الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا جيوش الأمة الإسلامية! أحيوا روح بدر. قوموا بالتعبئة لنصرة غزة (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا جيوش الأمة الإسلامية! أحيوا روح بدر. قوموا بالتعبئة لنصرة غزة

(مترجم)

الخبر:

أفاد موقع ميدل إيست آي في 14 آذار/مارس 2024 أن "عشرات الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا بنيران طائرات كيان يهود مساء الخميس بينما كانوا ينتظرون المساعدات في شمال غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عدّة. وأفاد صحفي في قناة الجزيرة أنّ ما يقرب من خمسين فلسطينياً قتلوا. كما أفادت العديد من وسائل الإعلام عن إصابة العشرات.

التعليق:

تأتي المجزرة الوحشية الأخيرة وسط دعوات لمسلمي فلسطين لكسر القيود المشددة التي يفرضها كيان يهود على المسجد الأقصى. عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالبيت ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً» سنن ابن ماجه.

نحن ندرك مدى قيمة دماء المسلمين الغالية، من خلال رفع قدسيتها إلى مستوى أعلى حتى من حرمة الكعبة المشرفة. إنه ليس شيئاً يجب إهداره، إنه ليس شيئاً يجب أن نصمت عنه، ليس من حقّ جيوشنا أن تبقى في ثكناتها. أما دعوة المسلمين في فلسطين لمواجهة قوات الاحتلال وحدهم، فلا معنى لها، دون دعوة الأمة جمعاء، وجنودها الملايين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه.

يا جيوش الأمة! كم من إخوتنا وأخواتنا وأطفالنا الفلسطينيين أنتم على استعداد لخسارتهم، بينما العالم يتفرج، وبينما يتمّ تسجيل تقاعسكم الخاطئ؟ حرمة كل شهيد في فلسطين أعظم من حرمة الكعبة المشرفة. وكأن الكعبة قد دمرت عشرات الآلاف من المرات. والآن كأنها تُهدم في رمضان، شهر الانتصارات، وشهر بدر، وفتح مكة، وفتح القدس، وعين جالوت.

من المؤكد أن أي دعوة للعمل يجب أن تكون مبنية على الشريعة الإسلامية. ففلسطين أرض إسلامية محتلة، وإن الواجب على الأمة وأبنائها الأقدر، يعني أنتم أيتها الجيوش، إزالة الاحتلال. انظروا إلى الطريقة والمنهج الأفضل كما حدده الإسلام، فلا توجد طريقة أخرى، فالواجب هو إرسال جيوش المسلمين لقتال الجيوش، وتأمين سلامة المدنيين. فقد قاد النبي محمد ﷺ جيشاً للقتال في بدر. وعندما وقعت غزوة الأحزاب، تم تأمين النساء والأطفال كأولوية. فالجيوش تحارب الجيوش. أما رئيس الدولة وقائد الجيش محمد المصطفى ﷺ فقد قاد المعركة. إن النبي ﷺ هو القدوة للمحارب الحقيقي، وسنته وحيٌ عليك أن تتبعها، ومن ترك سنته فقد خسر.

أيها المسلمون! إن دعوة جيوش المسلمين للتعبئة يتردّد صداها من جميع المسلمين في أنحاء العالم، ولكن الخوف من غضب الله لا يكفي لجعل أبنائنا في الجيوش يتركون ثكناتهم ويعصون حكام المسلمين غير الشرعيين! وفي شهر رمضان المبارك، ندعو جنود المسلمين المخلصين أن يقفوا إلى جانب الحق، وأن يتحركوا. لا تتركوا أحداً ممن تعرفونهم في الجيوش، ادعوا الضباط والجنود للقيام بواجبهم. إن التاريخ الإسلامي مليء بأمثلة من أبطالنا الذين تحركوا للدفاع عن الأمة وحمايتها للوفاء بواجبهم الإسلامي. في غزوة أحد، تمت حماية النبي ﷺ من مجموعة من المسلمين الشجعان، وكان من بينهم امرأة، نسيبة بنت كعب رضي الله عنها. فإذا كان هذا هو حال النساء فكيف يكون رجالنا؟!

ندعو الله أن نرى هذا الإيمان والشجاعة ظاهرةً قريباً. ويجب على جيوش المسلمين أن تتحرك لإنقاذ ما تبقى من إخواننا وأخواتنا وأبنائهم. يجب عليهم إزالة أي حاكم يعترض طريقهم. ويجب عليهم أن يعطوا النصرة، لإقامة الخلافة الراشدة. وعليهم التأكد من أن لدينا مرةً أخرى الحاكم الشرعي المخلص الذي يطيع الله ﷻ ويقيم دين الله في الأرض. فمثل هذا الحاكم هو درع المسلمين.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة إقبال

آخر تعديل علىالثلاثاء, 19 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع