الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ألا تحرككم الأوضاع المزرية للإطاحة بالعملاء ومبايعة خليفة للمسلمين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألا تحرككم الأوضاع المزرية للإطاحة بالعملاء ومبايعة خليفة للمسلمين؟!

 

 

 

الخبر:

 

قالت منظمة العفو الدولية في 22/4/2024 إن النزاع الدائر في السودان أسفر عن مقتل 14600 سوداني، ونزوح 8 ملايين فرد، منهم مليونا شخص لجأوا إلى دول الجوار.

 

ويُتهم الجيش بشن غارات جوية على أهداف مدنية أودت بحياة مدنيين، فيما تلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وتهجير قسري، وقتل، واختطاف المدنيين وتعذيبهم، علاوة على العنف الجنسي.

 

وقالت منظمة العفو الدولية، إن المدنيين العالقين وسط القتال، لا يجدون طعاماً ولا ماءً، ولا خدمات طبية، كما لا يحصلون على معلومات حول الممرات الآمنة في ظل الاتصال المحدود بالإنترنت. وتابعت: "يُقتل الناس داخل منازلهم، أو أثناء بحثهم المستميت عن الطعام والماء والدواء، ويجدون أنفسهم في مرمي النيران أثناء هروبهم، وتُطلق النار عليهم عمداً في هجمات تستهدفهم". وأفادت بأن نساء وفتيات، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً، تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي، على أيدي أفراد من الأطراف المتحاربة. (التغيير، 2024/4/22م)

 

وأوردت سودان تربيون في 2024/4/23م بأن منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، كشفت عن إحصائية جديدة بشأن سوء التغذية وسط الأطفال في مراكز النزوح، معلنة وقوع 7 آلاف طفل في براثن التغذية بالغة السوء. وفي 5 شباط/فبراير المنصرم، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن طفلا واحداً على الأقل يموت كل ساعتين بمخيم زمزم الواقع في الفاشر بولاية شمال دارفور، نتيجة لسوء التغذية. وفي 15 نيسان/أبريل الجاري، توقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن يعاني حوالي 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

 

التعليق:

 

ألا تدعوكم كل هذه الجرائم الوحشية التي يقف وراءها البرهان وحميدتي، بتعليمات وأوامر من أمريكا، لتتحركوا لإزالة هذا النظام العميل المجرم؟! وللأسف تنفذ هذه الجرائم عبر قوات الجيش، وقوات والدعم السريع في هذه الحرب المصنوعة صناعة من دول الكفر.

 

إن رسالتنا إلى المخلصين من أبناء القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أن يخالفوا توجيهات وتعليمات قادتهم، وأن يكفوا أيديهم عن القتال، وأن يضعوا حدا لهذه المأساة، لتخلصوا أهل السودان من هؤلاء العملاء الذين لا همّ لهم سوى الانقياد لأسيادهم، وتنفيذ مخططاتهم، ولو على جماجم شعوبهم! ألا تغلى الدماء في عروقكم جراء ما ترونه من تآمر على أهاليكم؟!

 

يا جيوش السودان: ألا تؤثر فيكم الدماء البريئة التي تُسفك في مدن السودان وقراها؟! ألا تُحرّككم صرخات الأطفال، ونداءات النساء، واستنصار الشيوخ فتنصروهم؟! ألا تتذكّرون قول الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! ألا تحرككم آيات الله القوي الجبّار فتقفوا وقفة الرجال الرّجال؟!

 

يا جيوش السودان: طاعة الله خير، أم طاعة أشباه حكّام، يُحاربون الله ورسوله، ويُوالون أعداءكم وأعداء دينكم؟! طاعة الله خير أم طاعة أشباه حُكّام يجعلون أمنهم في يد سيدهم؟!

 

يا جيوش السودان: هؤلاء أشباه حكّام هانت عليهم أنفسهم فباعوها رخيصة للكفّار المستعمرين، من أجل كرسيّ معوجّة قوائمها. وإن ما يحزّ في النّفس أنّ بقاءهم في مناصبهم رهين بحمايتكم لهم، وأنّ أسيادهم لا يستطيعون حمايتهم، ولا الدّفاع عنهم، فلماذا تحمونهم؟! لماذا تتركونهم يعبثون بمصيركم ومصير أهل السودان؟ هل تخافونهم، وأنتم تعلمون أنّه لا قوّة لهم إلّا بكم؟! إلى متى السّكوت على الهوان والمذلّة؟!

 

إن النصرة التي يرضى الله بها عنكم وتتبؤون مكانا عليا في الدنيا والآخرة، هي بتخليص أهل السودان من هذه الثلة الحاكمة، وهذا وحده لا يكفي، فالكفار قادرون على الإتيان بحكام آخرين أكثر خيانة من هؤلاء، لذا كان لزاما تسليم السلطان المغتصَب للأمة، لتبايع حاكما ربانيا؛ خليفة للمسلمين، يملأ الأرض عدلا ونورا، بعد أن ملئت ظلما وجورا، ويحرك الجيوش لتحرير بلاد المسلمين المحتلة وفتح البلدان الأخرى، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع