الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إعلام الأعور الدجال يرى بعين واحدة ولا يريكم إلا ما يريد، فاحذروه!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إعلام الأعور الدجال يرى بعين واحدة ولا يريكم إلا ما يريد، فاحذروه!

 

 

 

الخبر:

 

للمرة السادسة والعشرين منذ انطلاق ملحمة طوفان الأقصى يخرج المصلون في العاصمة تونس إثر صلاة الجمعة في مسيرة مساندة للمقاومة ومنددة بالعدوان الصهيوني الهمجي وبازدواجية المعايير الغربية المتواطئة مع عملية الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين. (قناة العالم، 29 آذار/مارس 2024)

 

التعليق:

 

في الوقت الذي علت فيه أصداء المسيرة الدورية التي ينظمها حزب التحرير في تونس منذ انطلاق ملحمة طوفان الأقصى للمرة السادسة والعشرين، والتي وصل مداها كل أركان الدولة ومكوناتها وعلى رأسهم الإعلام المحلي والعالمي، عميت أعين مسؤولي الإعلام في تونس عن كل ذلك، في حين تم نقل فعاليات أخرى لا تعرض حلولا عملية لحسم الصراع في الأرض المباركة، إنما هي فعاليات تتماهى مع رغبات الحكام الخاضعين!

 

كنا نحسبهم كعادة الجبناء، أن يدس مدراء الإعلام ومسؤولوه رؤوسهم في التراب لكن احتدام الصراع في أرض الإسراء والمعراج أبان حقيقة كنا نظن أنها قضي عليها منذ فتح مكة ألا وهي أن الإعلام وأجهزته وأدواته هم ركن أساسي في محاربة الإسلام وأهله.

 

منذ زمن أصبح الإعلام يجسد دور الأعور الدجال، منتهجا في ذلك سياسة "لا أريكم إلا ما أرى"! الإعلام وسيلة لتوجيه المجتمع وبناء الرأي العام فيه على قواعد وأسس فضلى من شأنها أن ترفع همم الناس وتنهض بهم وتمنع عنهم ما يفسد حياتهم وآخرتهم، لكنه أضحى معول هدم لأمتنا ومجتمعاتنا، فقد استحكم فيه أدعياء ذاع صيتهم القبيح فجعلوه إعلاما بمرجعية الأعور الدجال! مرتزقة تجندوا بلا توقف لتوجيه الرأي العام وحجب الحقائق عنه وحرفه غصبا وقهرا عن أحلامه وأمانيه البسيطة منها كأن يأمن على أهله وماله وحياته!

 

الأعور الدجال وأعوانه يجاهدون بإظهار الحقيقة بوجهين مختلفين، كما أن أعوانه يبررون الباطل بعدة أوجه فيصبح كل متجمهر يستسقي منهم الحقائق كمن يستسقي ما ماءٍ حميم.

 

إعلام الأعور الدجال الذي لا يرى إلا بعين واحدة هو الخطر بذاته، لولاه لما استطاع العدو ولوج كل شبر من بلادنا وتسميمه بالأفكار والأهواء التي تغضب الله ورسوله وتشيع الفاحشة بين المسلمين. لذلك وجب القضاء عليه واجتثاثه من جذوره، وذلك لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حيث يكون عمل الإعلام فيها هو بث كل ما يخدم الإسلام وعقيدة الإسلام ودين الإسلام ودولة الإسلام وأمنها، وهدم ومحاربة أي فكرة تضر بالإسلام أو عقيدة الإسلام أو دين الإسلام، وبما لا يؤذي أمن المسلمين وأمن دولتهم، وسيكون أداة فعالة لخدمة الإسلام إن تم إحسان استخدامه بالشكل الحقيقي.

 

الإعلام التابع للدولة والخاص سيكون مطلوب منه التزام شرع الله، وعدم السكوت عن أي مخالفة شرعية ولو من الجهة التي تدعمه، بل عليهم من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيان الصواب ولو من الجهة الداعمة. وحين تقوم دولة الخلافة فإنها ستصدر قانوناً يبين الخطوط العريضة للسياسة الإعلامية للدولة وفق الأحكام الشرعية، تسير بموجبه الدولة لخدمة مصلحة الإسلام والمسلمين، وبناء مجتمع إسلامي قوي متماسك، معتصم بحبل الله، يشع الخير منه وفيه، لا مكان فيه لأفكار فاسدة مفسدة، ولا لثقافات ضالة مضلة، ولا لأخبار زائفة ولا حجب للحقيقة... مجتمع إسلامي ينفي خبثه، وينصع طيبه، ويسبح لله رب العالمين.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الماي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع