الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من أمن العقاب أساء الأدب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من أمن العقاب أساء الأدب

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، يوم الثلاثاء الموافق 2024/08/06م، تفاصيل الهجوم الذي طال قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي يوجد فيها عدد من مستشاري التحالف الدولي، في محافظة الأنبار، يوم الاثنين الموافق 2024/08/05م. وقالت في بيان عبر منصة إكس، إن الاعتداء تم بواسطة صاروخين انطلقا من مركبة حمل من داخل قضاء حديثة. وردا على ذلك، ضبطت القوات الأمنية العجلة وهي من نوع حمل/ كيا، وبداخلها 8 صواريخ من أصل 10 كانت مُعدّة للإطلاق، وتم تفكيكها تحت السيطرة من قبل مفارز المعالجة الهندسية. كما أكدت الخلية التوصل إلى معلومات مهمة عن مرتكبي هذا الاعتداء، وحاليا تتم ملاحقتهم لتقديمهم إلى العدالة. وفي السياق ذاته ستجري محاسبة المقصّرين المسؤولين عن القاطع ومقترباته، من القادة والآمرين والضبّاط.

 

وقال مسؤول دفاعي أمريكي، لشبكة CNN، الاثنين الموافق 2024/08/05م، إن عددا من العسكريين الأمريكيين أصيبوا في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد في العراق. وأضاف: "يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم صاروخي ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في القاعدة، وتشير المؤشرات الأولية إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ويجري تقييم للأضرار بعد الهجوم". وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن علم بالهجوم الصاروخي.

 

ويأتي الهجوم وسط توترات في الشرق الأوسط، حيث تستعد الولايات المتحدة للانتقام الإيراني ضد كيان يهود، كما يأتي بعد أيام فقط من إصدار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمرا بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى المنطقة، تضم حاملة طائرات وسرب مقاتلات وسفنا حربية.

 

التعليق:

 

منذ وقت طويل نسمع عن عمليات قصف للقواعد الأمريكية من قبل الفصائل المسلحة، ومنها قاعدة عين الأسد في الأنبار، ومع الأسف اتضح أنها جميعها ضربات إعلامية! كشف هذا الأمر ما تناقلته الفضائيات ومنها الجزيرة تعليقا على هذه الضربة الأخيرة، حيث إنها المرة الأولى التي يتخطى فيها الصاروخ حدود القاعدة، على خلاف الضربات السابقة التي كانت تسقط صواريخها في أطراف القاعدة. وهذا يعني أن ما تقوم به ما تسمى المقاومة الإسلامية في العراق هو أعمال سياسية تملى عليها وليست أعمالا عسكرية مباشرة لإخراج القوات الأمريكية كما يدعون.

 

والمدقق في هذه الضربة وفي توقيتها يرى أنها جزء من مسلسل التصعيد الإيراني الأخير في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والحرج الكبير الذي تعيشه إيران، فهي بين مطرقة ضربات كيان يهود وسندان علاقتها بأمريكا التي تدور في فلكها، لتأتي هذه الضربة وتحول إيران إلى معتدٍ بدل معتدى عليها بعد إعلان أمريكا إصابة عدد من جنودها، مع أننا نشكك في هذا الادعاء.

 

هذا هو واقع بلاد المسلمين تحت حكم الرويبضات؛ يصول أعداء الأمة فيها ويجولون، ويعربد كيان يهود فيقتل ويدمر ويغتال في أي بلد شاء من بلاد المسلمين، لأنه أمن العقاب وتعوّد على الردود المهينة من حكام المسلمين الخونة، فإنه من أمن العقاب أساء الأدب.

 

فهل هذا حال أمة الملياري مسلم؟! أمة نقلت العزة للأمم والبشرية بحملها رسالة الإسلام، يعبث فيها أذل الأقوام وأجبنهم؟! كل ذلك بسبب تقاعس جيوش الأمة عن القيام بواجبها وقلع هؤلاء الحكام الخونة الذين أصبحوا جراثيم تنخر في جسدها. اللهم هيئ لهذه الأمة من أمرها رشدا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

آخر تعديل علىالأحد, 11 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع