الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النموذج الذي وعدت به أمريكا العراقيين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النموذج الذي وعدت به أمريكا العراقيين

 

 

 

الخبر:

 

أفاد مصدر أمني، يوم الاثنين الموافق 2024/01/08م، بمقتل مدني بنيران مسلح غربي العاصمة بغداد. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "مسلحاً يستقل دراجة نارية يعتقد أنه عامل دليفري، فتح نيران سلاحه باتجاه عجلة مدنية ما أدى إلى مقتل صاحب العجلة ضمن منطقة تقاطع العامرية غربي بغداد". وأشار المصدر إلى أن "شرطة بغداد (الكرخ) تمكنت من القبض على القاتل ضمن تقاطع العامرية بعد مطاردته وتطويق المنطقة".

 

التعليق:

 

في بادئ الأمر يعتبر الخبر أعلاه من الأخبار الاعتيادية في واقع نخر الفساد فيه، وكثر القتل والهرج والمرج، لولا ما استجد بعد ذلك من أمور. فقد أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز؛ "حيث تبين مقتل المدعو (م.م.ع) مواطن عراقي يسكن في بغداد تولد 1989". وأضاف أنه "تم القبض على القاتل من قبل مفارز القوات الأمنية بعد محاولة الهروب، واتضح أن اسمه (ج. ب) مواطن سويدي الجنسية". ثم تبين بعد ذلك أن الذي تم اغتياله يحمل الجنسية السويدية ومن أصل عراقي، فضلا عن الشخص الذي اغتاله ايضاً. وبعد ذلك تتكشف الأوراق، وتتضح صورة الواقع المزري الذي وصل إليه البلد (العراق)، ويتبين أن المجني عليه مرتبط بزعيم مافيا شهير في السويد يدعى رواء مجيد، ويلقب بالثعلب الكردي، حيث إنه عراقي من أصل كردي ومولود في إيران، حسب بحث معمق أجرته السومرية نيوز.

 

وفي تقرير عنونته الصحافة السويدية بـ"هكذا بنى رواء ماجد هرم السلطة الذي حول الأطفال إلى قتلة"، يشير إلى مدى استخدام الأطفال ولا سيما المهاجرين والعرب والعراقيين في تجارة المخدرات والعمل المافيوي. وتشير التقارير، إلى أن الخلفية الإجرامية للجبوري كانت معروفة في السويد، حيث كان يلقب بـ"بنزيمة" وكان قائما على تجنيد الشباب لترويج المواد الممنوعة، وتظهر الصور والتحقيقات أن عملية القتل كانت جزءا من تصاعد العنف بين المافيا السويدية، مع اندلاع صراعات داخل شبكة "فوكستروت"، وتصاعد التوترات بين مجموعات الجريمة المنظمة".

 

لقد عكست هذه الحادثة درجة التصاعد في الجريمة المنظمة في العراق، ومدى هشاشة الحكومة العراقية، وأن هذا البلد أصبح كسفينة غارقة في بحر لجي تتقاذفها الأمواج. هذا هو النموذج الذي وعدت به أمريكا عند احتلالها للعراق؛ انتشار للمخدرات ورواج للجريمة وشيوع للرذيلة بكل أصنافها.

 

أيها المسلمون في العراق: إن القلب ليدمى وهو يقارن ذلك العز عندما كانت بغداد عاصمة الرشيد، منبعا للفضيلة والعلم والمعارف، وبين ما نعيشه اليوم من ضياع وتخلف وفساد، بين بلد يمتلك السيادة والقرار السياسي، وبين بلد محتل فاقد للسيادة والقرار. فبينما كان خليفة المسلمين يرسل الجيوش فاتحين لإنقاذ الشعوب ونشر النور الذي يحمله الإسلام، أصبحت بلداننا اليوم مشرعة الأبواب لاستقبال المجرمين وكل أنواع الرذيلة من الغرب الفاسد وثقافته العفنة، ابتداء من الحكم إلى أبسط مفاصل الدولة والعلاقات الاجتماعية.

 

فهل بعد هذا الوهن من وهن؟! وهل بعد هذا الضياع من ضياع؟! فإلى متى هذا السبات؟! أما آن لكم أن تصحوا وتفيقوا من هذا النوم العميق؟! فتعودوا لدينكم ومنهج ربكم، ذلك المنهج الذي يقيم العدل، ويحقق الأمن، وينشر الفضيلة، ويقطع دابر عدوكم، ويجعلكم أعزة بعد هذا الذل والخنوع؟! فكونوا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة والحكم بما أنزل الله، لتنالوا رضوان الله، وتسعدوا في الدارين.

 

﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

آخر تعديل علىالأربعاء, 10 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع