الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل يقف العالم على هافة الهاوية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يقف العالم على هافة الهاوية؟

(مترجم)

الخبر:

ذكرت وزارة الدفاع الروسية في 1 آذار 2024م عن نجاح التدريبات على إطلاق الصاروخ العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب والمسمى "يارس". وقد أطلق الصاروخ من قاعدة بليسيتسك الفضائية. وذكرت وزارة الدفاع بأن كل الأهداف التي وضعت قد تم تحقيقها بالكامل.

التعليق:

صرح رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في 29 شباط/فبراير خلال اللقاء السنوي للفيدرالية بأنه قريباً سيتم وضع صواريخ "سارمات" في الخدمة العسكرية لجعل التوازن العسكري الصعب. إذن إعلان وزارة الدفاع عن التدريبات على إطلاق الصاروخ العابر للقارات هو استمرار منطقي لخطاب بوتين للتأكيد على تهديداته للغرب.

على خلفية حرب روسيا الدائرة في أوكرانيا ومن أجل التأكيد على أنها عملية عسكرية فإن بوتين يهدد الدول التي تحاول التشويش على مخططات الكرملين، إلا أن تهديده لم يمنع الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بمختلف الأسلحة. بل ومع مرور عامين على الحرب في 27 شباط/فبراير 2024م صرح رئيس فرنسا بإمكانية إرسال قوات برية أوروبية إلى أوكرانيا. ولم يبق أمام بوتين إلا التلويح بالنووي ليخيف المجتمع الأوروبي من أجل أن يقوم بمنع حكوماته من الدخول في صراع مع روسيا.

أما بالنسبة لأمريكا فإن روسيا كانت مهتمة بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016م واحتفلوا بفوزه في الدوما الروسية بشرب زجاجة شامبانيا. المفروض أن يكون التلويح بالتهديد النووي المتنامي ورقة رابحة في يد ترامب يتهم من خلالها بايدن والحزب الديمقراطي بفشل سياستهم الخارجية وجر أمريكا إلى حافة حرب نووية. وهكذا فإن تصعيد التهديد باستخدام الأسلحة النووية من قبل موسكو سيبقى طوال مدة الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية.

أي أن تهديد موسكو باستخدام السلاح النووي يقتصر تأثيره على بعض الناخبين من السياسيين الغربيين فقط. وهذا وضع يختلف عن "أزمة الكاريبي" والحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة. حينها كان الاتحاد السوفييتي يقوم على قاعدة فكرية كانت تؤثر على عدد كبير من الناس في العالم بالرغم من تخلفها وعدم موافقتها لفطرة الإنسان وكانت موسكو تناطح واشنطن. الآن تهديد روسيا لا يقوم على أي قاعدة فكرية، وأما انتقاد الغرب وقيمه فلا يدل إلا على ضعف الرأسمالية وأنها على حافة الزوال كما حصل مع الاشتراكية فهما لا توافقان فطرة الإنسان.

وهكذا فإن التهديد بنهاية العالم بالنووي يمكن أن يؤثر على المجتمع في الغرب. أما بالنسبة للمسلمين فإننا ننتظر إنجاز أحداث كثيرة غير مرتبطة بهذا الخوف. سواء أكان فتح روما أو إقامة الخلافة على منهاج النبوة. نحن نعلم أن العقيدة الوحيدة الصحيحة التي كانت ولا تزال، هي عقيدة الإسلام التي تتفق مع فطرة الإنسان، وهي عقيدة ربانية ومنها ينبثق نظام لحياة الإنسان. مستقبل العالم في يد الله سبحانه وتعالى، وفي يد المسلمين، وليس في يد من يسمون برؤساء النووي. فعلى المسلمين أن يصبروا وأن يعملوا بجد بحسب طريقة النبي ﷺ لتطبيق الإسلام. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُم وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

آخر تعديل علىالخميس, 07 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع