الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تواصل أمريكا مع الجيش والدعم السريع هو الجس بعد الذبح!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تواصل أمريكا مع الجيش والدعم السريع هو الجس بعد الذبح!

 

 

الخبر:

 

قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان تلقته سودان تريبيون "إن الحكومة ردت على دعوة الولايات المتحدة وشمل ذلك ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، وطالبت بعقد اجتماع بين الحكومة السودانية والأمريكية للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها السودانيون منها". (سودان تربيون 2024/7/30)

 

التعليق:

 

يأتي بيان الخارجية السودانية عقب توجيه الخارجية الأمريكية في 2024/7/23 دعوة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في العاصمة السويسرية جنيف في 14 آب/أغسطس الجاري حيث وافق الدعم السريع وتباطأ قادة الجيش في الرد حتى جاء هذا البيان المذكور في الخبر. وبالرغم من أن بيان الخارجية السودانية وافق ضمنا على الدعوة واشترط التشاور المسبق حتى يظهر للناس وكأن الأمر بأيديهم وأنهم من يحدد متى تقف الحرب إلا أن الواضح لكل متابع واع لمجريات الأحداث في السودان أن أمريكا هي التي تحدد متى وأين وكيف يكون وقف الحرب، ويؤكد ذلك ما أوردته الشرق على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح للشرق يوم الأربعاء 2024/7/31م أن الولايات المتحدة الأمريكية تشدد على ضرورة إجراء محادثات عاجلة لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في سويسرا، وأضاف المتحدث، نحن نتواصل مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بخصوص الدعوة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في جنيف".

 

تتواصل أمريكا مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ليس من أجل أخذ رأيهم وإنما لإعطاء التعليمات، فهي التي قررت في السابق منبر جدة في السعودية دون مشاورة أحد، وهي التي حددت الآن منبر جنيف بسويسرا وتحديد تاريخ المفاوضات دون مشاورة الجيش أو الدعم السريع، والحديث عن تواصل أمريكا مع الجيش والدعم السريع مثل المثل السوداني الذي يقول (الجس بعد الذبح).

 

إن مصيبة الأمة أن حكامها لا حول لهم ولا قوة، وهم مجرد منفذ لمؤامرات الكافر المستعمر في بلادنا، ولو أظهروا بعض العنتريات التي ما قتلت ذبابة!

 

فالحل الجذري هو أن تنتفض الأمة ضد من ارتضوا أن يكونوا ألعوبة في يد الكافر المستعمر، وتعمل من أجل عزتها وكرامتها، التي لا تكون إلا بالاستناد إلى عقيدتها التي ينبثق عنها نظام للحياة؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد للأمة عزها وكرامتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالإثنين, 05 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع