الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قوات الاحتلال تقتل جنديين مصريين قرب الحدود مع رفح

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

قوات الاحتلال تقتل جنديين مصريين قرب الحدود مع رفح

 

الخبر:

 

ذكر موقع سكاي نيوز يوم الاثنين الماضي الموافق 2024/05/27 أن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية قد أعلن إجراء تحقيق حيال مقتل جنديين مصريين بنيران (إسرائيلية) في رفح.

 

التعليق:

 

تناول الكثير من وسائل الإعلام خبر قيام جيش الاحتلال بإطلاق النار على جنود مصريين مكلفين بتأمين منطقة الشريط الحدودي في رفح، وكيف أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين الجنود المصريين وجنود يهود ما أدى إلى استشهاد جنديين مصريين. واللافت للنظر أن وسائل الإعلام المصرية والمسؤولين المصريين بقوا ولساعات صامتين صمت القبور دون أي تعليق حول الحادث ولم يصدر عنهم أي تصريح، في حين كانت وسائل إعلام عالمية ومحلية تتناقل الخبر حتى بلغ الآفاق! وبعد انتظار خرج المتحدث العسكري للقوات المصرية ليعلن أنه سيجري تحقيق حول الحادث المذكور لمعرفة حقيقة ما جرى ومعرفة من الذي بدأ إطلاق النار أولا، وكأن الأمر يحتاج إلى تحقيق والجاني غير معروف!

 

وبعد ذلك بدأت الأبواق المؤيدة للنظام المصري بالظهور والحديث لوسائل الإعلام لتنفث سمومها ولتقلل من أهمية حادثة إطلاق النار على الجنود المصريين وقتلهم بنيران جيش يهود، فقد نقلت الفايننشال تايمز عن مسؤول مصري قوله: "حادث تبادل إطلاق النار في رفح كان بسيطا وليس له أي أهمية سياسية"، واستضافت قناة الجزيرة مباشر الخبير الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج للتعليق على الحادث، وعند سؤاله عن العقوبة المترتبة على (إسرائيل) في حال ثبوت تعمدها إطلاق النار على الجنود المصريين أجاب قائلا: "هناك أنواع من العقوبات: الاعتذار أولا، وهناك تقدير دية، قد تكون فلوسا وقد تكون تطوير معبد يهودي في القاهرة"!

 

إن المشاهد المحسوس أن النظام المصري لا يقيم وزنا لأي مصري، فهذا النظام المجرم هو مَن دمر مصر وأهلك الحرث والنسل خلال سنيّ حكمه، وجعل من أهل مصر فقراء معدمين، لذلك لا ينبغي أن يخطر على بال أحد مجرد خاطر أن هذا النظام الذليل سيحاسب يهود على جريمتهم أو أنه سيطلب منهم ولو مجرد اعتذار، ونكاد نجزم أنه لن يحرك ساكنا حتى لو قصفوا قلب القاهرة. فحقيقة النظام المصري كما هو حال سائر الأنظمة في بلاد المسلمين أنهم أشداء غلاظ على شعوبهم لا تأخذهم بهم رأفة ولا رحمة ولكنهم رحماء أذلاء على أعداء الأمة.

 

إن ما جرى على الحدود مع رفح بين جنود يهود وجنود مصريين يحمل الكثير من الدلالات؛ منها أن هذا الحادث يؤكد أن هذه الأمة أمة واحدة مشاعرها واحدة وعدوها واحد، وأن مصاب أهل غزة هو مصاب الأمة كلها، فالمسلمون أمة واحدة؛ حربهم واحدة وسلمهم واحدة، وأنه مهما حاول الطواغيت العملاء وأسيادهم إقامة الحدود والحواجز بين المسلمين فإنهم لن ينجحوا في القضاء على مشاعر الأخوة الإسلامية التي سرعان ما تظهر عند أي مصاب يصيب المسلمين، فالمسلمون اليوم في مشارق الأرض ومغاربها يقفون مع غزة ويتألمون لألمها وقلوبهم تهفو وتخفق تواقة لتحرير غزة والمسجد الأقصى وكل شبر من أرض فلسطين، ولولا تسلط شرذمة من الحكام العملاء على رقاب المسلمين لكان تحرير فلسطين أقرب من رد الطرف. وإن الكثير الكثير من أبناء المسلمين من القوات المسلحة يحملون المشاعر نفسها ويتألمون لما يحدث في غزة، ولذلك تحرك هؤلاء الجند وأطلقوا النار على جيش يهود، وهذا ما يزيد من خوف النظام المصري المرعوب أصلا والمكروه من شعبه، وأمريكا من خلفه، من أن تتوسع دائرة الحرب فتنفلت الأمور ويقلب جند الكنانة الطاولة على فرعون مصر ويدخلوا الحرب ويضربوا يهود ضربة تنسيهم وساوس الشيطان. ولا عجب في ذلك فمن مصر الكنانة انطلقت جيوش المسلمين بقيادة القائد قطز لتقضي على التتار في موقعة عين جالوت، ومنها أيضا انطلقت جيوش المسلمين بقيادة القائد صلاح الدين للقضاء على الصليبيين ومن ثم تحرير المسجد الأقصى المبارك في موقعة حطين، فهل يعيد جند الكنانة الكرة فيحرروا الأرض المباركة فلسطين فتكون مكرمة عظيمة لهم عند رب العالمين؟

 

اللهم حرك جيوش المسلمين لنصرة غزة وأهلها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 04 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع