الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لماذا لا تقوم إيران باستهداف سفن كيان يهود في مضيق هرمز لإغلاق الطريق الالتفافي عليه؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لماذا لا تقوم إيران باستهداف سفن كيان يهود في مضيق هرمز لإغلاق الطريق الالتفافي عليه؟!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 22 كانون الثاني/يناير الجاري خبراً بعنوان "صحيفة عبرية: دول عربية تساعد (إسرائيل) للالتفاف على الحظر اليمني" جاء فيه "صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كشفت عن طريقة وصفتها بالمبتكرة للتحايل على الحصار البحري الذي فرضه "أنصار الله" على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مساء أمس الأحد، إن كلاً من السعودية والأردن تساعدان (إسرائيل) في كسر حصار اليمن على السفن (الإسرائيلية) في البحر الأحمر، عبر طريق قالت إنه "التفافي".

 

التعليق:

 

حسناً، جميعنا يعرف موقف أنظمة الحكم في جميع بلاد المسلمين المتخاذل عن نصرة غزة وفلسطين، ممن تداعوا إلى مؤتمر خزي بمدينة جدة، لوأد عملية طوفان الأقصى، وعودة الحال في غزة وفلسطين إلى ما كان عليه قبلها. وأمثلهم طريقة من منع عبور السفن إلى كيان يهود إلى أن يتم فك الحصار عن غزة فقط، وإيصال الطعام والأدوية إليها، مع صراخه الدائم عن تحرير الأقصى من قبضة كيان يهود الغاصب! ناهيك عن مصر التي أغلقت معبر رفح أمام عبور المساعدات لغزة المحاصرة، ويوم فتحته أرسلت أكفاناً! والأردن الداعية لحل الدولتين... وليس جديداً ولا غريباً أن يقوم المطبعون مع كيان يهود في الرياض وأبو ظبي وعَمَّان وغيرها، بأدوار خزي إضافية في السر أو في العلن.

على الجانب الآخر تدعي أنظمة أخرى بأنها غير منخرطة في خيانات المطبعين، ولا حتى المتآمرين على غزة، في حين إنهم حضروا مؤتمر جدة، ولم يحركوا ساكناً تجاه فلسطين، مع امتلاك إيران مثلا فيلقاً يحمل اسم فيلق القدس! لو كانوا جادين فيما يوهمون به أتباعهم السُذَّج، فلماذا لا تقوم كبيرتهم طهران بإغلاق مضيق هرمز أمام السفن المتجهة إلى كيان يهود، لتحكم الحصار على الكيان المسخ؟!

 

ولماذا تحجم كذلك عن إطلاق صواريخها ذات الكفاءة العالية من صواريخ الحوثيين، وهي أقرب في المسافة إلى فلسطين من اليمن؟ ويكون بالمناسبة إطلاق صواريخها انتقاماً لعلمائها النوويين، ولقادتها العسكريين الذين يغتالهم كيان يهود هنا وهناك؟!

 

إن قدرات بلاد المسلمين كبيرة جداً - الإسلام، الثروات، الموقع، السكان - ويستطيع المسلمون حين استخدامها هز العالم، وجعله يقف على رجل واحدة، لكن سلطانها نُزِعَ من أهلها، ووضع في أيدي حكام ابتعدوا عن الإسلام، واستبدلوا به فصل الدين عن الحياة، حين أقنعهم أصحابه بأنه طوق النجاة لحياة أفضل، وقد ظهر شذوذه للعيان!

 

إن القائمين على رأس أنظمة الحكم في بلاد المسلمين فقدوا القدرة على رعاية أنفسهم ومن يحكمونهم، بالطريقة التي ترضي رب العباد عنهم، ناهيك عن انكشاف سوءاتهم في الدنيا قبل الآخرة. كيف لنا أن نصمت ولا نعمل على عز أنفسنا والمسلمين بالإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وقد لمس المسلمون مقدار العزة فيما يُدْعَوْنَ إليه؟! وما حزب التحرير سوى الرائد الذي لا يكذب أهله، ورأس الحربة في عودة المسلمين للصدارة كما كانوا على مدى قرون فاقت ثلاثة عشر قرنا، بينما عجزت الحضارة الرأسمالية عن بلوغ قرنين ونصف!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالسبت, 27 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع