الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رئيس وزراء كيان يهود السابق يؤكد أن يهود يمرون بأصعب فترة في الحرب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رئيس وزراء كيان يهود السابق يؤكد أن يهود يمرون بأصعب فترة في الحرب

الخبر:

نقل موقع الجزيرة - الأردن على فيسبوك يوم الخميس الموافق 2024/06/27 تصريحات مهمة لرئيس وزراء كيان يهود السابق نفتالي بينيت وهو يخاطب اليهود الذين يهربون من فلسطين بسبب الحرب قائلا: "لا تغادروا (إسرائيل)، إذ نمر بأصعب فترة في الحرب، بين مقاطعة دولية وتضرر لقوة الردع، فضلا عن 120 (إسرائيليا) في الأسر، وآلاف العائلات الثكلى والجليل المهجور، ووزراء لا يهتمون إلا بأنفسهم مع فقدان للسيطرة على الاقتصاد والعجز، نحن عالقون في حفرة، لكن هناك شيء واحد يقلقني فقط وهو حديث (الإسرائيليين) عن الرحيل".

التعليق:

لا شك أن ما ذكره الصهيوني بينيت صحيح مائة بالمائة، فهذه الحرب وضعت يهود وكيانهم في مهب الريح، وأصبح كيانهم الغاشم على وشك الانهيار، كيف لا وهي الحرب الحقيقية الأولى التي يخوضها يهود مع ثلة مؤمنة من أبناء الأمة الإسلامية المتعطشة لجهادهم وتحرير الأرض المباركة من رجسهم، وما أسرع ما انكشف عوارهم وبانت سوآتهم المغلظة، ولولا حبل من الناس يحتمون به ويمدهم بالسلاح وبأسباب الحياة لكانوا وكيانهم أثرا بعد عين منذ زمن بعيد.

ومن المفارقات العجيبة في هذه الحرب أن الله سبحانه قد جعل مكر يهود يرتد عليهم أولا وسهامهم تصيبهم هم قبل أن تصيب غيرهم، فكم من مرة تكلم ساسة يهود، وما زالوا يتكلمون ويكررون رغبتهم في طرد أهل فلسطين من أرضهم وديارهم لتكون أرض فلسطين دولة لهم لا يشاركهم فيها أحد، إلا إن المشاهد المحسوس أن النتائج كانت عكسية تماما، فأهل فلسطين متمسكون ومتشبثون بأرضهم أكثر فأكثر ويعاهدون الله أنهم باقون فيها، بينما يهود هم الذين يهربون من فلسطين حفاظا على حياتهم التي يحرصون عليها أشد الحرص، مع وجود إحصائيات تقول إن ما يقرب من نصف مليون يهودي قد غادروا فلسطين منذ بداية الحرب، وصدق الله سبحانه إذ يقول: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾، وها هو بينيت يتوسل ليهود أن لا يهربوا لأن هذا الهروب سيعجل في نهاية هذا الكيان اللقيط ولكن دون جدوى.

إن تصريحات بينيت التي تكشف واقع كيان يهود المأزوم من تشرذم وهروب أهله منه ومشاكل اقتصادية وسياسية وحرب أهلية قريبة إن شاء الله ودخول جيشه في حرب لن يخرج منها إلا مذموما مدحورا بإذن الله لهي بشارة خير للمسلمين، والمفروض أن تفهم قوى المسلمين الحية هذه التصريحات التي تدل على أن هذا الكيان المصطنع أصبح على شفا حفرة من الانهيار، وأن الفرصة أصبحت مواتية أكثر فأكثر لضربه ضربة تقضي عليه قضاء مبرما، لا تبقي ولا تذر، فمنذ احتلال فلسطين سنة 1948 لم تكن الأرض المباركة أقرب إلى التحرير كما هو الحال اليوم.

فيا جيوش المسلمين: ماذا تنتظرون؟ ألا تسمعون العدو نفسه يعترف بضعفه وقرب انهياره وهو غارق في رمال غزة لا يعرف سبيلا للخروج منها؟ فكيف لو تحركتم أنتم يا جيوش المسلمين ووقفتم إلى جانب إخوانكم الذين يقتلون شر قتلة على يد عدو لا يرقب فينا ولا فيهم ولا فيكم إلا ولا ذمة؟ ألا ترون كيف أن دول الكفر قاطبة قد وقفت مع يهود، ولا عجب في ذلك فملة الكفر واحدة، وأمدوهم بالسلاح والجند؟ وأما العجب فهو أن تقفوا أنتم يا جيوش المسلمين موقف المتفرج وتُسلموا إخوانكم في غزة الذين تربطكم بهم رابطة العقيدة الإسلامية لعدوكم ليذبحهم ذبح الشياه!! ألم يقل الله سبحانه ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، ومن مقتضيات الأخوة نصرة الأخ لأخيه وعدم خذلانه؟ فأين هي نصرتكم لإخوانكم؟ ألا تغلي الدماء في عروقكم وأنتم ترون أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ ملقاة على شوارع غزة؟ ألا تبعث فيكم مشاهد الدمار حب الجهاد والاستشهاد؟!

ألا فلتعلموا يا جيوش المسلمين أنكم بصمتكم تشاركون يهود في قتل إخوانكم، وأن الله سبحانه سائلكم يوم تقفون بين يديه يوم القيامة عن خذلانكم لهم، ولن تنفعكم يومئذ طاعتكم لطواغيتكم العملاء، بل يومها سيتبرأون منكم، وأذكركم بقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾، فلم يعف الله جنود فرعون وهامان من المسؤولية بل جعلهم خاطئين تماما كما هو حال فرعون وهامان، فهل تتعظون؟!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع