الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حَرِّضْ يا دويري

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حَرِّضْ يا دويري

 

 

 

الخبر:

 

هذا النداء أطلقه أحد المجاهدين الأبطال في غزة العزة، بعد أن دمر بإمكاناته البسيطة موقعا عسكريا لجنود الاحتلال اليهودي فرحا بإنجازه المهمة الصعبة. وقد أصبح هذا النداء متصدراً في مواقع التواصل #حلل_يا_دويري

 

التعليق:

 

صيحة عفوية معبرة، تدل على ثقة هذا المجاهد بالسيد اللواء دويري وما يظهره في تحليلاته من تمجيد لبطولات المجاهدين في غزة، وقد شهد له الجميع أنه متعاطف مع المجاهدين بشكل ملحوظ دون أن يؤثر هذا على تحليلاته العسكرية، وهو يتعمد رفع معنويات المجاهدين ويحرص على تقديم النصح لهم وتثبيتهم. وهذه المواقف تحسب للسيد الدويري وتعتبر حقا مناصرة للمجاهدين بالكلمة والرأي وهي من أبواب الجهاد ونسأل الله أن يثيبه عليها.

 

نود هنا توجيه السؤال إلى السيد الفاضل اللواء فايز الدويري إن كان يدرك أن المعركة الأخيرة والتي ستكون معركة التحرير الكامل لا يمكن أن تتم دون مشاركة جيش أو جيوش من دول الطوق على الأقل؟

 

في لقاء مع اللواء فايز الدويري في برنامج الاتجاه المعاكس صرح بأن الذي يمنع الجيوش من نصرة القضايا الوطنية هو أن الكثير من هذه الجيوش كما قال "ليست وطنية" وإنما هي جيوش لحماية الحاكم والنظام. ولا نختلف مع السيد الدويري في هذا، بل نؤكد أن جيش سوريا الآن تمت تصفيته ليصبح حاميا لبشار الأسد، حتى لو حرقوا البلد من أجله. ولكن ماذا عن بقية الجيوش في المنطقة؟

 

السيد الدويري لواء متقاعد من الجيش العربي الأردني الذي خاض معركة الكرامة ببسالة، وأنا على يقين أن اللواء دويري يعلم سر انتصار الكتيبة التي صمدت أمام يهود في تلك المعركة، وهي أنهم قطعوا الاتصال مع القيادة، واستبسلوا في القتال حتى استشهد منهم من اصطفاه الله شهيدا، وانتصروا في المعركة ودحروا يهود، وما زال الجيش الأردني الباسل يفتخر بهذه الواقعة ويحتفل بها كل عام.

 

اللواء الدويري يحلل بكل إخلاص كل ضربة وكل قفزة للمجاهدين، وكل كلمة للناطق أبي عبيدة، الذي ينتظره العالم كله؛ برهم وفاجرهم، ليتحقق من مآل المواجهة ومصير المعتدين الظالمين، ويفرح كل متابع مخلص عندما يسمع عن إنجازات المجاهدين واستبسالهم في القتال وقدرتهم على المواجهة وإثخانهم في المعتدين وتدمير دباباتهم وقتل جنودهم، ولكن اللواء يكتفي بهذا القدر!

 

ورغم ما في هذا القدر من إيجابيات لا ينكرها أحد، إلا أن لواء من مقامه لا شك يمكنه توجيه النداء من مكانه، منبر الجزيرة، أو العمل من موقعه، قائدا عسكريا سابقا، يعرف المخلصين ويعلم كيف يكون التواصل معهم، ودفعهم وحثهم ليكونوا نصيرا لأهل غزة في هذا الجهاد العظيم، لتنتهي القضية في أقل من يومين، ولا شك أنه يعلم ذلك.

 

عوّدنا أبو عبيدة أن يضع شعارا بجانب صورته الملثمة رمزا للمرحلة أو تعبيرا عن موقف، وفي الكلمة الأخيرة لأبي عبيدة كان الشعار هو الآية الكريمة ﴿وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقاً﴾ فهل فهم السيد اللواء الدويري هذه اللفتة من أبي عبيدة، فكأنه يقول بلسان الحال (حَرِّضْ يا دويري)، لا تكن من المتفرجين، بل كن أنت ومن تعلم من المخلصين من الذين آووا ونصروا، لتكونوا من المؤمنين حقا، ولتستحقوا مغفرة من ربكم ورزقا كريما.

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

آخر تعديل علىالثلاثاء, 02 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع