الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكام في باكستان يبتعدون عن المساءلة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكام في باكستان يبتعدون عن المساءلة

 

 

 

الخبر:

 

في 21 آب/أغسطس 2024، أفادت صحيفة داون بأن البيان الصادر عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية PTV على منصة التواصل إكس قال إن رئيس الأركان قال: "إنه من مسؤولية الدولة أن تبقي الناس بعيداً عن تداعيات الهستيريا والفتنة التي تثيرها وسائل التواصل الإلكتروني".

 

التعليق:

 

في الواقع، الحكام يبتعدون عن أي مساءلة، حتى وإن كانت من خلال تغريدة واحدة. ومع تصاعد الغضب ضد حاكم باكستان، بدأ الحكام في باكستان بتقييد الإنترنت والحد من منصات التواصل الإلكتروني. لماذا يجب على المسلمين الصمت؟! فهم يرفعون شكاوى مشروعة، وهي ليست فتنة ولا هستيريا!

 

أما حكام باكستان فهم يخالفون أحكام الشريعة في كل مجالات الحياة، ويطبقون نظاماً رأسمالياً بدلاً من الحكم بما أنزل الله، ويخضعون لمؤسسات استعمارية ضارة مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والأمم المتحدة، وهم حلفاء لأمريكا الاستعمارية، مهندسة الفوضى من أمريكا الوسطى إلى غزة والعراق إلى فيتنام.

 

وباعتبارهم عملاء لأمريكا، فإن حكام باكستان عندما يتعلق الأمر بمحاربة الهند لتحرير كشمير المحتلة، لا يكتفون بالتصريحات، بل ويوافقون حتى على وقف إطلاق النار على خط السيطرة! وعندما تطالب الأمة الإسلامية بتحرك الجيوش لتحرير الأقصى، يذرفون دموع التماسيح ويردون بردود أفعال ضعيفة!

 

وباعتبارهم عملاء لأمريكا، فقد حاصر حكام باكستان جيشنا في حرب في المناطق القبلية، والتي يريد المستعمرون أن نظل منخرطين فيها. وبدلاً من توحيد قواتنا المسلحة مع مجاهدينا لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، أصبح جيشنا ضعيفاً بسبب قتال المسلمين على الحدود الغربية. وهذا يمنح الهند أيضاً حرية التصرف لتركيز انتباهها ضد الصين والمسلمين.

 

وبدلاً من توحيد الأمة والدفاع عن حرمة الأراضي الإسلامية، فإن هؤلاء الحكام يضعون مصالح القوى الاستعمارية في المقام الأول. قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾.

 

ولكي نضع حداً لخيانة الحكام، فلا بد أن نقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستعالج الأسباب الجذرية لصراعاتنا. وستضع الخلافة الراشدة حداً للكفر، من خلال ضمان أن تحكم مجتمعاتنا بالأوامر التي أنزلها الله سبحانه وتعالى. وستمحو الخلافة الحدود القومية المصطنعة التي قسمت الأمة. وفي ظل الخلافة، سيستعيد المسلمون ما ينتمي إلينا بحق، بما في ذلك غزة وكشمير.

 

لقد أصبح المسرح العالمي مهيأ، وحان الوقت للمسلمين للنهضة وتولي مكانهم الصحيح كقادة للبشرية. قال الله تعالى، ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾. إن الخلافة ليست درعاً للإسلام والمسلمين فحسب، بل إن إقامتها فرض شرعا. فلنعمل على تحقيق هذا الفرض، ولنعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستعيد شرف الأمة الإسلامية ووحدتها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زكريا عمران – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالإثنين, 26 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع