الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى متى يستخفّ كيان يهود بدماء أبنائنا؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى متى يستخفّ كيان يهود بدماء أبنائنا؟!

الخبر:

كشفت ثلاث منظّمات دوليّة حقّقت في حادثة مقتل الطّفلة هند رجب أنّ الجيش الصّهيوني النّازي قتلها بأكثر من 335 عيارا ناريّا اخترق جسدها الصّغير. وتزامن الحدث مع مشاهد حصريّة توثّق جريمة استخدام جنود الاحتلال أسرى من غزّة كدروع بشريّة وإجبارهم على ارتداء ملابس عسكريّة دون سلاح والدّخول في أماكن محدّدة فوق الأرض وتحتها مربوطين بكاميرات تصوير وأيضا بحبال لتجنّب هروبهم. (نافذة مصر، 1 تموز/يوليو 2024)

التّعليق:

حسب ما أوردت ألترا فلسطين في 24 حزيران/يونيو 2024 فإنّ تحقيقا لمنظّمة العمارة الجنائيّة Forensic Architecture قد أعاد بناء ظروف استشهاد الطّفلة هند رجب. وأشار التّحقيق إلى أنّ مركبة الطّفلة هند تعرّضت إلى أكثر من 300 رصاصة بشكل متعمّد. وها هي منظّمات أخرى تحقّق في الحادثة وتكشف عن وحشيّة كيان يهود الذي لا يستثني أحدا من أهالي غزّة ولا يرقب في طفل ولا امرأة ولا مسنّ إلّا ولا ذمّة، فقد بلغ حقده أعلى الدّرجات وكرهه أقبح الصّفات، وها هو ينال من طفلة بريئة ويجعل من جسدها الصّغير أهدافا كبيرة لرصاصاته وطلقاته.

ما زالت المنظّمات الدّوليّة تحقّق وتحصي - وهذا عملها المعهود - وما زال كيان يهود النّازيّ يواصل إجرامه وتقتيله لأبناء غزّة الأبرياء، وما زال يتفنّن في ذلك ويكشف عن وحشيّته التي تخفي وراءها حقدا دفينا على الإسلام والمسلمين.

أيّ ظلم هذا الذي نشهده في ظلّ هذا النّظام العالميّ الذي لم تُرحم فيه فتاةٌ في السّادسة من عمرها تناشد الإسعاف لينقذها بعد أن شهدت موت أفراد من عائلتها وظلّت تعاني البرد والجوع أيّاما وسط سيّارة استهدفتها قوّات الاحتلال بوابل من الطّلقات النّاريّة لترتقي الطّفلة البريئة والمسعفون شهداء؟! "قُتل المستغيث والمُغيث"!

طفلة بريئة كانت تطلب المساعدة فكان ردّ كيان يهود المجرم 335 عيارا ناريّا أطلقها بلا رحمة نحو السيّارة فخرقت جسدها الصّغير. ثمّ ينكر جريمته النّكراء تلك وتأتي هذه المنظّمات الدّوليّة التي لا يخفى على أحد ولاؤها للنّظام القائم والذي تدعم فيه الدّولة العظمى (الولايات المتّحدة) كيان يهود في حربه على غزّة، لتعلن أنّها قد حقّقت في مقتل الطّفلة وتظهر مسؤوليّة الكيان في ذلك!

فماذا بعد هذه التّحقيقات؟ آلاف من الأبرياء قُتلوا في غزّة فمن اقتصّ لهم؟ وماذا بعد الإدانات والتّنديدات؟!

لقد باتت المسألة جليّة وواضحة للعيان: هذا الكيان هو سوط مسلّط على رقاب المسلمين، هو خنجر غُرز في جسد الأمّة. لقد سقط القناع عن ملّة الكفر ومن يواليها من حكاّم المسلمين العملاء الذين يعملون على تثبيته وبقائه ليتحكّم في الرّقاب وتبقى الأمّة هزيلة عليلة لا تقدر على نزع هذا الخنجر والتّعافي من جرحه.

إنّ استخفاف هذا الكيان بأرواح المسلمين واستخدامهم دروعا بشريّة في حربه على غزّة إنما هو نتيجة يقينه بدعم الدّول له في حربها على الإسلام وأهله وتحالفهم جميعا من أجل وضع حدّ لامتداده وزحفه بوصفه حضارة عظيمة بدأ نجمها يشعّ من جديد وباتت تهدّد كيانه ووجوده بل ووجود الحضارة الغربيّة الرّأسماليّة بأكملها.

إنّ انتصار أهل غزّة في معركتهم مع هذا الكيان رهين التفاف أمّة الإسلام حول مشروعها الحضاريّ العظيم وإعادة بناء دولته العظيمة التي بها وحدها ينتصر المسلمون فتعلو كلمة الله وتعمّ رحمة الإسلام وعدله.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالخميس, 04 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع