الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام (ح47) نظرة الإسلام للجماعة والفرد تجعل للمجتمع مفهومًا خاصًا

بسم الله الرحمن الرحيم

 


بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام
(ح47) نظرة الإسلام للجماعة والفرد تجعل للمجتمع مفهومًا خاصًا

 

 

الحَمْدُ للهِ ذِي الطَّولِ وَالعَامْ, وَالفَضْلِ وَالإِكرَامْ, وَالرُّكْنِ الَّذِي لا يُضَامْ, وَالعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامْ, والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ, خَاتَمِ الرُّسُلِ العِظَامْ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَأتبَاعِهِ الكِرَامْ, الَّذِينَ طَبَّقُوا نِظَامَ الإِسلامْ, وَالتَزَمُوا بِأحْكَامِهِ أيَّمَا التِزَامْ, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ, وثَبِّتنَا إِلَى أنْ نَلقَاكَ يَومَ تَزِلُّ الأقدَامُ يَومَ الزِّحَامْ.


أيها المؤمنون:


السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَبَعدُ: نُتَابِعُ مَعَكُمْ سِلْسِلَةَ حَلْقَاتِ كِتَابِنا "بلوغ المرام من كتاب نظام الإسلام" وَمَعَ الحَلْقَةِ السَّابِعَةِ وَالأربَعِينَ, وَعُنوَانُهَا: "نَظرَةُ الإِسلامِ لِلجَمَاعَةِ وَالفَردِ تَجعَلُ لِلمُجتَمَعِ مَفهُوماً خَاصّاً". نَتَأمَّلُ فِيهَا مَا جَاءَ فِي الصَّفحَةِ الثَّالِثَةِ وَالثَّلاثِينَ وَالرَّابِعَةِ وَالثَّلاثِينَ مِنْ كِتَابِ "نظَامِ الإِسلامِ" لِلعَالِمِ وَالمُفَكِّرِ السِّيَاسِيِّ الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّينِ النَّبهَانِيِّ.


يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ: "وَهَذِهِ النَظْرَةُ لِلجَمَاعَةِ وَالفَردِ هِيَ الَّتِي تَجعَلُ لِلمُجتَمَعِ مَفهُوماً خَاصّاً، لأنَّ هَؤُلاءِ الأفرَادَ وَهُمْ أجْزَاءٌ مِنَ الجَمَاعَةِ لا بُدَّ مِنْ أنْ تَكُونَ لَدَيهِمْ أفكَارٌ تَرْبِطُهُمْ، يَعِيشُونَ حَسَبَهَا، وَأنْ يَكُونَ لَهُمْ مَشَاعِرُ وَاحِدَةٌ يَتَأثَّرُونَ بِهَا وَينَدَفِعُونَ بِحَسَبِهَا، وَأنْ يَكُونَ لَهُمْ نِظَامٌ وَاحِدٌ يُعَالِجُ مَشَاكِلَ حَيَاتِهِمْ جَمِيعَهَا. وَمِنْ هُنَا كَانَ الْمُجتَمَعُ مُؤَلَّفَاً مِنَ الإِنسَانِ وَالأفكَارِ وَالمَشَاعِرِ وَالأنظِمَةِ. وَكَانَ الإِنسَان مُقَيَّداً فِي الحَيَاةِ بِهَذِهِ الأفكَارِ وَالمَشَاعِرِ وَالأنظِمَةِ. وَلِذَلِكَ كَانَ المُسلِمُ فِي الحَيَاةِ مُقَيَّداً فِي كُلِّ شَيءٍ بِالإسلامِ وَلَيسَ لَهُ حُرِّيَّاتٌ مُطْلَقَاً. فَالعَقِيدَةُ لِلمُسلِمِ مُقيَّدَةٌ بِحُدُودِ الإِسلامِ, وَلَيسَتْ مُطْلَقَةً. وَلِذَلِكَ يُعْتَبَرُ ارْتِدَادُهُ جَرِيمةً كُبرَى يَستَحِقُّ عَلَيهَا القَتْلَ إنْ لَمْ يَرجِعْ. وَالنَّاحِيَةُ الشَّخصِيَّةُ مُقيَّدةٌ بِنِظَامِ الإِسلامِ، وَلِذَلِكَ كَانَ الزِّنَا جَرِيمَةً يُعَاقَبُ عَلَيْهَا، دُونَ رَأْفَةٍ مَعَ التَّشهِيرِ: (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)، وَكَانَ شُرْبُ الخَمْرِ جَرِيمَةً يُعَاقَبُ عَلَيهَا، وَكَانَ الاعْتِدَاءُ عَلَى آخَرِينَ جَرِيمةً تَخْتَلِفُ بِاخْتِلافِ هَذَا الاعتِدَاءِ مِنْ قَذْفٍ أَوْ قَتْلٍ أوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ، وَالنَّاحِيَةُ الاقتِصَاديَّةُ مُقيَّدةٌ بِالشَّرْعِ، وَبِالأسْبَابِ الَّتِي أبَاحَ لِلفَردِ التَمَلُّكَ بِهَا، وَبِحَقِيقَةِ هَذِهِ المِلْكِيَّةِ الفَردِيَّةِ مِنْ أنَّهَا إِذْنُ الشَّارِعِ بِالانْتِفَاعِ بِالعَيْنِ. وَكَانَ الخُرُوجُ عَنْ هَذِهِ القُيُودِ جَرِيمَةً تَختَلِفُ بِاختِلافِ نَوْعِ هَذَا الخُرُوجِ مِنْ سَرِْقَةٍ أوْ نَهْبٍ أوْ مَا شَاكَلَ ذَلِكَ. وَلِهَذَا كَانَ لا بُدَّ مِنَ الدَّولَةِ الَّتِي تَحْفَظُ هَذِهِ الجَمَاعَةَ وَهَذَا الفَردَ، وتُطَبِّقُ النِّظَامَ عَلَى الْمُجتَمَعِ، وَكَانَ لا بُدَّ مِنْ تَأْثِيرِ الْمَبدَأِ فِي مُعْتَنَقِهِ لِيكُونَ الحِفْظُ طَبِيعيّاً آتِياً مِنْ قِبَلِ النَّاسِ أنْفُسِهِمْ. وَلِذَلِكَ كَانَ المَبدَأُ هُوَ الَّذِي يُقَيِّدُ ويَحْفَظُ، وَالدَّولَةُ هِيَ المُنَفِّذَةَ. وَلِهَذَا كَانَتِ السِّيَادَةُ لِلشَّرعِ وَلَيسَتْ لِلدَّولَةِ وَلا لِلأُمَّةِ، وَإنْ كَانَتِ السُّلْطَةُ لِلأمَّةِ وَمَظْهَرُهَا فِي الدَّولَةِ، وَمِنْ هُنَا كَانَتْ طَرِيقَةُ تَنفِيذِ النَّظَامِ هِيَ الدَّولَةَ وَإِنْ كَانَ الاعتِمَادُ عَلَى تَقْوَى اللهِ فِي الفَردِ المُؤمِنِ لِيَقُومَ بِأحْكَامِ الإِسلامِ. وَعَلَيهِ كَانَ لا بُدَّ مِنَ التَّشرِيعِ الَّذِي تُنَفِّذُهُ الدَّولَةُ، وَالتَوْجِيهِ لِلفَردِ المُؤمِنِ لِيُنَفِّذَ الإِسلامَ بِدَافِعِ تَقوَى اللهِ. وَمِنْ هُنَا كَانَ الإِسلامُ عَقِيدَةً وَأنظِمةً، وَكَانَ مَبدَأُ الإسلامِ فِكرَةً وَطَرِيقَةً مِنْْ جِنْسِ هَذِهِ الفِكْرَةِ، وَكَانَ نِظَامُهُ مُنبَثِقاً عَنْ عَقِيدَتِهِ، وَكَانَتْ حَضَارَتُهُ طِرَازَاً مُعيَّناً فِي الحَيَاةِ. وَكَانَتْ طَرِيقَتُهُ فِي حَمْلِ الدَّعوَةِ أنْ يُطَبَّقَ مِنْ قِبَلِ الدَّولَةِ، وَأنْ يُحْمَلَ قِيََادَةً فِكريَّةً إِلَى العَالَمِ، تَكُونُ هِيَ الأسَاسَ لِفَهْمِ نِظَامِ الإِسلامِ وَالعَمَلِ بِهِ، وَكَانَ العَمَلُ بِهِ فِي الجَمَاعَةِ الَّتِي تَحكُمُ بِنِظَامِ الإِسلامِ، نَشْراً لِلدَّعوَةِ الإِسلامِيَّةِ، لأنَّ تَطبِيقَ نِظَامِ الإِسلامِ عَلَى غَيرِ المُسلِمِينَ مِنَ النَّاسِ يُعتَبَرُ مِنَ الطَّرِيقَةِ العَمَلِيَّةِ لِلدَّعوَةِ، فَقَدْ كَانَ لِهَذَا التَّطبِيقِ الأثَرُ الأكبَرُ فِي إِيْجَادِ هَذَا العَالَمِ الإِسلامِيِّ المُتَرَامِي الأطْرَافِ".


وَنَقُولُ رَاجِينَ مِنَ اللهِ عَفْوَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَرِضْوَانَهُ وَجَنَّتَهُ: يُحَدِّثُنَا الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ النَّبهَانِيُّ عَنْ نَظرَةِ الإِسلامِ لِلجَمَاعَةِ وَالفَردِ بِأنَّهَا تَجعَلُ لِلمُجتَمَعِ مَفهُوماً خَاصّاً، وَيُمكِنُ إِبرَازُ هَذَا المَفهُومِ مِنْ خِلالِ النِّقَاطِ العِشرينَ الآتِيَةِ:


1. إنَّ هَؤُلاءِ الأفرَادَ وَهُمْ أجْزَاءٌ مِنَ الجَمَاعَةِ لا بُدَّ مِنْ أنْ تَكُونَ لَدَيهِمْ الأُمُورُ الثَّلاثَةُ الآتِيَةُ:


1) أفكَارٌ تَرْبِطُهُمْ، يَعِيشُونَ حَسَبَهَا.
2) مَشَاعِرُ وَاحِدَةٌ يَتَأثَّرُونَ بِهَا وَينَدَفِعُونَ بِحَسَبِهَا.
3) نِظَامٌ وَاحِدٌ يُعَالِجُ مَشَاكِلَ حَيَاتِهِمْ جَمِيعَهَا.


2. الْمُجتَمَعُ مُؤَلَّفٌ مِنَ الإِنسَانِ وَالأفكَارِ وَالمَشَاعِرِ وَالأنظِمَةِ.


3. الإِنسَانُ مُقَيَّدٌ فِي الحَيَاةِ بِهَذِهِ الأفكَارِ وَالمَشَاعِرِ وَالأنظِمَةِ.


4. المُسلِمُ فِي الحَيَاةِ مُقَيَّدٌ فِي كُلِّ شَيءٍ بِالإسلامِ, وَلَيسَ لَهُ حُرِّيَّاتٌ مُطْلَقَاً.


5. العَقِيدَةُ لِلمُسلِمِ مُقيَّدَةٌ بِحُدُودِ الإِسلامِ, وَلَيسَتْ مُطْلَقَةً.


6. ارْتِدَادُ المُسلِمِ عَنْ دِينِهِ يُعَدُّ جَرِيمةً كُبرَى يَستَحِقُّ عَلَيهَا القَتْلَ إنْ لَمْ يَرجِعْ.


7. النَّاحِيَةُ الشَّخصِيَّةُ مُقيَّدةٌ بِنِظَامِ الإِسلامِ:


1) فَالزِّنَا جَرِيمَةٌ يُعَاقَبُ عَلَيْهَا دُونَ رَأْفَةٍ مَعَ التَّشهِيرِ.
2) وَشُرْبُ الخَمْرِ جَرِيمَةٌ يُعَاقَبُ عَلَيهَا.
3) وَالاعْتِدَاءُ عَلَى آخَرِينَ جَرِيمةٌ تَخْتَلِفُ بِاخْتِلافِ هَذَا الاعتِدَاءِ.


8. النَّاحِيَةُ الاقتِصَاديَّةُ مُقيَّدةٌ بِالشَّرْعِ:


1) فَهِيَ مُقَيَّدَةٌ بِالأسْبَابِ الَّتِي أبَاحَ لِلفَردِ التَمَلُّكَ بِهَا.
2) وَهِيَ مُقَيَّدَةٌ بِحَقِيقَةِ هَذِهِ المِلْكِيَّةِ الفَردِيَّةِ مِنْ أنَّهَا إِذْنُ الشَّارِعِ بِالانْتِفَاعِ بِالعَيْنِ.
3) وَالخُرُوجُ عَنْ هَذِهِ القُيُودِ جَرِيمَةً تَختَلِفُ بِاختِلافِ نَوْعِ هَذَا الخُرُوجِ مِنْ سَرِْقَةٍ أوْ نَهْبٍ.


9. لا بُدَّ مِنَ الدَّولَةِ الَّتِي تَقُومُ بِهَذَينِ الدَّورَينِ المُهِمَّينِ:


1) تَحْفَظُ الجَمَاعَةَ وَالفَردَ.
2) وتُطَبِّقُ النِّظَامَ عَلَى الْمُجتَمَعِ.


10. لا بُدَّ مِنْ تَأْثِيرِ الْمَبدَأِ فِي مُعْتَنَقِهِ لِيكُونَ الحِفْظُ طَبِيعيّاً آتِياً مِنْ قِبَلِ النَّاسِ أنْفُسِهِمْ.


11. فَالمَبدَأُ هُوَ الَّذِي يُقَيِّدُ ويَحْفَظُ، وَالدَّولَةُ هِيَ المُنَفِّذَةَ.


12. السِّيَادَةُ فِي الإِسلامِ لِلشَّرعِ, وَلَيسَتْ لِلدَّولَةِ وَلا لِلأُمَّةِ.


13. السُّلْطَةُ لِلأمَّةِ وَمَظْهَرُهَا فِي الدَّولَةِ.


14. طَرِيقَةُ الإِسلامِ فِي تَنفِيذِ النَّظَامِ هِيَ الدَّولَةَ, وَإِنْ كَانَ الاعتِمَادُ عَلَى تَقْوَى اللهِ فِي الفَردِ المُؤمِنِ لِيَقُومَ بِأحْكَامِ الإِسلامِ.


15. فَلا بُدَّ مِنَ التَّشرِيعِ الَّذِي تُنَفِّذُهُ الدَّولَةُ، وَالتَوْجِيهِ لِلفَردِ المُؤمِنِ لِيُنَفِّذَ الإِسلامَ بِدَافِعِ تَقوَى اللهِ.


16. الإِسلامُ عَقِيدَةٌ وَأنظِمةٌ، وَمَبدَأُ الإسلامِ فِكرَةٌ وَطَرِيقَةٌ مِنْْ جِنْسِ هَذِهِ الفِكْرَةِ.


17. نِظَامُ الإسلامِ مُنبَثِقٌ عَنْ عَقِيدَتِهِ، وَحَضَارَتُهُ طِرَازٌ مُعيَّنٌ فِي الحَيَاةِ.


18. طَرِيقَةُ الإسلامِ فِي حَمْلِ الدَّعوَةِ أنْ يُطَبَّقَ مِنْ قِبَلِ الدَّولَةِ، وَأنْ يُحْمَلَ قِيََادَةً فِكريَّةً إِلَى العَالَمِ، تَكُونُ هِيَ الأسَاسَ لِفَهْمِ نِظَامِ الإِسلامِ وَالعَمَلِ بِهِ.


19. العَمَلُ بِالإِسلامِ فِي الجَمَاعَةِ الَّتِي تَحكُمُ بِنِظَامِ الإِسلامِ، نَشْرٌ لِلدَّعوَةِ الإِسلامِيَّةِ، لأنَّ تَطبِيقَ نِظَامِ الإِسلامِ عَلَى غَيرِ المُسلِمِينَ مِنَ النَّاسِ يُعتَبَرُ مِنَ الطَّرِيقَةِ العَمَلِيَّةِ لِلدَّعوَةِ.


20. كَانَ لِهَذَا التَّطبِيقِ الأثَرُ الأكبَرُ فِي إِيْجَادِ هَذَا العَالَمِ الإِسلامِيِّ المُتَرَامِي الأطْرَافِ.

 

22

 

أيها المؤمنون:


نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة, مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى, فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِماً, نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ, سَائِلِينَ الْمَولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام, وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا, وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه, وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ الثَّانِيَةِ عَلَىْ مِنْهَاْجِ النُّبُوَّةِ في القَريبِ العَاجِلِ, وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها, إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم عَلى حُسنِ استِمَاعِكُم, وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع