمالية، وهذا المبدأ أساسه النفعية، لذلك فالأحرى أن يسمى هذا المبدأ بالمبدأ الرأسمالي، وحسب نظرية نيكولو ميكافيلي أن الغاية تبرر الوسيلة، فلا يعرف أي قيم سوى النفعية، أي أنهم يريدون الوصول إلى أهدافهم بأية كيفية كانت، لذلك ترى المتنافسين على كرسي الرئاسة يهاجم بعضهم بعضا، فهم أنانيون وهم مستعدون لإفناء العالم ما دام ذلك يحقق لهم رغباتهم الشخصية!

 

وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان يهود على قطاع غزة شاهد عليهم، فقد أمدوا هذا الكيان بأعتى أنواع الأسلحة لإبادة أهل غزة، ومنعت أمريكا عملاءها من إرسال المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية فضلا عن نصرتهم، وقبل ذلك وفرت الدعم لطاغية الشام بشار الأسد عبر روسيا وإيران والمليشيات الطائفية القادمة من العراق وحالوا دون سقوطه، وأما المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب فمتهم بقضايا جنائية كثيرة منها مهاجمة أنصاره لمبنى الكابيتول (مجلس النواب) عندما كان يناقش الانتخابات الرئاسية لسنة 2020، فلا يرجى خير من حملة هذا المبدأ العفن.

 

إن الأمل الوحيد للبشرية هو العودة إلى مبدأ الإسلام العظيم بفكرته وطريقته؛ فالمبدأ الإسلامي هو فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة وعما قبل الحياة وعما بعدها وعن صلتها بما قبل الحياة وعن صلتها بما بعدها، وعقيدته عقلية مقنعة للعقل وموافقة للفطرة، وتحقق السعادة للإنسان من حيث هو إنسان، وطريقته من جنس فكرته، وقد طبقه المسلمون منذ اعتنقوه طوال ثلاثة عشر قرنا من الزمان فسُعدوا به وأسعدوا غيرهم، فإلى هذا ندعوكم أيها المسلمون؛ للعمل معنا في حزب التحرير لاستئناف الحياة الاسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا، فهل من مجيب؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

آخر تعديل علىالإثنين, 09 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع