الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
واجب مصر ليس مطالبة الكيان الغاصب وإنما تحريك جيشها لنصرة أهلنا في الأرض المباركة وتحرير كامل فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

واجب مصر ليس مطالبة الكيان الغاصب

 

وإنما تحريك جيشها لنصرة أهلنا في الأرض المباركة وتحرير كامل فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

نقلت اليوم السابع السبت 2024/03/17م، تأكيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أن مصر تواصل بذل كافة الجهود من أجل تعزيز نفاذ المساعدات الملحة إلى غزة من خلال معبر رفح، وعبر الإنزال الجوي، مطالباً كيان يهود بإزالة العوائق والقيود التي تضعها أمام عملية دخول المساعدات عبر المنافذ البرية، ودعوتها لتشغيل باقي المعابر لإدخال المزيد من المساعدات لتجنب تفاقم الوضع الإنساني في غزة، كما أعرب السفير أحمد عن تقدير وترحيب مصر لكل جهد يستهدف تخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. وقدم المتحدث باسم الخارجية المصرية الشكر لكل الأطراف الدولية والإقليمية التي أسهمت في تيسير وصول تلك المساعدات عبر الممر البحري.

 

التعليق:

 

ما يفعله النظام المصري تخطى مرحلة ذر الرماد في العيون فلم يعد خجلا من ثوب الخيانة الذي يرتديه، فلا يخفى على أحد كون النظام المصري محاصِراً لأهل غزة وشريكاً داعماً لكيان يهود في تجويعهم وقتلهم بدم بارد شأنه في ذلك شأن كل المجتمع الدولي الذي يدعم يهود بالمال والسلاح ويتباكى على المدنيين الذين يقتلون بهذا الدعم المتواصل دون توقف.

 

إن قوافل الشاحنات التي تقف على معبر رفح لم تكن لتتكدس وتنتظر إذناً من كيان يهود ولم يكن أهل غزة ليموتوا جوعا لو كانت مصر تملك قرارها وسيادتها، وإن موقف النظام من غزة ليعبر عن مدى الخزي والذلة أمام كيان يهود.

 

فلو كانت مصر تملك قرارها لصاح جندها المخلصون "لا نصرنا الله إن لم ننصر غزة"، ولأقسموا لله وفيه "والله لنمنعن أهل غزة مما نمنع منه أهلنا وأنفسنا"، ولأقسم قادتهم "والله لا نذوق الماء حتى ننتصر لحرائر فلسطين" اللواتي يستغثن بهم ليل نهار، يستصرخن نخوتهم وعزة الإسلام فيهم.

 

لقد كانت الكنانة درع هذه الأمة التي هزمت الصليبيين وحررت الأقصى، والتي دحرت التتار وكسرت شوكتهم وآذنت بانحسار طوفانهم، فمتى تعود الكنانة كما كانت درعا لهذه الأمة ودينها وعقيدتها ومقدساتها؟ متى نرى صلاحاً يزمجر، وقطز يزمجر؟ متى نرى رجالا لا يخشون إلا الله يزأرون غضبا لأمتهم ولحرماتها التي تنتهك ودمائها التي تسيل؟ أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

إن أرض فلسطين ملك لكل الأمة وقضية كل الأمة ومركز تنبهها، وتحريرها واجب على كل الأمة وخاصة دول الطوق وأولها وأولاها مصر وجيشها، فتحريرها كاملة من دنس يهود ونصرة أهلها المستضعفين وحمايتهم من إجرام يهود، أوجب ما يكون على جيش الكنانة ولا تبرأ ذمتهم بدونه، وسيسألون عنه أمام الله عز وجل، ولن ينجيهم انتظار أمر لن يأتي من نظام يعادي الله ورسوله شريك ليهود في قتل أهلنا في الأرض المباركة.

 

إن الواجب على أهل الكنانة شعبا وجيشا ليس فتح المعابر بل هو إزالة الحدود كلها وفورا ودعم أهلنا في غزة بكل أنواع الدعم ونصرتهم وإلغاء كل اتفاق سبق مع الكيان الغاصب، وتحريك الجيوش بكل آلياتها وطاقتها لتحرير فلسطين كاملة وتطهير الأقصى ومقدسات الإسلام من دنس يهود، وإزالة كل ما قد يحول بينهم وبين هذا من أنظمة الخيانة والذل والعار، ولا شيء أوجب من هذا الآن ولا نجاة لأهل غزة إلا بهذا.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إننا نعلم يقينا أن بينكم مخلصين كثراً يتوقون للجهاد والشهادة في سبيل الله، بل ويحرقهم الغضب لما يصيب أهلنا في غزة، ونعلم رغبتكم الأكيدة والجامحة في نصرتهم وأن النظام هو من يحول بينكم وبين ذلك، وما أفعاله البهلوانية من إسقاط جوي ومطالبة بتسهيل دخول المساعدات إلا ليوهمكم أن الأمر صعب ومستحيل وأنه لا مجال فيه إلا من خلال المجتمع الدولي وأنه يؤدي ما عليه في حدود الاستطاعة ولا يمكنه أكثر من هذا.

 

ونحن نقول نعم هذا ما يمكن لنظام استساغ العمالة وتمرغ في وحلها، وليس ما يستطيعه المخلصون القادرون على تغيير المعادلة وقلب الطاولة على الغرب كله وعملائه الخونة باقتلاع نظام العمالة الذي يكسوهم بالعار ويكبل أياديهم.

 

فأعلنوها لله أيها المخلصون وأطيحوا بهذا النظام، وأعلنوها لله دولة راشدة خلافة على منهاج النبوة تطبق الإسلام بكم وفيكم وتوحد بلادكم وأرضكم وتجيش جيوشكم لنصرة أهلنا في الأرض المباركة وتحرير فلسطين وكل أرض الإسلام المغتصبة.

 

بادروا فهذا واجبكم عسى الله أن يكتبه على أيديكم، واعلموا أن ما بينكم وبين تحرير الأقصى هو إقامة هذه الدولة التي ترضي ربكم عنكم وتنعمون وأهل مصر وكل الأمة بعدلها؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، عجل الله بها وجعل جند مصر أنصارها، اللهم آمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع