الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مباحثات باريس هي للإجهاز على أهل غزة ومقاومتها

فأدرِكوا أهلكم في الأرض المباركة يا مسلمون!

 

الخبر:

 

استضافت العاصمة الفرنسية باريس جولة جديدة من المفاوضات عبر الوسطاء بين كيان يهود وحركة حماس الفلسطينية، حول صفقة تبادل بين الطرفين، وهدنة إنسانية تستمر عدة أسابيع في قطاع غزة. يشارك في المحادثات مسؤولون من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ورئيس الموساد دافيد (دادي) برنيع ورئيس الشاباك رونان بار وقائد وحدة استخبارات الأسرى والمفقودين والمستشار السياسي لرئيس الوزراء أوفير فليك. وقد كشف مصدر مصري مسئول عن انتهاء اجتماعات باريس بين مصر وقطر والولايات المتحدة وكيان يهود بشأن التهدئة بقطاع غزة واستمرار الجهود خلال الأسبوع الجاري؛ وأكّدت وسائل إعلام يهود أن هناك احتمالاً بأن يحقق اجتماع باريس اختراقاً باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. (المصدر)

 

التعليق:

 

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، ولليوم الـ140 على التوالي، ارتكب كيان يهود الآلاف من المجازر في قطاع غزة، في حرب شعواء على المسلمين في الأرض المباركة فلسطين، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 ألف مدني وإصابة أكثر من 70 ألفاً. ورغم ذلك، لم تتمكن آلة القتل الوحشية المدعومة غربياً من تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها من خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها، وهي تحرير الرهائن والقضاء على المقاومة، لذلك لجأت إلى جولة من المفاوضات للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

 

تعمل جميع الأطراف (مصر وقطر والولايات المتحدة) منذ أسابيع على إيجاد صيغة ترضي يهود ويُحرّر بموجبها المحتجزون، بعد أن تم تشريد أهل غزة وتجويعهم وتدمير مساكنهم على رؤوسهم! ولولا تخوف الغرب من فوران الأمة وانقضاضها على عملائه في بلاد المسلمين، مع قدوم شهر رمضان المبارك، شهر الجهاد والانتصارات، لما توقف عن الإثخان في دمائنا، كما فعل في البوسنة والهرسك من قبل، وكما فعل في حملاته الصليبية على مدار التاريخ.

 

هكذا، فإن الغاية من هذه المباحثات هو الإفراج عن المحتجزين، بعد عجز كيان يهود عن تحقيق ذلك بالقوة والبطش، وذلك مقابل توقف مؤقت عن ارتكاب المجازر بحق أهل غزة العزّل، لتُستأنف مجدداً بعد انقضاء شهر رمضان المبارك. إن جميع الأطراف المجتمعة متآمرة على أهل القطاع، ومنها مصر وقطر، فلم يبدِ أي مشارك منها تعاطفاً حقيقياً مع أهلنا في غزة، برفع الحصار ونصرة أهلنا هناك، أو حتى بإيصال المساعدات، وهم أكثر من قادرين على ذلك، لكنهم يذعنون للغرب ويهود في قتلهم أهل غزة وتجويعهم وربما تهجيرهم من أجل تحقيق غايات أمريكا ويهود المتمثلة بإعادة هيمنة كيان يهود الموهومة على المنطقة، في ظل صمت الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين، بل ومدّها لكيان يهود بكل ما يحتاجه من وسائل القوة، من ضمنها الخضار والفواكه التي تتدفق على الكيان من تركيا والأردن والإمارات في الوقت الذي يموت فيه أهل غزة جوعاً!

 

رغم صبرهم ولجوئهم إلى الله، إلا أن أهل غزة لم يعودوا قادرين على تحمل المعاناة أكثر، في ظل التخاذل الدنيء لحكام المسلمين وجيوشهم الجرارة التي يقودها أنذال لا يتميزون عن قادتهم السياسيين العملاء، بل في الواقع هم القادة الحقيقيون للبلاد، مثل قيادة الجيش المصري والباكستاني. ورغم صمودها الأسطوري، فلن تتمكن المقاومة من قهر كيان يهود المدعوم من كل قوى الشر في العالم. لذلك فإن أهداف أمريكا ويهود متحققة بلا شك إن لم تتغير قوانين هذه اللعبة القذرة، وتغييرها لن يكون إلا على يد اللاعب الأقوى في الساحة الدولية، والذي يحسب له الغرب ألف حساب، وهو الأمة الإسلامية المكبّلة، التي لن تتحرر إلا بتحركها وإطاحتها بالحكام العملاء، بانقلاب المخلصين في جيوش المسلمين على قيادتهم السياسية والعسكرية، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، هذا ما سيغير مجرى التاريخ الحديث، ويحرر المسجد الأقصى المبارك وينهي كيان يهود، كما بشّر رسول الله ﷺ: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» (رواه البخاري ومسلم والترمذي).

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع