الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإعلام البريطاني يسعى لتقويض دعوة حزب التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

الإعلام البريطاني يسعى لتقويض دعوة حزب التحرير

 

الخبر:

 

نشرت صحف بريطانية عدة على مواقعها، دعوة حزب التحرير وموقفه مما يحدث في فلسطين، وأنه حزب متطرف يدعو للجهاد وإزالة دولة (إسرائيل). وقد تحدثت الصحف عن الوقفات التي نظمها الحزب أمام السفارتين المصرية والتركية والتي دعا فيها جيوش المسلمين للتحرك لإنقاذ أهل غزة وتحرير فلسطين. وادعت الصحف أن الدعوة للجهاد هي دعوة للعنف يجرمها القانون البريطاني.

 

التعليق:

 

منذ أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر والإعلام البريطاني والغربي بشكل عام يركز ويروج أن ما حدث من دفع للمحتل اليهودي في أرض الإسراء والمعراج هو إرهاب يجب وقفه والتخلص منه. وقد أنشأوا منابر لهم كل من يظهر عليها لا بد إلا وأن يدين هجمات المجاهدين ويعترف بأنها هجمات إرهابية، قاتلهم الله أنى يؤفكون! لقد اغتاظ الكفار من هذه الهزيمة المدوية لصنيعتهم دويلة يهود المسخ، فهبوا لنجدتها بالمال والسلاح وفي إعلامهم وسياساتهم، فعاثت دولة المسخ الفساد وقتلوا وشردوا الآلاف في غزة العزة ولم يبقوا شجرا ولا حجرا إلا ودمروه، ولكن رغمت أنوفهم وما زالوا يتلقون الضربات الموجعة من المجاهدين، وانقلب الرأي العام في كل دول العالم ضدهم، وما عادوا لا هم ولا أسيادهم يعلمون ما يصنعون، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

إن دعوة حزب التحرير أغاظتهم وأقضت مضجعهم، فدعوة الجيوش للتحرك لنصرة فلسطين وتوحيد المسلمين تحت راية الدين فيها نهاية هيمنتهم على بلاد المسلمين وانحسارهم عن قيادة العالم. فأطلقوا أبواقهم ليشوهوا دعوة الحزب ويهاجموا أعضاءه، ظنا منهم أن هذا يثني شباب الحزب عن دعوته التي رسخت جذورها وانتشرت بين المسلمين، فما زادت هجماتهم إلا في زيادة انتشار دعوة الحزب والتفاف الجالية المسلمة حولها، فدعوة الحق ظاهرة ودعوة الباطل زاهقة لا محالة.

 

يتحدثون عن العنف وقد تناسوا الحروب العالمية التي قتلوا فيها الملايين، وتناسوا عشرات البلاد التي احتلوها وقتلوا أهلها واستغلوا ثرواتها إلى يومنا هذا، وما أفغانستان والعراق عنا ببعيد. وهم اليوم يقفون بجانب يهود في مجازرهم ضد أهل فلسطين، ولا يجدون حرجا في إعلان ذلك، فدماء المسلمين بالنسبة لهم لا قيمة لها، بل إنهم يعملون على محاربة كل شيء يمت للإسلام بصلة، ولكن خابوا وخسروا، فالله ناصر دينه حيث قال سبحانه: ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

وإنا نشد على أيادي خير أمة أخرجت للناس، نشد على أيادي أحفاد صلاح الدين والمعتصم، نشد على أياديكم أيها المسلمون، لا تفتروا عن نصرة إخوتكم في فلسطين، ادعوا جيوش المسلمين لنصرة هذا الدين وخلع العملاء المتخاذلين، فإنما النصر صبر ساعة، ومن الصبر العمل على تغيير المنكر، وهل من منكر أعظم من عدم وجود دولة للمسلمين تطبق دينهم وتذود عن دمائهم وأعراضهم؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع