الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دمار غزة يماثل أكثر الحملات تدميرا بالتاريخ الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دمار غزة يماثل أكثر الحملات تدميرا بالتاريخ الحديث

 

 

 

الخبر:

 

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الحرب على قطاع غزة خلفت دمارا يماثل أكثر الحملات تدميرا في التاريخ الحديث، مؤكدة أن (إسرائيل) أسقطت 29 ألف قنبلة دمرت ما يقارب 70% من المنازل بالقطاع، ودمرت نصف مباني القطاع، فضلا عن قصف كنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تسوق وفنادق ومسارح ومدارس، والبنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية، ودمرت بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات. (الجزيرة نت، 2023/12/30)

 

التعليق:

 

لا يزال الفلسطينيون في غزة يواجهون هذه الحملة اليهودية التي زادت في توحشها عن أي حرب سابقة، ولا يزال يهود يرفضون التوقف عن القصف والقتل والتدمير ويرفضون معظم الطلبات بتزويد أهل غزة بالماء والدواء والغذاء، ولا تزال أمريكا تزودهم بالسلاح والذخائر، ولا يزال حكام العرب في تخاذلهم ويزودون غزة بالأكفان والغذاء الذي بعضه منتهٍ تاريخه!

 

لو واجهت أي أمة غربية مثل هذه الحرب لاستسلمت منذ أيامها الأولى، لكن أهل غزة يهللون ويحتسبون ولا يبالون بكل مآسي هذه الحرب ويعتبرون أن ما عند الله أغلى من كل شيء، ولا يزال رجال المقاومة رغم قلة العتاد وقلة السلاح الذي لا يوجد أي وجه لمقارنته بسلاح أعداء الله يهود، يقاومون ويحاربون ويلحقون بهؤلاء الأشرار المجرمين خسائر فادحة لدرجة سحب بعض ألوية الجيش اليهودي، أي أن 40% من قدراته قد سحقت أو تضررت.

 

والعالم ينظر مرعوباً من هول ما يراه في غزة ومذهولاً من صبر هذا الشعب المرابط رغم أن هذه المأساة لم يحصل مثلها في التاريخ الحديث، لا في الحرب العالمية الثانية، ولا في الأولى، ولا في غيرهما من حروب حديثة.

 

فيما تبث وسائل الإعلام أخباراً عن اعتناق بعض الكفار الغربيين للإسلام بسبب شدة إعجابهم وذهولهم من صبر أهل غزة، وصارت بعض الجيوش مثل كوريا الجنوبية تحاكي هجوماً مثل هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أي أنه دخل التاريخ بوصفه هجوم الفئة القليلة وهزيمة الجيش الذي كان يروج له بأنه لا يقهر.

 

وفضلاً عن عداء أمريكا والغرب للمسلمين وتأصل هذا العداء في كل سياساتها وتزويد كيان يهود بالذخائر والأسلحة لقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، وأن حكام المسلمين قد وجب قطعاً الدوس فوق رؤوسهم وإلقاؤهم في هاوية سحيقة، وفضلاً عن أن صبر أهل غزة وصمود مقاومتها يماثل أو فاق مثيله في سوريا وفي العراق وفي أفغانستان، وأن هذه المواصفات هي مواصفات المجاهدين في سبيل الله ومواصفات المؤمنين بقدر الله، فإن أول ما يجب أن يعلمه المسلمون بأن قوة العقيدة الإسلامية عندما تتغلغل في النفوس بشكل جماعي فهي قوة لا تقهر، هكذا كانت عبر التاريخ القديم والحديث، وهذا أمر يرعب الدول الكافرة التي تخشى أن يكتشف المسلمون اليوم ذلك على وقع الحرب في غزة، وأن يدفعهم ذلك للمزيد، فطاقات المسلمين هائلة ولا تملكها أي أمة على الإطلاق، وإن ما يجمع هذه الطاقات هو الدولة، وقد آن الأوان للمسلمين وعلى وقع الحرب في غزة أن يعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة حتى تصبح القوة العقائدية للإسلام متمثلةً في أمة بشكل كامل، وعندها سيهزم المسلمون الكفار، وليس فقط يصدون عدوان يهود عن غزة، وليس فقط يدوسون فوق يهود ودولتهم وينهونها، بل ويقتحمون كل الصعاب حتى تخضع للإسلام كل شعوب الأرض، وأولها أوروبا وأمريكا، وما ذلك على الله بعزيز، وليس هذا حلماً، بل إن ما نراه في غزة يجعلنا نجزم بأن طاقات الأمة إذا فعّلت فيها العقيدة هي طاقات أكبر من أي أمةٍ أخرى على الإطلاق، بل أكبر من طاقات كافة أمم الكفر حتى لو اجتمعت.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع