الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخلافة الراشدة ستنهي الفوضى الإقليمية في الهند من خلال توحيد باكستان وبنغلادش

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخلافة الراشدة ستنهي الفوضى الإقليمية في الهند من خلال توحيد باكستان وبنغلادش

 

 

الخبر:

 

أكد جناح الإعلام المدني أنه في 30 آب/أغسطس 2024، تحدث رئيس وزراء باكستان شهباز شريف مع البروفيسور محمد يونس، مستشار رئيس بنغلادش، حيث صرح قائلاً، "لقد سلطوا الضوء على الروابط التاريخية والدينية والثقافية العميقة بين بلديهما وأعربوا عن رغبتهم في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال زيادة التعاون. كما اتفقوا على أن التعاون الإقليمي الأوسع يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في تحسين حياة شعوب جنوب آسيا". [المصدر]

 

التعليق:

 

حكام المسلمين يبرمون علاقات بين الدول القومية، فهم يحصرون الأمة الإسلامية داخل حدود رسمتها القوى الاستعمارية. إن القومية، وهي مفهوم متجذر في الفكر السياسي الغربي، قد قسمت وأضعفت البلاد الإسلامية، فقد قسمت الأمة إلى دول متفرقة، كل منها تعطي الأولوية لمصالحها الخاصة.

 

إن الإسلام يرفض أي دعوة إلى القبلية أو القومية، فهي دعوة خطيرة تفرق المسلمين وتضعفهم، والموت فداء لها كالموت على الجاهلية الكافرة، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» رواه مسلم، قال النووي في شرحه: "وَإِنَّمَا يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ لَا لِنُصْرَةِ الدِّينِ، وَالْعَصَبِيَّةُ إِعَانَةُ قَوْمِهِ عَلَى الظُّلْمِ". لذلك يجب علينا نحن المسلمين رفض أي دعوات قبليّة كانت أم قوميّة، والاعتصام بحبل الله ﷻ، فهو سبيل قوتنا.

 

وبحسب الشرع، فإن العلاقة بين الدول القومية الحالية يجب أن تكون أبعد من مجرد علاقة أخوية، حيث تفرض الشريعة توحيدهم في دولة خلافة راشدة واحدة، بخليفة واحد وجيش واحد وبيت واحد للمال. وتاريخياً، شملت دولة الخلافة مناطق استراتيجية رئيسية بما في ذلك أفريقيا وبلاد الرافدين ووادي السند، وكانت تستفيد من نقاط القوة في مختلف ولايات الدولة لتعويض أي نقاط ضعف في بعضها. وفي ظل الأعمال العدائية الهندية مثل الفتح المفاجئ للسدود التي تسبب بالفيضانات، وفي ظل زيادة التهديدات للأمن الإقليمي، فإن الخلافة الراشدة ستمنع مثل هذا الأذى وتستعيد الحكم بالإسلام في جميع أنحاء شبه القارة الهندية.

 

إن الحكم بالإسلام هو في الواقع حاجة كل شعوب شبه القارة الهندية. فقبل الغزو البريطاني كانت شبه القارة الهندية تخضع لحكم الإسلام، وكانت حصتها في الاقتصاد العالمي 23 في المائة، بحجم اقتصاد أوروبا مجتمعة، وارتفعت إلى 27 في المائة في عام 1700، في زمن أورنجزيب ألامجير. وبعد الاحتلال البريطاني، انخفضت إلى أقل من 4٪، حيث عانى مئات الآلاف من المجاعة، وقام البريطانيون بنهب المنطقة مدة 173 عاما واستولوا على ما يعادل 45 تريليون دولار بتقديرات العصر الحديث!

 

إن الحكم بالإسلام يقوي المسلمين ويرغم الأعداء على التراجع. فلم يركن أورنجزيب إلى الدعة والراحة، بل ظل في جهاد دام 52 سنة حتى خضعت شبه القارة الهندية للإسلام، من مرتفعات الهيمالايا إلى المحيط، ومن بنغلادش اليوم إلى حدود إيران، وقد شهدت إمبراطورية المغول الإسلامية في الهند في عهد أورنجزيب أقصى امتداد لها؛ وذلك يرجع إلى الجهود العسكرية التي بذلها السلطان أورنجزيب؛ حيث لم يبق إقليم من أقاليم الهند إلا خضع تحت سيطرة السلطان، فاستطاع أورنجزيب تحويل شبه القارة الهندية إلى ولاية مغولية إسلامية ربط شرقها بغربها وشمالها بجنوبها تحت قيادة واحدة، وقد خاض المسلمون في عهده أكثر من 30 معركة؛ قاد هو بنفسه منها 11 معركة وأسند الباقي إلى قوَّاده.

 

فليعمل مسلمو بنغلادش وباكستان وأفغانستان، مدعومين من المسلمين المضطهدين في الهند وكشمير المحتلة، لإقامة الحكم بما أنزل الله، وليعط أحفاد أورنجزيب من بين الجنود والمجاهدين في المنطقة نصرتهم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستعيد سيطرة الإسلام على شبه القارة الهندية مرة أخرى. قال رسول الله ﷺ: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام» (رواه أحمد والنسائي)

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زكريا عمران – ولاية باكستان

 

آخر تعديل علىالخميس, 05 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع