الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أديموا زخم النهوض وأنهوا صراع الصليبية ورفض اليهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أديموا زخم النهوض وأنهوا صراع الصليبية ورفض اليهود

 

 

الخبر:

 

تناولت بي بي سي عربي في 19/8/2024 في عرض الصحف قانوناً أمريكياً يمكنه أن يسمح بإيقاف المعونات العسكرية الأمريكية لـ(إسرائيل) لارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.

 

التعليق:

 

لا ينتهي صراع ورقص الكلاب على جثث الأسود إلا بنهضة تعيد الأمة سيرتها الأولى. فمنذ أن أقيمت دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة ولحد الآن والتآمر مستمر على هذه الأمة مباشرة من قبل الكفار وأعوانهم من المنافقين والخونة من أبناء جلدتنا، والذي زادت ضراوته مع بداية القرن الماضي خاصة بعد إسقاط كيانها السياسي المتمثل بدولة الخلافة العثمانية، واتفاق دول الكفر على عدم عودة الخلافة وحكم الإسلام أبدا، إضافة إلى قرارات أخرى تشمل خرق المجتمع الإسلامي وتجهيل الأمة فكريا وصناعيا ومحاربة أية نهضة تقوم في كيانات هزيلة تابعة لهم.

 

ولكن رغم الاتفاق فيما بينهم على المسلمين نراهم مختلفين ومتصارعين على خيرات بلادنا وتبعيتها، ومع كل ذلك بقي الصراع بين الأمة وأعدائها وقاعدتهم كيان يهود وحكام العرب التابعين، عبر حروب مع الكيان وثورات ضد الحكام التابعين حراس حدود سايكس بيكو. وكانت أحداث غزة الأخيرة وتوهج شعلة الجهاد بين الأمة متمثلة بأبطال غزة، وبين يهود وسندهم من الصليبيين هو من سلسله الصراع مع الكفر والذي يبشر بنهوض الأسد من غفوته لإنهاء الصراع ورقص الكلاب.

 

لقد أدركت القوى الصليبية جميعها هذا الخطر فاتخذت أقسى القرارات لوأد القتال وحصره في غزة فقط وعدم توسيعه، وتعليق القضية بحركة حماس وقادتها للتعتيم، إلا أن معركة غزة أصبحت تعبيراً وامتداداً لإحساس الأمة فهي قضيتها المصيرية، وهذا ما يؤكده اغتيال هنية واستشهاد 40,000 من أهل غزة وأكثر من ضعفهم من المصابين، إضافة إلى الخسائر المادية، وكل ذلك لم يثنها عن الاستمرار في القتال وعلو المعنويات والجهاد بتأييد من أهل غزة والأمة جميعا.

 

وحتى خلال الحرب على غزة نرى الصراع واضحا بين القوى الكافرة المعتدية من خلال التصريحات، رغم وحدتهم على المسلمين، فالخبر الذي نشرته قناة بي بي سي البريطانية عن بعض الصحف حول وجود قانون أمريكي صدر قبل عقد من الزمان يحظر على الولايات المتحدة مساعدة القوى الأجنبية التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان إلا بعد معاقبة الجناة (قانون السيناتور باتريك ليهي)، إن الهدف منه هو إحراج أمريكا في سلوكها المتناقض تجاه كيان يهود.

 

وفي الوقت نفسه نشرت جريدة صدى العراق خبرا عن استقالة مسؤول كبير في بريطانيا احتجاجا على رفض لندن حظر الأسلحة لكيان يهود بسبب انتهاكات القانون الدولي. ورغم أن كلا الخبرين يبين السلوك المتناقض لكلا الدولتين عن مسؤوليته عن المذابح ضد المدنيين، إلا أنهما تقفان إلى جانب كيان يهود في حربه على المسلمين منذ تأسيس الكيان ولحد الآن.

 

إننا نعلم أنه مع انطلاق عملية طوفان الأقصى قامت كل دول الغرب الصليبي وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا بإرسال المساعدات العسكرية، وأصدرت المنظمات العالمية والماكينة الإعلامية تصريحات التأييد للكيان، بعد أن أدركوا أن كيان يهود بات في حكم الساقط ميدانيا، فأرسلت أمريكا أساطيلها وفرقها العسكرية، وكذلك أرسلت بريطانيا سفنها وما يقارب من ١٩٠٠٠٠ جندي للمنطقة لتقاتل مع كيان يهود بل قاتلت معه فعلا.

 

هذا هو صراعهم ورقصهم على أرض فلسطين كما في باقي بلاد المسلمين.

 

أيها المسلمون: إن هذا الصراع والرقص على أشلاء الأمة لن ينتهي أبدا ما لم تنهضوا وتعيدوا الحياة للأمة من خلال الفرصة التي أتيحت في غزة العزة، وذلك بإدامة الزخم في القتال الدائر منذ أكثر من عشرة أشهر بين ثلة قليلة وأملها بالأمة من ورائها وجيوشها المسجونة من قبل حكامها، وبين ملة الكفر مجتمعة، والتي أدت إلى إرباك مخططاتهم وحساباتهم، وقد بان النصر والتمكين بعلاماته قريبا بعون الله، فالصبر الصبر يا أهل غزة ويا أيها المجاهدون، وبإذن الله سوف ينبلج الصبح بنصر مبين وسيسقط الكفر والكافرون وأهل النفاق والعملاء أجمعين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع