الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا بعد غزة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماذا بعد غزة؟!

 

 

 

الخبر:

 

يكثر التساؤل في الآونة الأخيرة عما بعد غزة من السياسيين والصحفيين والمعلقين.

 

التعليق:

 

من يسأل هكذا سؤال يتصور أن غزة العزة والكرامة والصمود ستستسلم لما يريده كيان يهود ومن معه وعلى رأسهم أمريكا، العدو الأكبر للمسلمين، وحكام المسلمين الخونة الذين يدعمون هذا الكيان الهش بكل المقومات الأساسية التي تجعله يقف على رجليه المرتجفتين منذ بداية طوفان الأقصى ولغاية الآن، رغم كل الدعم غير المسبوق من جميع دول الغرب للكيان هذا وعلى الأخص من أمريكا وحكام الغرب كله وبعض حكام العرب المحيطين وبعض حكام الخليج وحاكم تركيا، دون خوف من الله سبحانه وتعالى ولا خجل من الناس، ولا من أهل القوة والمنعة في كل بلاد المسلمين، هذا حتى لا نقول بعدم الخوف منهم، بل اعتبارهم جبناء لا يستطيعون التحرك ضد خيانتهم وذلهم وهوانهم وصغارهم أمام أمريكا، ربهم المعبود، والعياذ بالله العلي العظيم.

 

أما نحن فلن نفقد الأمل فيكم يا أبناء الأمة المخلصين وبخاصة أهل القوة والمنعة بالرغم من عدم تحرككم الفعال حتى الآن! نعم نحن لم نفقد الأمل فيكم يا أبناء الأمة المخلصين وبخاصة أهل القوة للتحرك الفعال الذي يحقق للأمة النصر والعزة والكرامة والمنعة في وجه عدو الله والأمة والذي يقوم بالمذابح والمجازر اليومية على مرأى ومسمع من المسلمين كلهم، ومنكم بلا شك، فهل أنتم راضون؟! وهل أنتم مكبلون؟! أم أنكم تنتظرون توحيد الصفوف وترتيب الأمور للانقضاض على كيان يهود العدو الغاصب لفلسطين المباركة والوقوف جنبا إلى جنب مع أسود غزة المجاهدين ليلاقوكم أسود لبنان وتفتح كل الجبهات وتخرج عن طوع الحكام العملاء الخونة ومن ورائهم أمريكا والغرب؟

 

أملنا بكم كبير لأننا نؤمن بالله العلي العظيم الذي وصف الأمة الإسلامية بأنها خير الأمم إن اتبعت الإسلام في كل الأمور، أملنا كبير بكم، لأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أخبرنا بأن الخير في أمته إلى يوم القيامة، أملنا كبير بكم أن لا تقبلوا بالحلول الخيانية التي ينادي بها عملاء أمريكا في المنطقة والتي تناقض الإسلام من أساسها؛ سواء حل الدولتين أم الدولة الواحدة أم أي حل آخر، فالحل الوحيد لنا لا نراه إلا فيكم يا أهل القوة والمنعة في بلاد الشام وأرض الكنانة، للتحرك السريع والفعال لنصرة أهلنا في غزة وفلسطين المباركة وللقضاء على كيان يهود بالتحام الجيوش الذي يعطل كل سلاح يتفوق فيه عدونا اللئيم والمجرم والكافر.

 

نحن ننتظر منكم ما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؛ الخير كل الخير، فأرونا وأروا العالم كله هذا الخير لتنالوا رضا رب العالمين أولا وبعده إثلاج صدور المؤمنين. وإن لم تفعلوا، لا سمح الله، ولا نظن ذلك، فمعنى ذلك أن تتركوا أمريكا والغرب وعملاءهم وكيان يهود يفعلون بالأمة ما يشاؤون دون من يقف في وجههم ليقضي عليهم، ويقطع أيدي أمريكا وعملائها ويرجع المنطقة إلى طبيعتها الإسلامية تحت راية واحدة، راية العقاب، راية رسول الله لتوحدنا وتجمع شملنا وتعيد عزنا.

 

هذا ما نتوقعه بعد غزة العزة والكرامة والصمود، منكم ومن الأمة الإسلامية جميعها، وليس الحلول الخيانية المطروحة، فتوكلوا على الله القوي الناصر العزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالخميس, 15 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع