الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كي لا تصل درجة غليان الأمة حد الانفجار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كي لا تصل درجة غليان الأمة حد الانفجار

الخبر:

تبنى مجلس الأمن، ليلة الاثنين، مشروع قرار صاغته واشنطن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتُمد قرار مجلس الأمن بموافقة 14 دولة وامتناع دولة واحدة، وهي روسيا، عن التصويت. (بي بي سي)

التعليق:

إن تقديم أمريكا لهذا المشروع وإقراره في مجلس الأمن هو للانتقال إلى مرحلة ما أطلق عليها مرحلة "اليوم الأول بعد الحرب" والذي يفضي إلى فرض مشروع "حل الدولتين" على الأمة الإسلامية في الأرض المباركة فلسطين، وجاء ذلك بعد أن قررت أمريكا ومعها يهود القضاءَ على المقاومة في غزة في أعقاب أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث يظنون أنهم أوشكوا على إتمام مهمتهم القذرة، بعد إعلان زعيم يهود عن آخر الشهر عن ذلك، وتم توزيع أدوار تنفيذ القرار على أرض الواقع وتحصينه في الفضاء الإعلامي والساحات العامة العالمية والموقف الدولي، وبينما كان المغضوب عليهم المتعطشون لدماء المسلمين في غزة المرشحَ المناسب لهذا الدور الإجرامي، كان دور أمريكا "سيدتهم" مدّ كيان يهود بالمال والسلاح والغطاء السياسي والإعلامي، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ولكن كي تحفظ أمريكا ماء وجهها الذي تمرّغ في الوحل، حاولت أن تبدي خطابها الإعلامي بصورة مخالفة لموقفها الحقيقي، بإظهار أنها على خلاف مع حكومة يهود العنصرية بينما هي في الحقيقة الراعي لهذه الجريمة برمتها.

أما دور حكام العرب والمسلمين ومنهم حكام دول الطوق فكان دور شاهد الزور، وزادوا عليه بقمعهم لأي صوت يطالب بالقيام بواجب نصرة أهل غزة وتحرير الأرض المباركة فلسطين.

لكن الدور الغريب المستحدث في سياسة فن الممكن، فهو لمن يظنون أنهم يحسنون صنعا، وهم قد أبرزوا الصراع على أنه صراع متكافئ بين الضحية (وهم أهل غزة العزل ومقاومتها المسلحة بالعتاد البسيط)، وبين الجلاد المجرم المجهز بأكثر الأسلحة تطورا في العالم، وأبرزوا أن كيان يهود يألم كما يألم أهل غزة، على الرغم من أن الحقيقة هي غير ذلك تماماً، فمثلا من أجل تحرير أربعة أسرى يهود قتل كيان يهود وجرح أكثر من 600 مسلم، فأين هذا الألم من ذاك؟! والدور الذي أُسند لوسائل الإعلام هو دور تضليل الأمة عن دورها وعن عِظم الجريمة، حتى لا تصل درجة غليانها حدّ الانفجار في وجوه عملاء الغرب من حكام العرب والمسلمين.

إن من يدّعي أنه مع المقاومة ومع أهل غزة يجب أن يُرجع قضية فلسطين ومنها غزة إلى حضن الأمة، صاحبة القضية، وهذا يعني دعوة جيوش الأمة إلى التحرك ليس لنصرة أهل غزة فقط، بل وللثأر لشهدائهم وجرحاهم والقضاء على كيان يهود وتحرير الأرض المباركة فلسطين، من بحرها إلى نهرها، وهذا يوجب الإطاحة بشهود الزور من الحكام وإقامة دولة الخلافة وتنصيب الخليفة الناصر؛ ليقود الأمة وجيوشها الجرارة، ليس للقضاء على كيان يهود فحسب، بل ولطرد أمريكا وحلفها إلى ما وراء البحار لجولة ساحقة لاحقة معهم.

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ *** في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ

بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في *** مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 18 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع