الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
موسكو تسعى إلى تقوية تأثيرها في آسيا الوسطى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

موسكو تسعى إلى تقوية تأثيرها في آسيا الوسطى

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت جريدة كوميرسانت في 31 أيار/مايو 2024م ما يلي: ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ممثلي المجلس القومي الدائمين مسألة تعزيز التعاون الدولي في الحرب على الإرهاب.

 

التعليق:

 

بات التعاون الدولي ضد ما يسمى بالإرهاب من المواضيع القليلة التي تتشارك فيها روسيا مع الدول الأخرى. ولذلك طالما سعت موسكو لاستخدام هذا الأمر لتوسيع تأثيرها في العالم. ولكن منذ بداية الحرب في أوكرانيا والمواجهة مع الغرب تقلص هذا التأثير حتى في دول آسيا الوسطى.

 

ليس من قبيل الصدفة انعقاد مجلس الأمن الروسي حول هذا الأمر بعد زيارة بوتين لأوزبيكستان لمدة يومين. وقبل ذلك بمدة انعقد في بشكيك لقاء رؤساء الأجهزة الأمنية في دول الكومنولث حيث ناقشوا الموضوع نفسه. وهكذا تستمر روسيا في محاولة ربط الأنظمة في دول الاتحاد القديم بنفسها من خلال تخويفهم من الإسلام، وهو ما يسمونه بالحرب على الإرهاب، وهذا يسمح لموسكو أيضاً منع الدول الغربية مزاحمتها على تأثيرها وهذه الدول لا تترك فرصة لوجود أي فراغ سياسي في المنطقة.

 

لا بد من التأكيد على أن الحرب المشتركة ضد الإرهاب في آسيا الوسطى تأتي وفق مصالح الصين، التي عاد منها بوتين قبل زيارته لأوزبيكستان. شي جين بينغ مثله مثل بوتين من مصلحته الاستقرار عند حدوده ومن ثم نقل بضائعه من خلال مناطق آسيا الوسطى ضمن مشروع الحزام والطريق. ولهذا السبب فإن الصين وعلى مدار سنين طويلة تحث موسكو على مشاركتها في سياستها المعادية للإسلام في دول آسيا الوسطى.

 

مثل هذا التعاون الدولي في الحرب على الإرهاب يمكن أن يؤدي إلى خطوات استفزازية ضد المسلمين من أجل الحصول على تأييد للحرب ضد الإسلام في المنطقة. إلا أن تأثيرهم العالمي يبقى محدوداً، ذلك أنها لا تحمل فكراً وغير قادرة على إيقاف نهضة المسلمين الطبيعية عن طريق الثقافة بعد التعثر لسنين بسبب الحكم السوفييتي. وعندما تقام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن دول آسيا الوسطى ومنذ اللحظة الأولى لإقامتها لن تتأثر بأي سياسة ما خلا سياسة دولة الخلافة التي لا تزال الأمة الإسلامية ومنذ 100 عام تحتاجها.

 

قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 10 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع