الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بين حصاري غزة وتعز!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بين حصاري غزة وتعز!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة عدن الغد الصادرة في عدن يوم السبت 02 آذار/مارس الجاري خبراً بعنوان "خبير عسكري: جماعة الحوثي تلقت صفعة جديدة"، قالت فيه: "قال الخبير والمحلل العسكري الاستراتيجي، العميد الركن محمد عبد الله الكميم إن جماعة الحوثي تلقت صفعة جديدة"، وأضاف "بالتأكيد سيرفض الحوثي لأن تعز بالنسبة له مسألة حياة أو موت، ويجي واحد منزوع القيم والأخلاق والمروءة يتحدث عن فتح حصار غزة وفتح معابر رفح وهو يعذب اليمنيين بحصار خانق منذ 9 سنوات".

 

التعليق:

 

الحديث في الخبر عن فتح طريق تعز، فهو من الجهة الشرقية مفتوح من طرف واحد، فيما لم يرد الحوثيون بالمثل من جهتهم لتسير تنقلات الناس من أهالي المنطقة في الاتجاهين، توفيراً لجهدهم ووقتهم ومالهم في شق طريق طويل عسير مكلف بعيد!

 

لقد لفت الخبر إلى ما تعانيه مدينة تعز جنوب غرب اليمن منذ تسع سنوات متواصلة من الحرب الدائرة في اليمن، تقسمت المدينة على إثرها إلى قسمين بين المتحاربين في اليمن. وتعد مدينة تعز صمام أمان لكل من مدينة عدن التي تقع وراءها، ولمدينة إب التي تقع أمامها في جهة الحوثيين. فالحائز على مدينة تعز بالكامل حائز على عدن وإب، علما أن المدن الثلاث ليس فيها حاضنة شعبية للحوثيين.

 

لأول مرة تُلْفَت عناية القراء والمتابعين، أن مَنْ يدعو لفك الحصار عن قطاع غزة، هو نفسه يمارس حصاراً على مدن في اليمن! ما يدل على أن غزة وفلسطين ليست على الحقيقة من صميم أفكار الحوثي السياسية وأعماله العسكرية، وإنما هي فقط ركوب موجة حصار غزة، وإلا لما مارس مثله. قال تعالى: ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. وقال الشاعر: لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلًهُ *** عَارٌ عَلِيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيْمُ!

 

بماذا فَرَقَ الحوثيون عن سواهم من القائمين على أنظمة الحكم في بلاد المسلمين؟! فالمطبِّعون والممانعون جميعهم بعيدون عن الحكم بالإسلام، وغزة وفلسطين ليست عندهم سوى للدعاية، وهذا ما قاله الباحث الأمريكي في شؤون اليمن نيكولاس برومفيلد "يبدو أن هذه هي الورقة التي يستخدمها الحوثيون والتي تحظى بشعبية كبيرة، وبالنظر إلى أنهم كانوا يواجهون أكبر أزمة سياسية على الإطلاق في الأشهر التي سبقت 7 تشرين الأول/أكتوبر مباشرة، فهي ورقة وقعت في أيديهم بالصدفة"!

 

لقد غاب حكم الإسلام عن الأرض، ولن يعود إلا بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 06 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع