الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خدمة مناسك الحج

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

خدمة مناسك الحج

 

الخبر:

 

حذرت وزارة الصحة السعودية الحجاج من أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة، والتي تصل إلى 72 درجة مئوية في بعض المناطق الجبلية، وفق "سبق" السعودية.

 

وحذرت الحجاج من خطر التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، مشيرة إلى أن موسم الحج هذا العام يأتي مع ارتفاع درجات الحرارة على مكة المكرمة التي تعد أكبر الصعوبات التي يواجهها الحجاج.

 

ودعت وزارة الصحة الحجاج إلى استخدام المظلات بشكل دائم لـ"تجنب التعرض للشمس بشكل مباشر، وشرب المياه بكميات كافية على مدار اليوم، حتى لو لم يشعروا بالعطش، والالتزام بكل التعليمات والنصائح الصحية، والابتعاد عن الخروج والتعرض لأشعة الشمس أو المشي على الأسطح أو لمسها خلال ساعات الذروة من الساعة الـ 11 صباحاً إلى الـ 3 مساءً".

 

وعلى صعيد متصل، وجهت وزارة الحج والعمرة السعودية، مجموعة من النصائح المهمة لضيوف الرحمن لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، قدر الإمكان في المشاعر المقدسة. (اليوم السابع)

 

التعليق:

 

لقد أوكل الله سبحانه وتعالى رعاية شؤون الناس إلى من تولى أمورهم، وموسم الحج موسم سنوي، يأتي المسلمون كل عام من كل مكان في العالم إلى مناسك الحج لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ولعلّ هذا الموسم من أكثر المناسبات التي تحتاج إلى تنظيم وحسن إدارة ورعاية، ففي الحجيج الرجل والمرأة والصغير والكبير والمريض والشيخ الفاني وأصحاب الحاجات الخاصة، ويحتاجون إلى الطعام والشراب الصحيين، والسكن المريح، والتنقل الآمن، والعلاج، وضمان أداء المناسك على خير وجه.

 

يُذكر لوزارة الصحة أنْ تحذّرَ الحجاج من ارتفاع درجات الحرارة، وتصدر لهم التوجيهات اللازمة، ولكنّ هذا لا يُغني عن خدمة المناسك ومرافق الحجاج التي يستخدمونها، وتطويرها في كل عام لتخدم الأعداد المتزايدة من الحجيج، ولا تعجز عقول العلماء وهندستُهم عن إدخال التطويرات، فما الذي يمنع من تنفيذ التوسعات لمناسك الحج؟ وما الذي يمنع من تظليلها وتظليل الطرقات لوقاية الحجيج حرارة الشمس؟ وما الذي يمنع من تكييف المناسك وتبريدها صيفاً؟ وما الذي يمنع من زيادة أعداد المطابخ والمطاعم والحمامات والمراحيض، للحيلولة دون وقوف الناس في طوابير طويلة لقضاء حاجاتهم؟ وما الذي يمنع من إيجاد القطارات والحافلات الضخمة والبنية التحتية اللازمة لها؟

 

الحكومات القائمة في بلاد المسلمين عامة، وفي بلاد الحج خاصة؛ ليست عاجزة عن كل ذلك، ولا تنقصها الأموال، ولا الخبرات، ولا الأوقات، ولو أرادوا إقامة ملاعب أو أماكن لاحتفالات أو مهرجانات تتسع لمئات الآلاف بل الملايين لفعلوا، لكنّ أكثر أموال المسلمين تذهب هدراً هنا وهناك، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أسأل الله تعالى أنّ يمنّ على الأمة بخليفة راشد يحرص على رعاية شؤون الناس وشؤون الحجيج.

 

 

﴿إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالإثنين, 17 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع