الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

 

الخبر:

 

وزارة الصّحة بغزّة: الاحتلال (الإسرائيليّ) ارتكب مجزرتين راح ضحيّتهما 35 شهيدا و55 مصابا خلال 24 ساعة. ارتفاع عدد ضحايا العدوان (الإسرائيليّ) إلى 39.480 شهيدا و91.128 مصابا منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي. (الجزيرة نت، 2024/8/1)

 

التّعليق:

 

ما زال أهالي غزّة يدفعون الضّريبة، بالنّيابة عن أمّة الإسلام قاطبة. وما زال كيان يهود الغاصب يذيقهم من الويلات ويلحق بهم من الخسائر والضّحايا ما تعجز عن وصفه الألسن. بوحشيّة تذكّرنا بالمغول والتّتار والحروب الصّليبيّة يقتّل هذا الكيان الأبرياءَ من أبناء غزّة دون مبالاة بأمّة تعدادها مليارين! بعنجهيّة وتكبّر يرتكب المجزرة تلو الأخرى دون أن يكترث لتنديدات بعض الدّول ولا لغضب الشّعوب المسلمة وحتّى غير المسلمة.

 

ما زال يقوم بأعماله الإجراميّة بلا مبالاة واثقا من موالاة الدّولة العظمى وغيرها من الدّول التي تنقم على الإسلام والمسلمين، له. هي حرب عقديّة اجتمعت فيها ملّة الكفر يؤازر بعضها بعضا، في حين بقيت أمّة الإسلام مذهولة مكبّلة لا تقدر على دفع الأذى عن أبنائها في غزّة وفي غيرها من بلاد المسلمين فتسفك الدّماء ويقتَّل الأطفال وتنتَهَك أعراض النّساء تحت حكم حكّام عملاء خونة تآمروا عليها لتبقى رهينة حكم الغرب الكافر وتحت سيطرته ينهب ثرواتها ويتحكّم في رقاب أبنائها.

 

فهل ترضى خير أمّة بالدّونيّة والهوان؟! هل ستبقى في موقع المشاهد العاجز الذي يرقب المجازر والتّقتيل ولا يحرّك ساكنا، بل يكتفي بالدّعاء والمقاطعة وإرسال بعض الإعانات؟!

 

نعلم جيّدا أنّ ذلك محمود وأنّ ما تقوم به الأمّة نابع من الرّابطة القويّة التي تجمعها؛ رابطة العقيدة الإسلاميّة التي جعلتها جسدا واحدا يتداعى بالسّهر والحمّى لأيّ عضو منه يشتكي ألما، ولكنّ تداعيها لا يكفي وتألّمها لا يدفع عن أبنائها ما يعانون من ظلم وقهر ولا يحلّ القضيّة. فالأمر يستفحل والعدوّ يتوحّش أكثر فأكثر لعلمه أنّ الأمّة مشتّتة مجزّأة مقسّمة يسهل النّيل من أعضاء جسدها الواحد تلو الآخر دون أن يقدر الجسد العليل على دفع الأذى عنه، وستبقى كذلك ما دامت في غير دولة تجمعها.

 

فيا أمّة الإسلام: تشهدين تعداد الضّحايا من أبنائك جرّاء اعتداءات كيان يهود ومجازره كلّ يوم وتتألّمين لموت الأطفال الأبرياء، فما بالك لا تهتدين إلى أنّ الحلّ لكلّ ما يلقاه أبناؤك في غزّة وفلسطين والسّودان واليمن وفي كلّ مكان هو قيام دولة تجمع الشّمل وتلمّ الشّتات؟! ما بالك لا تتوجّهين بالنّداءات لأبنائك المخلصين في الجيوش ولعلمائك الصّالحين حتّى يقوم كلّ منهم بواجبه الشّرعيّ وينصر دينه ويعلي كلمته؟!

 

ما بالك لا تستردّين سلطانك وتنصّبين إماما يذود عن أبنائك ويحكم فيك بما يرضي ربّك فيرضيك بالتّمكين والنّصر؟! يا أمّة الإسلام يقول سبحانه وتعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ﴾، ويقول سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾، وسيحبط الله أعمال الكفّار وينصر المؤمنين الذين صدقوا وأخلصوا وتوكّلوا على الله ﴿وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

آخر تعديل علىالإثنين, 05 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع