الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حل الدولتين إلى أين؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حل الدولتين إلى أين؟

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وسائل الإعلام أن بن غفير دعا نتنياهو إلى توسيع أهداف الحرب لتشمل الضفة الغربية.

 

التعليق:

 

أولا: لقد كان لشباب حزب التحرير وإعلامه الأسبقية في الأسابيع الأولى بعد طوفان الأقصى في كشف مخطط كيان يهود من توسيع الحرب لتهجير كل الفلسطينيين (من غزة والضفة والـ48)، إن استطاع، لتكون أرض فلسطين كلها خالصة له. والشواهد على ذلك كثيرة ولكن من أحدثها الخارطة التي استخدمها نتنياهو في الإعلام قبل أيام عند حديثه عن غزة والتي لم تحتو الضفة الغربية على الإطلاق.

 

ثانيا: في مقال للكاتب رافييل كوهين بتاريخ 20/1/2024، بعنوان "ربما يقف نتنياهو في طريق حل الدولتين، لكنه ليس وحيداً" نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز ومؤسسة راند المعروفة، وضح فيه لماذا يعتبر حل الدولتين مرفوضا من قبل كيان يهود، فالكاتب يقول في مقالته باختصار: إن كيان يهود ترك غزة لحماس عام 2005 فكانت النتيجة طوفان الأقصى عام 2024، فماذا ستكون النتيجة لو سمح كيان يهود بإقامة دولة للفلسطينيين! خاصة أن السلطة الفلسطينية ينظر إليها أهل فلسطين على أنها ضعيفة وفاسدة وأن ما يقرب من 9 من كل 10 فلسطينيين يريدون استقالة رئيسها محمود عباس. بينما، وافق 57% من سكان غزة و82% من فلسطينيي الضفة الغربية على هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر، فما الذي قد يمنع حماس أو جماعة مماثلة من اغتصاب السلطة كما فعلت في غزة؟ ففي نظر كيان يهود، فإن حل الدولتين لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. وهذه ليست وجهة نظر نتنياهو فحسب، بل وجهة نظر (الإسرائيليين) أيضاً. فلقد كان دعم حل الدولتين بين (الإسرائيليين) في تراجع مستمر منذ عقد من الزمان، وفقاً لمركز بيو للأبحاث. وفي استطلاع أجري قبل عدة أشهر من طوفان الأقصى، ذكر أن 35% فقط من (الإسرائيليين) يرون أن الدولتين يمكن أن "يتعايشا بسلام".

 

ثالثا: كل ما ذكر أعلاه هو ما يسعى إليه كيان يهود. أما أمريكا فهي مضطرة إلى إيجاد حل ما لمشكلة قائمة (أي مشكلة الفلسطينيين)، ليستقر لها الشرق الأوسط كله. وهذا ما عبر عنه الرئيس بايدن بقوله "إن هناك عدداً من الأنماط لحل الدولتين". إلا أن أيا من الأنماط لا يبدو قريبا في الأفق. وعليه، فستبقى قضية فلسطين بين مد وجزر، ﴿وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾.

 

وأخيرا: بالنسبة لنا كمسلمين فإن أي حل يأتي من أمريكا ويرضى به كيان يهود يعتبر مرفوضاً شرعا وعقلا. وإن جذوة الصراع مع كيان يهود ومن خلفه الغرب الكافر المستعمر ستبقى مستمرة وفي ازدياد حتى تقوم الأمة باستعادة سلطانها وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة عن طريق الغيورين في جيوشها، حينها فقط نفرض نحن الحل الذي نريد، وننسي الغرب ومن والاه وساوس الشيطان، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

آخر تعديل علىالإثنين, 09 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع