الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا نرتدي في طاجيكستان: تمّ تقديم "كتالوج الملابس الوطنية"!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ماذا نرتدي في طاجيكستان: تمّ تقديم "كتالوج الملابس الوطنية"!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

عرضت لجنة شؤون المرأة والأسرة التابعة لحكومة طاجيكستان نماذج من الملابس الوطنية الموصى بارتدائها للفتيات والنساء. وفي وقت سابق، ذكرت اللجنة أن مشروع الملابس الوطنية سيأخذ في الاعتبار التقاليد الوطنية والواقع الحديث. ولن يتمّ إنشاؤه للنساء فقط، بل للرّجال أيضاً هذه المرة، حسبما ذكرت "آسيا بلس".

 

التعليق:

 

تحاول الحكومة الطاجيكية منذ أكثر من عشر سنوات فرض "نموذج معين من الملابس الوطنية" على النساء الطاجيكيات. ومن الواضح أنّ الهدف الرئيسي من كل هذه الإجراءات هو محاولة استبدال الملابس الوطنية بالشكل الإسلامي للملابس. وعلاوةً على ذلك، فإن الأدوات الرئيسية في تنفيذ هذه الخطط هي لجنة شؤون المرأة والأسرة التابعة لحكومة طاجيكستان، ولجنة الشؤون الدينية وتنظيم التقاليد والاحتفالات والطقوس الوطنية، فضلاً عن وزارة الثقافة، ووزارة التعليم والعلوم، ومجلس علماء طاجيكستان.

 

لنتذكر أنه في 8 أيار/مايو من هذا العام، اعتمد مجلس النواب في برلمان طاجيكستان تعديلات على القانون "بشأن تنظيم التقاليد والاحتفالات والطقوس في جمهورية طاجيكستان"، والتي تنصّ على حظر "استيراد وبيع وارتداء الملابس الغريبة عن الثقافة الوطنية في الأماكن العامة"، فضلاً عن حظر "إدجارداك" (احتفالات الأطفال بمناسبة عيدي الفطر والأضحى). وبعد إقرار التعديلات مباشرةً، وحتى دون انتظار دخولها حيّز التنفيذ، بدأت مداهمات واعتقالات للنساء اللاتي يرتدين الملابس الإسلامية التقليدية في جميع المناطق المأهولة بالسكان في البلاد، وقد جرت المداهمات في الأسواق والعيادات والمستشفيات وفي المدن الكبرى وفي الشوارع. وتم تنظيم مجموعات عمل لإجراء المداهمات والمحادثات التوضيحية بمشاركة الطلاب وموظفي القطاع العام، بما في ذلك على أساس قسري. واستمرت المداهمات لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً، نمت خلالها موجة من السّخط بين السكان، ولم تتوقف المناقشات الساخنة والتعبير عن السّخط على شبكات التواصل الإلكترونية. وفي 19 حزيران/يونيو، وافق مجلس الشيوخ في البرلمان الطاجيكي على تعديلات على قانون "تنظيم التقاليد والطقوس"، وفي 20 حزيران/يونيو، أفادت الخدمة الصحفية لرئيس طاجيكستان أنه وقع على ما مجموعه 35 قانوناً "تهدف إلى حماية القيم الحقيقية للثقافة الوطنية، ومنع الخرافات والتحيزات، والتجاوزات والإسراف أثناء الاحتفالات والطقوس، ورفع الروحانية والمستوى الاجتماعي والاقتصادي لشعب طاجيكستان، فضلاً عن حماية حقوق وحريات الطفل، وتعليم الأطفال وتربيتهم بروح الإنسانية والفخر الوطني واحترام القيم الوطنية والعالمية".

 

بعد أن أدان العلماء والدعاة الإسلاميون من جميع أنحاء العالم تصرفات النظام الطاجيكي، حتى إن بعض الدعاة الناطقين بالفارسية المعروفين من أفغانستان أعلنوا "الجهاد" ضد نظام رحمانوف، بدأت السلطات في التفكير في كيفية تهدئة الوضع. وللقيام بذلك، قاموا بإشراك شخصيات دينية حكومية. وعلى هذا النحو، أيد رئيس مجلس علماء طاجيكستان، سعيد مكرم عبد القادر زاده، التعديلات على القانون الذي يحظر ما يسمى "الملابس الأجنبية"، وذكر أنّ الملابس الوطنية يجب أن تتوافق أيضاً مع المعايير الإسلامية. وقال رئيس مجلس علماء طاجيكستان في ذلك الوقت: "الشعب الطاجيكي لديه ملابسه الخاصة، والشعب العربي لديه أيضاً ملابسه الخاصة. كل أمة لديها ملابسها الخاصة، وفي الوقت نفسه، يتمّ مراعاة معايير الشريعة. هذا مهم، والباقي ليس مهماً، ليس من الضروري اتباع وتقليد ملابس شخص آخر بشكل أعمى". وفي الوقت نفسه، توقفت المرحلة النشطة من المداهمات، ما أدى في النهاية إلى تهدئة الموقف إلى حدّ ما. ومع ذلك، يعتقد المراقبون أن النظام لم يستسلم، لكنه قام بمناورة تكتيكية ببساطة، وأن الحظر النهائي للحجاب في طاجيكستان مسألة وقت.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع