الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المرشحون للانتخابات الأمريكية يتنافسون على تأييدهم لجرائم يهود في الأرض المباركة فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المرشحون للانتخابات الأمريكية يتنافسون على تأييدهم لجرائم يهود في الأرض المباركة فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

كامالا هاريس: سأقف دائماً مع حق (إسرائيل) للدفاع عن نفسها وسأضمن أن (إسرائيل) لديها القدرة للدفاع عن نفسها، لأنه يجب أن لا يواجه شعب (إسرائيل) مرة أخرى الرعب الذي تسببت به منظمة حماس الإرهابية (نبض).

 

وتحت عنوان "غزة الكلمة التي لا يجرؤ الديمقراطيون على الهمس بها في شيكاغو"، ذكرت BBC على موقعها "احتجزت الشرطة الأمريكية نساء يرتدين الحجاب، كن يصورن مسيرة احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين، على طول رصيف محطة قطار دامين، في شيكاغو يوم 21 آب/أغسطس 2024".

 

التعليق:

 

يتخوف البعض من فوز رونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، لظنهم أن ترامب أكثر حدة وتطرفا من خصومه في الحزب الديمقراطي وعلى رأسهم منافسته نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ولكن تصريحات هاريس هذه تؤكد أن كلا المتنافسين هما وجهان لعملة واحدة، مع تلاعب واختلاف في الألفاظ ومسك للعصا من المنتصف، وهي سياسة الحزب الديمقراطي، بينما ترامب لا يخفي ما يؤمن به وهو عين ما تؤمن به هاريس وحزبها، ولكن ما لا يعرفه البعض أن سبب توافق كلا الحزبين ومرشحيهما هو أن الذي يحدد المصالح الأمريكية في الداخل والخارج هم الرأسماليون في أمريكا بشقيهما؛ قطاع الطاقة والصناعة وقطاع التكنولوجيا، وما الإدارات المتعاقبة التي تحكم في البيت الأبيض إلا عمال يتم توظيفهم لخدمة مصالح هؤلاء الرأسماليين، وقد أصبح دور الإدارات الأمريكية التي جاءت مؤخرا ثانوياً في تحقيق تلك المصالح، حيث أصبحت الشركات الرأسمالية عابرة للقارات تقوم بخدمة مصالحها بنفسها مدعومة بالبعبع العسكري والسياسي الأمريكي، فهي أصبحت الدولة العميقة في السياسة الأمريكية.

 

إن سبب اختلاف خطاب كل من هاريس وترامب هو حسم الأصوات المتأرجحة لكلا الطرفين، فهاريس تريد كسب أصوات الأقليات ومنهم المسلمون، فهي لا تريد أن تكون أكثر وقاحة من ترامب في الوقوف عند تأييدها لدولة يهود، حتى تكسب أصوات المسلمين، وترامب يريد كسب أصوات يهود والعنصريين المتطرفين من الأمريكان من ذوي الأصول الأوروبية وخصوصا من سكان ولايات الجنوب الأمريكي، لذلك يلجأ إلى استخدام الخطاب العنصري ليسترضي هؤلاء العنصريين من يهود وبيض ذوي الأصول الأوروبية، بينما الأغلبية من المصوتين هم من طبقة العمال والموظفين فيما يعرفون بـ"عبيد الشركات" من العاملين في تلك الشركات بشقيها؛ شركات الطاقة والصناعة وشركات التكنولوجيا، وأصوات هؤلاء محسومة سلفا تبعا "لأسيادهم" في الشركات التي يعملون فيها، ولا يهتمون بالناخب الأمريكي والمبادئ والأخلاق والمثل العليا والشعارات الكاذبة التي يرفعونها، ومن حرية وحقوق إنسان وديمقراطية وحقوق المرأة...الخ.

 

يجب على الجالية المسلمة في أمريكا ألا يكونوا ورقة انتخابية لهؤلاء الكذابين الذين يعطونهم من طرف اللسان حلاوة ويروغون كما يروغ الثعلب! فلا يشاركوا في الانتخابات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما يجب على المشايخ وأئمة المساجد والقائمين على المؤسسات والجمعيات الإسلامية أن يتوقفوا عن حث الناس على إلقاء أنفسهم إلى تهلكة الانخراط في مهزلة ومؤامرة الانتخابات الأمريكية التي لن تفرز إلا لئيماً لا يرقب في المؤمنين إلا ولا ذمة، فليتقوا الله في الإسلام الذي يحملون وفي المسلمين الذين أصبحوا يقدّمون هويتهم الأمريكية على انتمائهم لأمة الإسلام، بفضل سوء دعواتهم لهم، خوفا موهوماً من الأجهزة الأمنية، وطمعا في عيش رغيد في ظل الكفر وأهله، ويجب عليهم تبني الإسلام العظيم رسالة ويدعون الجالية إلى الافتخار بدينهم العظيم ويحملونهم واجب تبليغ هذا الخير لمن يعيشون بينهم من أهل كتاب، لتخليصهم من جور الرأسمالية والرأسماليين ولإدخالهم إلى عدل الإسلام ونوره ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 27 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع