التعرفة الكهربائية الجديدة في الأردن!

الخبر:

وفق هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن فإنها ستبدأ بتطبيق التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن في بداية تموز على بعض القطاعات، وصولا إلى القطاعات كافة بما فيها القطاع المنزلي.

بدورها أكدت هيئة تنظيم الطاقة والمعادن أنّ التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن التي ستطبق في بداية تموز لن تشمل القطاع المنزلي قبل عام 2025.

وتقسم التعرفة الجديدة اليوم إلى 3 فترات زمنية (الذروة، والذروة الجزئية، وخارج أوقات الذروة)، والتي تشمل قطاع شحن المركبات الكهربائية، والاتصالات، والصناعات المتوسطة، والاستخراجية. (الوكيل الإخباري).

التعليق:

لقد ابتُلي الناس في الأردن بنظام أكبرُ همِّه تحصيلُ الضرائب وفرضُ الرسوم، ما يؤدي إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد والخدمات، وأدى بكثير من المصانع والمتاجر إلى الإغلاق، نتيجة للوضع الاقتصادي العام، وارتفعت نسب البطالة والفقر في الأردن إلى حدود غير مسبوقة، وأصبح وضع الناس لا يُحسَدون عليه.

إنّ الأصل في النظام الذي يحكم الناس أنْ يرعى شؤونهم، ويوفّر لهم أسباب العيش الهنيء، وأنْ يرفِقَ بهم، يقول رسول الله ﷺ: «وَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، ويقول ﷺ أيضاً: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ»، لكن النظام في الأردن؛ كغيره من الأنظمة في بلاد المسلمين؛ لا يُقيم أحكام الله، ولا يحكم بما أنزل الله، ويفرض الضرائب والرسوم، ويرفع أسعار المواد الأساسية والماء والكهرباء والاتصالات، ولا يُبالي بالناس ولا بأحوالهم، ولا يرفق بهم، بل يشقّ عليهم.

إنّ الأصل في الدولة أنْ تؤمّن الماء والكهرباء والخدمات العامة مجاناً، أو على الأقل بسعر التكلفة، لا أنْ تتصرّف مع الناس كالتاجر الذي يسعى إلى تحقيق أكبر قدر من الربح، وأنْ ترفق بهم ولا تشقّ عليهم.

ما أحوجَ الأمة اليوم إلى خليفة كعمر بن الخطاب لا يشبعُ حتى يشبعَ الناس، ولا يهنأ بنوم أو طعام أو شراب حتى يهنأ جميع الناس!

فاللهم هيئ لنا خلافة راشدة على منهاج النبوة

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن