الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المكر السيئ يحيق بأهله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المكر السيئ يحيق بأهله

 

 

 

الخبر:

 

وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى (إسرائيل) اليوم الاثنين في زيارته الثانية منذ بداية الحرب (الإسرائيلية) على قطاع غزة. وسيجتمع مع أعضاء مجلس الحرب في تل أبيب لمناقشة تطورات المرحلة الحالية للحرب والخطوات المتوقعة للانتقال إلى المرحلة التالية. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لقد أخذت دول الكفر كل احتياطاتها بعد طوفان الأقصى وجاءت لدعم هذا الكيان ببارجاتها وطائراتها وأسلحتها، وأظهرت تكاتفها على منع أي ضرر على هذا الكيان وطمأنوا اليهود أنهم معهم، وأيضا لتعطي مبررا للحكام الخونة أن ليس لديهم القدرة على مقارعة الدول الكبرى التي هرولت لحماية هذا الكيان بكل أشكال الحماية.

 

فتم إعطاء الضوء الأخضر لهذا الكيان أن يقتل شعب غزة ويدمر كل شيء باعتباره حسب قولهم "حقا مشروع ودفاعا عن النفس"! وكانت أهداف الكيان هي إنهاء حماس وإطلاق سراح الأسرى وتهجير أهل غزة، ولكن رغم مضي قرابة الثلاثة أشهر لم يستطع هذا الكيان تحقيق أي شيء مما ذكر سوى التدمير وقتل المدنيين، ولا مانع عند هذه الدول من الاستمرار في دعم الكيان لسنوات عدة وهو يقتل ويهدم ويرتكب المجازر ضد العزل، خاصة أن حكام دول الطوق وسائر البلاد الإسلامية لم يحركوا ساكنا، واستطاعوا منع الشعوب من التحرك، ولكنهم اليوم يشعرون برعب حقيقي لاحتمال انفجار الأوضاع في المنطقة. وجاء الضغط الأكبر المؤثر عليهم من شعوبهم ولم يحسبوا له أي حساب، وهذا بفضل الله ثم بصمود أهل غزة والعاملين الصادقين خلال الفترة السابقة وما غرسوه في تلك البلاد، فتحرك الشارع الغربي ضد حكوماته يطالبون بوقف الحرب وعدم دعم هذا الكيان المجرم ونصرة أهل فلسطين؛ ففي أول الأمر كان لسان حال الحكام يقول "دعهم يقولون ما يشاؤون ونحن نفعل ما نشاء"، ولكن الضغط الكبير اليوم وما أفرزه صمود أهل غزة والمجاهدين من نقل صورة مخالفة للغرب عن الإسلام ومفاهيمه بشكل عام وعن قضية فلسطين بشكل خاص، كشف كل زيف وخداع لحكوماتهم، وخوف هذه الحكومات من التداعيات التي سيفرزها دعمهم لكيان يهود، وأنه وجب عليهم الضغط على هذا الكيان لإيقاف الحرب بأي شكل، مع أن إيقافها بهذه الحالة له تداعيات مدمرة على الكيان، إذ سيعزز النزاع الداخلي ويفضح هشاشته بنظر أبنائه والمنطقة برمتها.

 

نقول لهم لقد تأخرتم؛ فإن تداعيات وقوفكم مع هذا الكيان المجرم الذي هو من صنع أيديكم ستكون النار التي تحرق كياناتكم واليوم الذي تفقدونه لا يمكن ترميمه ولهذا فإن العد التنازلي لغليان شوارعكم ضدكم قادم لا محالة.

 

أيها المسلمون في جميع بقاع الأرض: إن حكام الغرب قد انكشفت سوءاتهم ليس لنا فقط بل لشعوبهم أيضا، وإنهم اليوم في موقف ضعيف يحتاج إلى من يهزّهم فيسقطون، فغذوا السير مع العاملين وتحركوا وحركوا وخاطبوا أهل القوة فإن المعركة اليوم هي معركة حياة أو موت، وإنها بين كفر وإيمان، فهل يليق بنا أن نبقى في موضع المراقب أم نتحرك ونكسر القيود والحواجز التي بناها المستعمر أمام وحدتنا؟! وأول هذه الحواجز هي الحكام الحماة الحقيقيون للكيان والمانعون لعودة عز الإسلام والمسلمين، فهبوا إلى الساحات لنعلنها لله والرسول ونحمل دعوته وننقذ البشرية ونخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الرأسمالية إلى عدل الإسلام. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع