الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاستفادة من الميزة الاستراتيجية لحماية دماء المسلمين في غزّة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاستفادة من الميزة الاستراتيجية لحماية دماء المسلمين في غزّة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية البيان التالي بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2023، "بيان من وزير الدفاع لويد ج. أوستن الثالث بشأن ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر: إن التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة القادمة من اليمن يهدّد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحّارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي. يعد البحر الأحمر ممراً مائياً بالغ الأهمية وكان ضرورياً لحريّة الملاحة وممراً تجارياً رئيسياً يسهّل التجارة الدولية... تجمع عملية حارس الازدهار دولاً عدة تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا. والنرويج وجزر سيشيل وإسبانيا، للتصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين".

 

التعليق:

 

بينما تنتظر الأمة الإسلامية بفارغ الصبر الردّ المناسب على مذبحة غزة من الجيوش القوية في مصر وتركيا والأردن والسعودية وإيران وباكستان، فإن مليشيات الحوثيين ذات التجهيز الخفيف خلقت أزمة، يجب على المخلصين في القوات المسلحة أن يأخذوها بعين الاعتبار.

 

واستغلّ الحوثيون الضعف الاستراتيجي لمضيق باب المندب في البحر الأحمر لخنق الطريق البحري أمام السفن التجارية. فهو يوقف بشكل أساسي عمليات جميع شركات الشّحن الكبرى. وأعلنت الولايات المتحدة بعد ذلك عن قوة حماية بحرية جديدة لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

وبغضّ النظر عن تحليل الأسباب والدوافع، فإن تصرّفات الحوثيين تظهر أنه مع قلة الموارد، يمكن اتخاذ إجراءات استراتيجية لتحدي النظام العالمي الاستعماري للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وذلك للحدّ من جرائمهم في أراضي المسلمين. هذا مع العلم بتأييدهم لكيان يهود والدولة الهندوسية.

 

لقد منح الله سبحانه وتعالى العديد من المزايا الاستراتيجية للمسلمين في جميع أنحاء العالم. ويمكن استغلالها بفعالية وتوظيفها لصالح المسلمين، لحماية دماء المسلمين وأعراضهم. لكن ذلك يتطلب إرادة قوية وإخلاصاً لا يمكن أن توفرهما إلاّ القيادة الإسلامية.

 

وما يمنع المسلمين حالياً من ذلك هو حكام المسلمين العملاء الطغاة. إنهم يحمون فقط مصالح الولايات المتحدة والغرب. فعلى الضباط في جيوش المسلمين أن يدركوا أن حكامهم الخونة هم الذين يمنعونهم من مساعدة المسلمين في غزة، وتحرير فلسطين.

 

ومن خلال إزالة هؤلاء الحكّام الخونة وإعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، فإن ضباط الجيش سيقودهم في النهاية قيادة إسلامية. حيث يستطيع الخليفة أن يستخدم بسهولة وفعالية المزايا الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم الإسلامي لمحاربة هيمنة الولايات المتحدة والغرب.

 

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ؛ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللهِ وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْراً، وَإِنْ أَمَرَ بِغَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْهِ وِزْراً»‏ رواه النسائي

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي طارق – ولاية باكستان

آخر تعديل علىالسبت, 23 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع