الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المُقاتلون من أجل الحرّية الأولمبية لا يسعون إلا إلى محاربة الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المُقاتلون من أجل الحرّية الأولمبية لا يسعون إلا إلى محاربة الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 16 تموز/يوليو 2024، أفادت منظمة العفو الدولية أنّ اللجنة الأولمبية حظرت ارتداء الحجاب على المشاركات المسلمات. وقد أثارت هذه الخطوة الردّ التالي على الموقع الرسمي لمنظمة العفو الدولية: "لماذا يتحدى حظر الحجاب في الألعاب الفرنسية القيم الأولمبية وحقوق الإنسان". وأكدت الحجة على أن "التميز والاحترام والصداقة" هي قيم أساسية. تقام الألعاب الأولمبية حالياً في فرنسا، وقد اختارت الحكومة الفرنسية توسيع حظر الحجاب ليشمل المشاركات الدوليات في الألعاب.

 

التعليق:

 

في تقرير منظمة العفو الدولية، نُقل عن المشاركات المسلمات في الألعاب قولهن: "لا يمكننا التنفس بعد الآن. حتى الرياضة، لا يمكننا القيام بها بعد الآن".

 

تُظهِر السلطات الفرنسية نفاقاً واضحاً في مفهومها العلماني "المساواة بين الجنسين والشمول في الرياضة". إنّ قرار استبعاد الحجاب لا علاقة له بالولاء للقيم الليبرالية، بل إنه هجوم مباشر على الإسلام ويُظهِر ضعفاً فكرياً من حيث عدم قدرتهم على إقناع العالم بأنهم يهتمون بمصالح النساء. إن منظمة العفو الدولية ليست مصدراً للقوانين بالنسبة للمسلمين، ولا تمثل مرجعاً لحقوق الإنسان للمؤمنين. ومع ذلك، فإنّ حقيقة أنها تستطيع انتقاد الموقف الفرنسي تُظهر كيف تتعارض المواقف الأيديولوجية الغربية عندما يكون لديها تناقضات في صنع السياسات السياسية العلمانية.

 

بصفتنا مسلمين، لا يتعين علينا أن نناضل من أجل إبطال هذه القرارات لأن النساء المسلمات لسن في حاجة إلى هذه المنصات الرياضية؛ بل هنّ في حاجة إلى الخلافة والتطبيق الكامل لأحكام الإسلام حتى لا يتمّ انتهاك أي من حقوقهن.

 

إنه لعار كبيرٌ على حكام بلاد المسلمين أن يسمحوا بانتهاك أعراض المسلمات في أي وقت إلا من قبل جهات غير إسلامية. لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك حيث أصبحنا نعتبر "الإذن بأداء الفريضة مع أولئك الذين يكرهون القرآن والسنة" أمراً طبيعياً!

 

إننا كنساء مسلمات، لا ينبغي لنا أبداً أن نتنازل عن مقياس الإسلام ويجب أن يكون ولاؤنا فقط لأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، لأن هذا هو المقياس الحقيقي للنجاح على أي جوائز أو ألقاب دنيوية.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالثلاثاء, 23 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع