الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إيطاليا ترحل تونسياً لأنه قال إن المسلمين سيفتحون روما يوما ما!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إيطاليا ترحل تونسياً لأنه قال إن المسلمين سيفتحون روما يوما ما!

 

 

الخبر:

 

نشر النائب السابق والناشط بالمجتمع المدني بإيطاليا مجدي الكرباعي، يوم الثلاثاء 9 كانون الثاني/يناير الجاري، معطيات حول معاناة وتهميش المهاجرين في إيطاليا.

 

وفي هذا السياق قال الكرباعي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية فيسبوك إن هناك تونسياً تم ترحيله لأنه قال إن "المسلمين سيفتحون روما يوما ما"، وأضاف أن هناك شخصاً أيضا جنسيته تونسية من مدينة بيزا، عمره 27 سنة تم قتله بطعنات. كما أكد على أن المهاجرين التونسيين يعيشون وضعية صعبة جدا في إيطاليا.

 

التعليق:

 

لا يخفى على أحد ما يلاقيه المهاجرون التونسيون وغيرهم من الفارين على "قوارب الموت" إلى إيطاليا، فالأخبار تأتي تترى بقيام السلطات الإيطالية في كثير من الأحيان بتعمد إغراق هذه الزوارق في عرض البحر دون أن ترقب فيهم إلا ولا ذمة، وفي الوقت نفسه تتشدق إيطاليا باحترامها لحقوق الإنسان وبأنها بلد التسامح والحريات!

 

إن ما حدث لهذا الشاب التونسي من إيقاف وتحقيقات متواصلة ثم القرار بترحيله - رغم إقامته بصفة قانونية - لمجرد تدوينة كتبها لهو أكبر دليل على زيف ما تدعيه هذه الدول الغربية من احترامها لحرية التعبير المكفولة دستوريا، ولعل قمة نفاقهم تتجلى في ازدواجية المعايير المعتمدة عندهم؛ ففي حين يسمح لمن يصرح بحق كيان يهود في "محق وسحق" أهل غزة وتشبيهه الفلسطينيين "بالكلاب" بدعوى حرية التعبير، تقوم هذه السلطات بترحيل هذا الشاب لمجرد التصريح "أن المسلمين سيفتحون روما يوما ما" بناء على بشرى رسول الله ﷺ!

 

إن ما أقدمت عليه إيطاليا ليكشف بجلاء الحقد الصليبي الدفين لهذه الدول الاستعمارية على الإسلام والمسلمين وازدواجية مواقفهم، كل هذا وسط صمت مخزٍ من السلطات التونسية التي لم تكلف نفسها ولو بمساءلة السلطات الإيطالية حول هذا الأمر! فأين هي حقوق المهاجرين والمستأمنين والفارين إليهم؟!

 

ولتعلم إيطاليا أن هذه الأمة موعودة بالنصر والتمكين ومبشَّرة بفتح روما - رغم أنفها - تصديقاً لحديث رسول الله ﷺ، فقد روى أحمد في مسنده والحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل: أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق قال: فأخرج منه كتاباً قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله ﷺ نكتب إذ سئل رسول الله ﷺ: أي المدينتين تفتح أولاً قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله ﷺ: «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً، يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ».

 

وإن دولة الإسلام التي ستقام قريبا بإذن الله وعد ربنا سبحانه وبشرى نبينا ﷺ، ففي صحيح مسلم عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا، أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا، حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً»، إن دولة الإسلام ستحاسب كل من يتجرأ على مسلم وتلزمه حده.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علي بن سالم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

آخر تعديل علىالجمعة, 12 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع