الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يهود أحرص الناس على حياة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

يهود أحرص الناس على حياة!

 

الخبر:

 

وزير دفاع كيان يهود: "نحن شعبٌ نحبُّ الحياة..."، (قناة الجزيرة الفضائية، 2023/12/13).

 

التعليق:

 

لقد سبقكم ربُّ العزة سبحانه وتعالى ببيان حقيقتكم في قوله عزّ وجلّ: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾، هذه هي الحقيقة، أمّا حبُّ الحياة فهو أمرٌ غريزي عند كل المخلوقات الحية، وعند كل الشعوب، فلا فرق بينكم في حب الحياة وبين الحيوانات، ودليل ذلك ما جنته أيديكم من قتل وتدمير عن بُعدٍ للبشر والشجر والحجر مما لا تفعله الحيوانات المتوحشة.

 

حُبُّ الحياة مظهر من مظاهر غريزة البقاء، الذي يجب أنْ يمتزج بالمفاهيم الصحيحة، والمفاهيم الصحيحة الخاصة بصياغة حُبّ الحياة هي المفاهيم المتعلقة باليوم الآخر، فالحياة الحقيقية هي بعد الموت، في جناتٍ ونَهَر، عند مليك مقتدر، في اليوم الآخر يقول الكافر من أمثال وزير دفاع يهود: ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾، فهناك الحياة الحقيقية التي نحبّها ونعمل من أجلها، وليست هذه التي تحبّونها.

 

حُبّ الحياة يمتزج بمفهوم القضية المصيرية التي يحيا الإنسان من أجلها، فهو لا يعيش لمجرد أنْ يأكل ويشرب ويتمتع؛ فهذه حياة الحيوانات ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ﴾، بل يعيش ممتثلاً أوامرَ الله تعالى ونواهيه، غايتُه رضوانُ الله، ويعملُ لإعلاء كلمته سبحانه، يعيش على ذلك ويموت عليه.

 

أمّا يهود وغيرُهم من الذين أشركوا فهم حريصون على الحياة الدنيا، ويودّ أحدُهم لو يُعَمَّرُ ألفَ سنةٍ، وما هو بِمُزَحْزِحِهِ من العذابِ أنْ يُعَمَّرَ، وحبُّهم هذا للحياة أورثَهم أقبحَ الصفات، وأسوأ الأقوال، وأرذل الأفعال.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 15 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع